يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه "لتحطيم جنود اسرائيليين منزل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس في بلدة الخيام" بجنوب لبنان. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والمنزل في الفيديو لا يعود للفنانة جوليا بطرس. #FactCheck

"النّهار" دقّقت من أجلكم

0:38 ثانية مدة الفيديو. ويظهر الجزء الأول منه فتاة تعزف على آلة البيانو، بينما يظهر المقطع الثاني منزلا محطما، في وسطه آلة بيانو جلس عليها جنود. وقد تكثف التشارك فيهما اخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقين بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الجيش الإسرائيلي يدمر منزل الفنانة جوليا بطرس في مدينة الخيام وجنود الاحتلال يعزفون على البيانو الذي أحبته". 

حقيقة الفيديو

الا أنّ المقطع المتناقل لا علاقة له بالفنانة جوليا بطرس.  

فبالبحث عنه، بتجزئته إلى مشاهد ثابتة (Invid)، نصل إلى حساب فتاة على موقع استغرام تدعى جوليا علي نشرت الفيديو وكتبت معه: "إن مشاهدة المكان الذي كنت أعتبره موطني يتحول أنقاضا هو ألم عميق لا يمكن وصفه بالكلمات. عندما أرى الغزاة يتجولون فيه، ويسخرون منه ويلمسون البيانو الذي كنت أسكب فيه قلبي ذات يوم في كل نغمة، أشعر بأنهم يدوسون على أجزاء من روحي"، ليتبين أن الفيديو يعود لفتاة دمرت القوات الإسرائيلية منزلها. 

اقرأ ايضا- جوليا والبيانو الذي عبث به جنود إسرائيليّون في الخيام: حسرة لا توصف (فيديو)

وتجدر الإشارة إلى أن حسابات الفنانة جوليا بطرس، على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تنشر أي معلومات أو صور تشير الى تعرض منزلها للتدمير، كذلك لم تشارك وسائل الإعلام الموثوق بها في خبر بشأن ذلك.

وجاء تداول الفيديو بالتزامن مع تراجع القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على جبهات القطاعين الغربي والأوسط الحدوديين في جنوب لبنان، ليتركّز في محيط مدينة الخيام، التي تحاول القوات الإسرائيلية التوغل فيها منذ ليل الاثنين الماضي، على وقع قصف جوي عنيف، وردٍّ صاروخي من حزب الله طال مدناً ومستوطنات إسرائيلية كان قد أنذر بإخلائها، وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين في المطلة، وعدد من الجرحى.

وعلى مدى ثلاثة أيام، بعد إطلاق إسرائيل عملية الخيام، تراجعت المعارك في المحاور الأخرى، خلافاً لمسار التطورات الميدانية منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية، رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تعرض مشاهد لتفجير مربعات سكنية، كان آخرها في قرية الضهيرة بالقطاع الغربي، وسبقها مطلع الأسبوع في عيترون.

النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الفيديو المتناقل يظهر "تحطيم جنود اسرائيليين منزل الفنانة جوليا بطرس في بلدة الخيام". في الواقع، الفيديو يعود لفتاة تدعى جوليا علي تحطم منزلها بسبب الحرب المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.