
المتداول: صورة "للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد رفعها"، وفقاً للمزاعم، "الحوثيون في صنعاء" أخيرا، بعد سقوط حكمه في سوريا.
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود آثارها في الانترنت الى 30 نيسان 2016. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة لافتة كبيرة حملت صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الاسد مرفوعة في أحد الشوارع. وكتب عليها: "وفاء وعرفانا للرئيس القائد بشار الاسد - حزب البعث العربي السوري- قطر اليمن". وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الحوثيون في صنعاء رفعوا صوره كبيرة للمجرم بشار الاسد". كذلك نشرتها مواقع اخبارية ضمن تقارير بهذا الشأن.
حقيقة الصورة
الا ان هذا الادعاء غير صحيح.
يؤكد ذلك العثور على الصورة، بواسطة البحث العكسي، منشورة في مواقع اخبارية وحسابات عدة في 30 نيسان 2016، ضمن تقارير عن "رفع صور بشار الأسد في صنعاء".
وجاء في تقارير ان "انصار الحوثي رفعوا صور بشار الاسد في مسيرات خرجت اليوم (30 نيسان 2016) في العاصمة اليمنية صنعاء، في ذكرى مقتل زعيمهم بدر الدين الحوثي. وخرج مئات منهم في صنعاء، حاملين صور الأسد واعلام سوريا، ورفعت لوحات ضخمة في شوارع صنعاء تمجد الأسد".
و"صورة الاسد تشير إلى حزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن، الذي تم تعيين القيادي فيه نايف القانص سفيراً له في دمشق، في آذار 2016".
سوريا بعد الاسد
بعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام من دخول دمشق في 8 كانون الأول 2024، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن وعُرف بالقمع الوحشي، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير أن تحالف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات، داعيا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم.
وفي مدينة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، اصطف مئات الرجال وعدد قليل من النساء من القوات الحكومية السابقة الاثنين خارج المكاتب حيث طلبت منهم السلطات الجديدة الحضور لتسليم أسلحتهم وتسجيل أسمائهم.
وفيما تحاول البلاد إعادة تنظيم نفسها، استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية ليل الأحد الاثنين، مسببة حالة هلع واسعة بين السكان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وصحافي في وكالة فرانس برس.
وأفاد المرصد عن "18 غارة" على "مواقع استراتيجية في الساحل السوري"، واصفا إياها بأنها "الأعنف منذ العام 2012".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان "الحوثيين في صنعاء رفعوا أخيرا صورة للرئيس السوري المخلوع بشار الاسد في صنعاء"، بعد سقوط حكمه في سوريا. في الحقيقة، الصورة قديمة، اذ تعود آثارها في الانترنت الى 30 نيسان 2016.