قوات الدعم السريع السودانية لم تحكم بالإعدام على القائد الميداني جلحة FactCheck#

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تتضمن خبراً منقولاً عن قناة "الحدث السوداني" يدعي أنَّ "قوات الدعم السريع حكمت بالإعدام على القائد الميداني جلحة". إلا أن هذا الادعاء خاطئ. الصورة مفبركة، والخبر لا أساس له. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في المنشور المتداول، صورة في القالب الإخباري لقناة "الحدث السوداني"، تظهر مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا محمد طبيق، مع خبر يفيد بالحكم بالإعدام على "جلحة". وجاء فيه: "أعلنت قيادة الدعم السريع الحكم على الخائن المتمرد "جلحه" بالإعدام رمياً بالرصاص، بعد تمرده على قواتنا في محاولة إنقلابية فاشلة إثر ذهابه إلى قرى البطانة". وأضاف مستخدمين تعليقات مثل (من دون تدخّل) "جلحه في خبر كان".
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه خاطئ:
1- الصورة مفبركة، ولم تنشر قناة "الحدث"، بمختلف أقسامها، خبراً مماثلا. وقد تم التلاعب بالصورة من خلال وضع خبر الحكم بالإعدام على جلحة محل خبر أصلي نشرته "قناة الحدث السوداني"، في صفحتها في الفايسبوك، في 21 ايلول 2024، وجاء فيه: "قال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، في تغريدة على منصة إكس، إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان "حميدتي"، تفوّق عن جميع قادة السودان، بالصدق والصراحة والوطنية الحقة، على مر التاريخ".
2- الخبر المتداول بشأن الحكم بالإعدام على القائد العسكري جلحة غير صحيح أيضاً، ولم تنشر قوات الرد السريع أو أي وكالة أو وسيلة إعلامية سودانية أو دولية خبرا مماثلا.
والقائد جلحة هو أحد القادة الميدانيين مع قوات الرد السريع السودانية، والذي عرف بخطابه المثير للجدل والفكاهي، اذ ظهر في فيديوهات عدة يتوعد فيها فلول نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والإسلاميين الذين حكموا البلاد.
ويقدم جلحة نفسه أنّ قراراته مستقلة عن القرارات العامة لقوات الرد السريع، وأنّه سيواصل القتال ضد الإسلاميين، حتى لو تركها قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
ويأتي تداول هذا الادّعاء الخاطئ في وقت تستمر الأزمة السودانية والحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.
وبلغت أعداد النازحين داخلياً في السودان، نتيجة الحرب، أكثر من 11 مليون شخص، توزعوا في 9,906 مواقع في 184 منطقة في جميع الولايات الثماني عشرة في السودان. وقد عبر نحو 3,252,479 ملايين فرد الحدود إلى البلدان المجاورة منذ 15 نيسان 2023.
وكانت الولايات الرئيسية للنازحين الخرطوم (32%)، وجنوب دارفور (18%) وشمال دارفور (14%). وسجلت أعلى نسبة من النازحين داخلياً في ولايات جنوب دارفور (16%) وشمال دارفور (14%) والقضارف (10%)، وتشير التقارير إلى أن أكثر من نصف النازحين داخلياً (53%) هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، على أوردت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث تقرير لها.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الجمعة، في اتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترحيبه بأي دور تلعبه تركيا قد يساعد في وقف الحرب في السودان.
وأشاد "بمواقف تركيا الداعمة للسودان، مثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم"، ودعا إلى تعزيز الاستثمارات التركية في السودان في مختلف المجالات.
وشدد الرئيس التركي على حرص بلاده على وحدة السودان واستقراره ودعم بلاده للشعب السوداني.