"جي 42" الإماراتية: نعتمد المعيار الذهبي لضمان أمن "الرقائق" الأميركية

أكدت مجموعة "جي 42" (G42)، المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومقرّها أبوظبي، التزامها تطبيق "بروتوكولات المعيار الذهبي" لتأمين الرقائق الإلكترونية الأكثر تقدماً في العالم، في ظل مفاوضات متعثرة مع الإدارة الأميركية للحصول على تراخيص تصدير جديدة لرقائق إنفيديا (Nvidia) المتطوّرة.
وقال متحدث باسم "جي 42" لـ"سيمافور" إن الشركة تعتمد على إجراءات أمنية "وفقاً للمعيار الذهبي" لمنع تحويل الرقائق إلى الصين، موضحاً أن الأطر الأمنية للشركة "صُمّمت خصيصاً لتلبية شروط الترخيص وتوفير ضمانات يمكن التحقق منها ضد التحويل أو سوء الاستخدام".
تأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه تراخيص التصدير الإضافية لرقائق إنفيديا المتقدمة معلقة، بانتظار مفاوضات طويلة مع وزارة التجارة الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعطت الضوء الأخضر لتصدير الرقائق إلى الإمارات، لكن لشركات أميركية فقط مثل أوراكل (Oracle)، في صفقات تقدر بملياراتٍ من الدولارات، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ، بعد موافقة الإمارات على استثمارات متبادلة في الولايات المتحدة بقيمة غير محددة.
وكانت "جي 42" قد حصلت على تراخيص تصدير لشراء رقائق إنفيديا وأبرمت شراكة مربحة مع مايكروسوفت (Microsoft) في العام الماضي. ومع إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب قواعد التصدير التي كانت سارية في عهد سلفه جو بايدن، اضطرت الإمارات إلى تكثيف جهودها التفاوضية لطمأنة واشنطن.
وقام الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة "جي 42"، برفقة مسؤولين تنفيذيين في الشركة، بزيارات متكررة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام للاجتماع مع أعضاء في الإدارة الأميركية وتأمين الرقائق.
في الوقت نفسه، تعمل "جي 42" على تطوير بدائل، حيث تقوم ببناء قدرات حوسبة في الولايات المتحدة وإقامة علاقات مع صانعي رقائق أميركيين آخرين مثل AMD وCerebras وQualcomm، وفقاً لتقارير سابقة نشرتها "سيمافور".