بشكل عام، يميل سعر الذهب إلى الارتفاع بعد قرار البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة.

هناك علاقة عكسية بين أسعار الفائدة والدولار من جهة، وأسعار الذهب من جهة أخرى. يمكن تلخيص الأسباب في النقاط التالية:

1. انخفاض جاذبية الاستثمارات الأخرى: الذهب لا يدر عوائد أو فوائد، على عكس السندات أو الودائع المصرفية. عندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح العائد على هذه الاستثمارات أقل جاذبية للمستثمرين. ونتيجة لذلك، يميل المستثمرون إلى تحويل أموالهم إلى أصول أخرى مثل الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، مما يزيد الطلب عليه ويرفع سعره.

2. تأثير على الدولار الأميركي: خفض سعر الفائدة يؤدي عادةً إلى ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى. وبما أن الذهب يُسعر بالدولار، فإن ضعف الدولار يجعله أرخص بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يزيد من الطلب العالمي عليه ويدفع سعره للارتفاع.

3. تخفيض تكلفة الفرصة البديلة: يُقصد بذلك الربح الذي يخسره المستثمر باختياره أصلًا على حساب آخر. عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة، تكون تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب مرتفعة (لأن المستثمر يفوّت فرصة الحصول على عوائد عالية من الاستثمارات الأخرى). أما عند خفض أسعار الفائدة، تنخفض هذه التكلفة، مما يجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية.

بشكل موجز، قرار خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي عادةً ما يكون في صالح أسعار الذهب ويدفعها للارتفاع.