هذه الصورة مفبركة ولا تظهر لقاء بين أحمد الشرع والسياسي العراقي خميس الخنجر FactCheck#

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنَّها تظهر لقاءً حديثاً بين قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) والسياسي العراقي خميس الخنجر. إلا أن هذا الادعاء خاطئ. فالصورة مفبركة، ولم يتم الإعلان رسمياً عن لقاء بين الشرع والخنجر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورة تظهر الزعيم السياسي العراقي خميس الخنجر وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع جالسين معا. وأفاد الخبر المرفق بأن "مصادر خاصة تتحدث عن توكيل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مهمة تنسيق التواصل بين قيادات المكون السني في العراق والشرع إلى خميس، وأن لقاء حصل بينهما".
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- الصورة مفبركة، اذ تم تعديلها، بواسطة إحدى أدوات تعديل الصور، من خلال وضع صورة مقتطعة للخنجر ليبدو أنه يجلس مع الشرع.
وتعود الصورة الأصلية للشرع الى لقاء مع الكاتب التركي ياسين أقطاي ومجموعة من قيادات الحكومة الانتقالية السورية، في 16 كانون الاول الجاري. ونشرت الصورة ضمن مجموعة صور في حساب أقطاي على منصة إكس.
2- مصدر الصورة المفبركة هو وكالة تعرف باسم "هف بوست عراقي". وعلى الرغم من أنَّها أشارت إلى أن "الصورة افتراضية للقاء بالذكاء الصناعي"، فقد تداولتها صفحات ووكالات ومجموعات على تطبيق المراسلة واتساب أنَّها حقيقية.
لقاء مزعوم بين الخنجر والشرع
ونقلت وكالات وصفحات اخبارية وشخصيات عن مصادر "رفيعة المستوى" إن لقاءً حصل بين الرئيس السابق لتحالف "عزم" خميس الخنجر وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، بشكل سري في دمشق، برفقة اثنين من الشخصيات العراقية غير الحكومية.
وذكرت أن "الخنجر أجرى اللقاء من دون أن يعلم الحكومة العراقية مسبقاً بأنه سيقدم على تلك الخطوة، وقرر بشكل منفرد ترتيب هذا اللقاء بالتنسيق مع دولة عربية وأخرى إقليمية".
وأوضحت أن "الخنجر لم يتوجه إلى دمشق عبر الأراضي العراقية، بل من خلال تركيا، التي تربطه بها علاقات وثيقة".
إلا أن هذه المعلومات غير رسمية ولا يوجد ما يوثقها ويؤكد وقوعها بالفعل، بالنظر إلى أنَّ أغلب اللقاءات التي يجريها الشرع يتم توثيقها ونشرها في وسائل الإعلام.
بغداد تستأنف عمل بعثتها الديبلوماسية في دمشق
وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء الخميس الماضي، أن البعثة الديبلوماسية العراقية استأنفت عملها في دمشق وفتحت أبوابها بعدما كان طاقمها انتقل إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال في تصريحات، خلال مقابلة مع شاشة "العراقية"، إن العراق ليس ضد التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما أن ذلك يصب في مصلحة استقرار سوريا والمنطقة.
وأشار السوداني إلى عدم وجود أي اتصال بينه وبين الشرع، القائد العام لهيئة تحرير الشام المدرجة في قائمة الإرهاب الأميركية، والتي قادت عسكريا عملية إسقاط نظام بشار الأسد. وشدد على أن العراق ينتظر "أفعالاً لا أقوالاً" من القيادة الجديدة في سوريا.