فايننشال تايمز: "معادن" السعودية تستهدف مضاعفة إنتاج الذهب بحلول 2030

تستهدف شركة "معادن" السعودية مضاعفة إنتاج الذهب بحلول 2030، وتطوير سلسلة توريد المعادن النادرة، كما كشف الرئيس التنفيذي للشركة بوب ويلت بمقابلة مع "فايننشال تايمز".
ويلت أفصح أن عملاقة المعادن تخطط لإنفاق حوالي 2.5 مليار دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتطوير مواردها المحلية من النحاس والذهب والمعادن النادرة.
تجاوز إنتاج الذهب لدى "معادن" 494 ألف أونصة العام الماضي، وهو أعلى معدل إنتاج للمعدن الأصفر في تاريخ الشركة، ولعب منجم منصورة ومسرة دوراً أساسياً في تحقيقه، بحسب تقرير مجلس الإدارة لعام 2024.
"معادن" تعتزم تنفيذ برنامج نمو "سيُدهش الجميع"، بحسب ما صرّح رئيسها التنفيذي للصحيفة البريطانية، بينما تعمل الشركة على تطوير الموارد غير المستغلة في السعودية، بعد أن حدّدت أهدافاً جديدة ضمن ما وصفه بـ"التحديث الاستراتيجي".
سرعة الوصول لمستويات الإنتاج المستهدفة
تأتي هذه الخطط من قِبل إحدى أكبر شركات التعدين دولياً في وقتٍ تسعى فيه السعودية إلى تنمية هذا القطاع ضمن "رؤية 2030"، الهادفة لتقليل اعتماد الاقتصاد على الموارد الهيدروكربونية.
ويلت أضاف بالمقابلة التي نُشرت اليوم الأحد: "قصتنا تتمحور حول النمو العضوي. سنُدهش الناس بحجم الاحتياطي وسرعة الوصول إلى مستويات الإنتاج المستهدفة"، وسط سباق عالمي لتأمين الوصول إلى المعادن الحيوية لصناعات متنوعة، من السيارات الكهربائية إلى الصناعات الدفاعية.
كانت "معادن"، المدرجة في بورصة الرياض، والتي يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة الأغلبية فيها، استكملت عملية الاستحواذ على الحصة المتبقية لشركة ألكوا، البالغة 25.1%، في شركتي "معادن للألمنيوم" و"معادن للبوكسايت والألومينا" في الأول من يوليو الماضي، مما أسهم في تكامل محفظة أعمال الشركة في قطاع الألمنيوم.
كما تمضي "معادن" قدماً في مشروع "الرجم"، بعد صدور قرار الاستثمار النهائي من مجلس الإدارة، وهو ما سيسمح بتطوير منجم ذهب من الفئة الثانية، من المتوقع أن ينتج 300 ألف أونصة سنوياً في منطقة حزام الذهب العربي.
أعلى أرباح للشركة خلال 3 أعوام
ارتفاع الأسعار والمبيعات، دفع الشركة خلال الربع الثاني لتسجيل صافي ربح 88% إلى 1.92 مليار ريال هي الأعلى في نحو 3 أعوام.
كذلك حققت الشركة أعلى إجمالي خلال الفترة ذاتها (11 فصلا) على الرغم من ارتفاع تكاليف الإيرادات نتيجة ارتفاع الكميات المبيعة.
وفق وحدة التحليل المالي في صحيفة الاقتصادية، قفزت إيرادات الشركة في الربع الثاني 31% على أساس سنوي، إلى 9.4 مليار ريال، مع ارتفاع أسعار المنتجات الثلاثة وكميات البيع للفوسفات والذهب، إلا أن الكمية المبيعة من الألمنيوم قد تراجعت بشكل طفيف.
مبيعات الذهب
رغم تراجع إنتاج الشركة من الذهب 5% في الربع الثاني على أساس سنوي، إلا أن مبيعات "معادن" زادت 3% إلى 118 ألف أونصة.
ومع تسجيل الذهب مستوياته القياسية ارتفع سعر الأونصة المبيعة لدى الشركة 43% على أساس سنوي، إلى 3,316 دولارا.
التوقعات المستقبلية
تتوقع الشركة زخم في إنتاج الفوسفات خلال 2025 ليتراوح بين 5.9 و6.2 ألف كيلو طن متري من ثنائي فوسفات الأمونيوم.
وتحسنت ظروف سوق ثنائي فوسفات الأمونيوم مدعومة بثبات الطلب من الأسواق الرئيسية وشح المعروض العالمي بسبب القيود الصينية على الصادرات.
ورغم تراجعها في الربع الثاني، من المتوقع استقرار أسعار أسمدة الأمونيا مع استمرار الطلب من الأسواق الأساسية ليدعم توازن السوق.
أما أسعار الألمنيوم فاستمرت في الانخفاض في الربع الثاني نتيجة تقلبات التدفقت التجارية والتوترات الجيوسياسية، ولا تزال السوق تمر بحالة عدم اليقين على المدى القريب لكن لا تزال الظروف مواتية على المديين المتوسط والطويل مع توقع تجاوز الطلب العالمي العرض.
بينما تسير وحدة أعمال المعادن الأساسية والمعادن الجديدة تمضي على المسار الصحيح لتحقيق مدى الإنتاج لعام 2025 بين 475 و560 ألف أونصة.