نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو لمسلحين ملثمين يتوعدون فيه النظام المصري، بمزاعم أنه حديث. الا أن هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

مع استمرار نشر الأخبار المضللة حول الداخل المصري في ما يتعلق بحدوث حراك شعبي و تظاهرات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تداولت حسابات على إكس مقطع فيديو لمسلحين ملثمين يتوعدون النظام المصري. وكتبت معه تعليقا (من دون تدخل): "مصر محتلة اجهز يا مصري لتحريرها. لن ينفع الحمقى جيوش حراسا فنهاية الطغيان واحدة. أنت الطريدة يا سيسي عبدالرحمن يوسف القرضاوي جاك الدور يا ديكتاتور موعدنا اسكندرية لبداية الثورة المصرية مش ميدان التحرير. الشعب يريد اسقاط النظام  كله لازم يمشي ومننساش علم الحرية أخضر".

#مصر_محتلة اجهز يا مصري لتحريرها
لن ينفع الحمقى جيوش حراسا فنهاية الطغيان واحدة.
أنت الطريدة يا سيسي #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي#جاك_الدور_يا_ديكتاتور موعدنا اسكندرية لبداية الثورة المصرية مش ميدان التحرير #الشعب_يريد_اسقاط_النظام كله #لازم_يمشي ومننساش #علم_الحرية_أخضر pic.twitter.com/CmNg4LOTM2

— مصر المحتلة (@ALBHRALTAEB) December 30, 2024

حقيقة الفيديو:
ولكن البحث العكسي قاد، بعد تفكيك المقطع إلى صور عبر أداة InVid، إلى أن الفيديو قديم، إذ تم نشره للمرة الأولى في 14 آب (أغسطس) 2014، بعنوان: كتائب حلوان البيان الأول.

والفيديو الأصلي الذي جاء في 3 دقائق و16 ثانية، منسوب لجماعة تسمى "كتائب حلوان"، وأعلنت فيه ما سمته "المقاومة المسلحة" ضد الجيش والشرطة في مصر.

في 26 آب (أغسطس) 2014، أعلن اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية المصري للأمن العام آنذاك، ضبط المتهم الرئيسي في فيديو "كتاب حلوان" ويدعى مجدي فونيا، اضافة الى أربعة آخرين من المتورطين في الواقعة، بحسب جريدة المصري اليوم (مستقلة).

وقال شفيق، في تصريحات خاصة للجريدة، إن المتهمين تم ضبطهم بعد حملات أمنية استمرت نحو 7 أيام في سبع محافظات مختلفة، وإن عمليات البحث لا تزال مستمرة لضبط ثمانية آخرين شاركوا في مقطع الفيديو.

وفي 30 آب (أغسطس) 2014، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي على حسابها بموقع فايسبوك، تفاصيل ضبط متهمين اثنين آخرين من "كتائب حلوان المسلحة".

وقال البيان إن قطاعات الأمن الوطني والأمن العام وأمن القاهرة والأمن المركزي نجحت في إلقاء القبض على متهمين جدد من المجموعة ذاتها، وهما:

- محمد محمد إبراهيم أحمد، وشهرته محمد العو، وبحوزته فرد خرطوش وطلقات نارية.

- محمود أحمد خليل أحمد... مقيمان بمنطقة عرب غنيم بحلوان. 

وأشار البيان إلى أنه بمواجهتهما، اعترفا باشتراكهما في الفيديو المشار إليه. وأرشدا الى مخزن سلاح في غرفة أعلى مسجد الحق بمنطقة عرب غنيم دائرة قسم شرطة حلوان.

وشملت المضبوطات داخله "بندقية خرطوش- 4 فرد خرطوش- بندقية رش- 122 طلقة خرطوش العيار- 19 طلقة آلية- 13 صديرى واقى من الرصاص، أحدها مستولى عليه من إحدى سيارات الشرطة التي قاموا بإحراقها والمحرر عنها المحضر اللازم، و 4 أحذية كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو ".

وأرشد المتهمان أيضاً الى مخزن آخر بمنطقة الملأة بعرب غنيم، وضبط بداخله "تروسيكل يستخدم في حمل السماعات خلال التظاهرات-  4 سماعات كبيرة الحجم- 40 شمروخ وكمية كبيرة من البوسترات- 2 ماسك للوجه- 3 جركن بنزين- 74 زجاجة مولوتوف - مولد كهرباء.

واعترف الرجلان بأنهما كانا يستخدمان هذه الادوات في المسيرات التي تنظمها جماعة الإخوان في مناطق جنوب القاهرة.

وفي 28 حزيران (يونيو) 2022، نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (رسمية - حكومية)، خبرا بعنوان: "إعدام 10 إرهابيين في قضية كتائب حلوان لإدانتهم بقتل الضباط وتخريب المنشآت العامة".

وتضمن الخبر حكم محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، التي قضت بإعدام 10 إرهابيين من كوادر جماعة الإخوان وعناصرها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان" الإرهابية.

وبحسب الخبر، فقد شمل قرار الإعدام كلًا من" الكادر الإخواني يحيى السيد إبراهيم موسى، مجدي محمد إبراهيم، محمود عطية أحمد عبد الغني، عبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى، محمود أبو حسيبة محمد فراج، محمد إبراهيم حامد محمد، مصعب عبد الحميد خليفة عبد الباقي، عبد الله نادر الشرقاوي، عبد الرحمن عيسى عبد الخالق، ومحمود السيد أمين حسن.

الخلاصة: الفيديو المتداول قديم، اذ يعود إلى عام 2014. وهو لجماعة مسلحة كانت تدعى "كتائب حلوان".