هذا الفيديو لا يظهر أكبر عملية نزوح في تاريخ أميركا من جراء حرائق لوس أنجليس FactCheck#

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "أكبر عملية نزوح فى تاريخ أميركا" من جراء الحرائق الضخمة في لوس انجليس. 

 

الا أنّ هذا الزعم خاطئ.

 

الحقيقة: الفيديو يعود الى 11 ايلول 2024، ويظهر تدفّق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، وفقا لما تم تداوله. FactCheck# 

 

 

ّ"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 

53 ثانية. المشاهد الليلية تظهر حشودا ازدحمت على جانبي طريق، بينما كانت صفوف من السيارات تمر عليها. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "أكبر عملية نزوح فى تاريخ أمريكا". واضيف اليه وسوم، مثل حرائق كاليفورنيا.  

 

 

 

تراجع الرياح في لوس أنجليس وانتقادات تطال الاستجابة للحرائق
جاء تداول الفيديو في وقت أسفرت الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجليس منذ أيام عدة عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا، لكن الرياح التي تؤججها بدأت تتراجع بينما تتزايد الانتقادات حول فاعلية فرق الانقاذ، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس". 


وإزاء عمليات النهب التي تكثر في المناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارما يسري بين الساعة 18,00 والساعة السادسة صباحا، في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضررا.

وأمام حجم الأضرار، طلب حاكم كاليفورنيا غافين نيسوم أمس الجمعة "مراجعة مستقلة شاملة" لأجهزة توزيع المياه في المدينة. ووصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء في اللحظات الأولى، بأنه "مقلق جدا". وكتب في رسالة مفتوحة: "نحن بحاجة إلى إجابات لمعرفة ما حدث".

وقضى 11 شخصا على الأقل في الحرائق، وفقا لحصيلة جديدة أوردتها السلطات. ولحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة مع انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى، فيما التهمت النيران أكثر من 14 ألف هكتار.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض إن المشهد "أشبه بساحة حرب وعمليات قصف".

 

حقيقة الفيديو  

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في حسابات ابتداء من 11 ايلول 2024، بكونه يظهر تدفق مؤمنين كاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية. وكتب أحدها ان المشاهد مصورة "بعد القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس" في تاسي تولو. 

 

 

 

 

ونعثر على مشاهد مماثلة تماما نشرها المصوّر راي ماركس Rey Marques في حسابه في تيك توك، في 11 ايلول 2024، مع وسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية. ويظهر في بدايتها الشخص ذاته الذي نشاهده في المقطع الذي نتحقق منه. 

 

 

كذلك نعثر على فيديوات  مماثلة تماما مصورة من زوايا مختلفة  قليلا، ومنشورة ابتداء من 10 ايلول 2024، ومرفقة بوسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، بينما ذكر آخرون ان المشاهد تظهر "آلافا يغادرون في ختام القداس البابوي". 

 

وفقا للبرنامج الرسمي للبابا فرنسيس يومذاك، حطت طائرته الساعة 14,20 (05,20 بتوقيت غرينتش) بعد ظهر الاثنين 9 ايلول 2024، في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، المحطة الثالثة بعد اندونيسيا وبابوا غينيا الجديد من جولة طويلة يقوم بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وقد استقبله المسؤولون في هذا البلد بحفاوة بالغة. وفي أول كلمة له أمام المسؤولين والسلك الديبلوماسي في القصر الرئاسي، قال البابا: "كلنا مدعوون إلى أن نعمل بمسؤولية لمنع هذا الشر الاجتماعي" ضد "الأطفال والمراهقين"، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

الثلثاء 10 منه، شارك نحو 600 ألف شخص، أي نصف عدد السكان تقريبا الذي يعد 1,3 مليون نسمة، في القداس الذي أحياه البابا فرنسيس في تاسي تولو، وهو متنزّه واسع في إحدى ضواحي العاصمة، الساعة 4.30 بعد الظهر. 

 

 

وبعد القداس، قام برحلة مدّتها 20 دقيقة في السيارة البابوية عبر ممرات المتنزّه لمباركة الحشود. 

 

 

Watch: An estimated 600,000 people – almost half of East Timor’s population – gathered in a seaside park on Tuesday for Mass led by the Pope

Read more ⬇️https://t.co/4Hw0hP9aSP pic.twitter.com/idT6rVp615

— The Telegraph (@Telegraph) September 10, 2024

 

 

ملاحظة: يمكن مشاهدة لافتات للبابا فرنسيس الى جانب الطريق في الفيديو الذي تقصيناه (التوقيت 0.17). ونقع على لافتات مماثلة في مشاهد مصورة نشرتها وكالة "رويترز" في 10 ايلول 2024، عن مشاركة آلاف في قداس البابا في تاسي تولو. 

 

 

An estimated 600,000 people in East Timor, just under half its population, turned out in the baking heat for a Mass with Pope Francis at a coastal park https://t.co/QsReI1KSFe pic.twitter.com/xD8GCV0XRJ

— Reuters (@Reuters) September 10, 2024

 

 

 

 

وسبق ان انتشر الفيديو بمزاعم خاطئة انه يظهر نزوحاً جماعياً من فلوريدا الأميركيّة بسبب الإعصار ميلتون. ونشرنا مقالة تدقيق بشأنه في 11 تشرين الاول 2024. 

 

اقرأ ايضا- هذا الفيديو لا يظهر نزوحاً جماعياً من فلوريدا الأميركيّة بسبب الإعصار ميلتون FactCheck#

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "أكبر عملية نزوح فى تاريخ أميركا" من جراء الحرائق الضخمة في لوس انجليس. في الحقيقة، الفيديو يعود الى 11 ايلول 2024، ويظهر تدفّق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، وفقا لما تم تداوله.