اقتصاد وأعمال
13-08-2025 | 09:35
الدينار الكويتي في الصدارة... وأربع عملات عربية ضمن الأقوى عالمياً في 2025
رحلة العملات ليست فقط أرقاماً تتغيّر، بل قصة معقدة من قرارات سياسية، وسياسات نقدية، وثقة الأسواق.

عملات نقدية
في عالم المال، تُشبه العملات نجوماً في سماء الاقتصاد، بعضها يلمع بشدة، وبعضها يخفت تحت ضغوط الأزمات. وقد يبدو شكل الورقة النقدية بسيطاً، لكن خلف كل عملة قصة معقّدة من السياسة والاقتصاد والثقة.
فكيف ولماذا تقف عملة ما شامخة بوجه الرياح العالمية، فيما تنهار أخرى؟ هذا هو السؤال الذي يحاول أن يجيب عنه الكثيرون، في زمن تتحرك فيه الأسواق بسرعة البرق، وتُحدث فيه قرارات البنوك المركزية هزات تفوق الزلازل!
في هذا السياق، تحدث الخبير الاقتصادي ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة الدكتور خالد رمضان إلى "النهار"، كاشفاً عن واقع العملات العربية وسط مشهد مالي عالمي مضطرب، ومسجلاً تميّز أربع عملات عربية ضمن قائمة أقوى 10 عملات في العالم منذ بداية عام 2025.
بحسب رمضان، تستمر هيمنة الدينار الكويتي كأقوى عملة في العالم، مدعوماً باحتياطيات نفطية ضخمة، وسلة عملات مدروسة يديرها البنك المركزي الكويتي. وفي المرتبة الثانية عربياً، يأتي الدينار البحريني الذي حافظ على استقراره رغم اعتماده على النفط والغاز، مستفيداً من تنويع اقتصادي يشمل السياحة والخدمات المالية.
أما الريال العماني، فاستقر هو الآخر، مدفوعاً بسياسات مالية محافظة وإنتاج نفطي ثابت، مع تحسن طفيف خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة زيادة الطلب العالمي على النفط. في المقابل، يواصل الدينار الأردني صموده بفضل ربطه الثابت بالدولار الأميركي وسياسات مالية صلبة، رغم افتقار البلاد إلى موارد طبيعية.
يشير رمضان إلى أن الجنيه الاسترليني شهد تقلبات بسبب التوترات الجيوسياسية وقرارات رفع أسعار الفائدة، لكنه حافظ على مكانته كمركز مالي عالمي. وبما أن جنيه جبل طارق مرتبط بالاسترليني، فقد تابع أداءه مع دعم نسبي من قطاعي السياحة والمال.
في المقابل، بقي الفرنك السويسري قوياً، كملاذ آمن في أوقات الأزمات، فيما استمر دولار جزر كايمان بالحفاظ على قيمته نظراً إلى ارتباطه بالدولار الأميركي ومكانة الجزر كمركز مالي. أما اليورو، فتأثر سلباً بالتضخم في منطقة اليورو، وإن كان قد استفاد من القوة الاقتصادية لدول مثل ألمانيا. ورغم بعض التراجع، لا يزال الدولار الأميركي يتربع على عرش العملات، لكونه العملة الاحتياطية الأولى عالمياً.
ما الذي يجعل العملة قوية؟
يشرح رمضان أن "قوة العملة تُقاس بقيمتها الشرائية مقابل العملات الأخرى"، ويتوقف ذلك على عوامل عدة، أبرزها:
1. الثروات الطبيعية: مثل النفط الذي يعزز الطلب على عملات دول مثل الكويت والبحرين.
2. الاستقرار السياسي: كما في سويسرا والمملكة المتحدة، ما يجذب الاستثمارات.
3. أسعار الفائدة: ارتفاعها يجذب رؤوس الأموال، كما حصل في بريطانيا.
4. التضخم: كلما كانت الأسعار مستقرة، زادت القوة الشرائية.
5. فائض الميزان التجاري: الدول التي تصدّر أكثر مما تستورد، تشهد طلباً أكبر على عملتها.
6. سياسات البنوك المركزية: سواء من خلال ربط العملات بعملات قوية، أم عبر ضبط العرض النقدي.
أما على الطرف الآخر، فيقول رمضان إن الليرة اللبنانية تُعد من أضعف العملات عالمياً، بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة والتضخم المتسارع. وكذلك تعاني الليرة السورية من أداء سيئ نتيجة عدم الاستقرار والاضطرابات. وبدوره، يُسجل الجنيه السوداني انهياراً متسارعاً نتيجة الحرب الداخلية، وبلوغ التضخم مستويات غير مسبوقة.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أن تواصل العملات العربية القوية أداؤها الجيد، مستفيدة من دعم النفط وسياسات نقدية متماسكة، في حين تواجه العملات الأوروبية مثل اليورو والاسترليني ضغوطاً متواصلة بسبب التضخم وسعر الفائدة. ومع اشتداد التوترات الجيوسياسية، يُرجح أن تتجه الاستثمارات نحو عملات "الملاذ الآمن" مثل الفرنك السويسري والدولار الأميركي، رغم بعض التراجعات الموقتة.
يبدو أن رحلة العملات ليست فقط أرقاماً تتغيّر، بل قصة معقدة من قرارات سياسية، وسياسات نقدية، وثقة الأسواق. وبين عملات ترتفع وأخرى تنهار، يبقى الاقتصاد هو المؤثر الأول في حياة الناس... حتى لو لم يشعروا بذلك فوراً.
فكيف ولماذا تقف عملة ما شامخة بوجه الرياح العالمية، فيما تنهار أخرى؟ هذا هو السؤال الذي يحاول أن يجيب عنه الكثيرون، في زمن تتحرك فيه الأسواق بسرعة البرق، وتُحدث فيه قرارات البنوك المركزية هزات تفوق الزلازل!
في هذا السياق، تحدث الخبير الاقتصادي ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة الدكتور خالد رمضان إلى "النهار"، كاشفاً عن واقع العملات العربية وسط مشهد مالي عالمي مضطرب، ومسجلاً تميّز أربع عملات عربية ضمن قائمة أقوى 10 عملات في العالم منذ بداية عام 2025.
بحسب رمضان، تستمر هيمنة الدينار الكويتي كأقوى عملة في العالم، مدعوماً باحتياطيات نفطية ضخمة، وسلة عملات مدروسة يديرها البنك المركزي الكويتي. وفي المرتبة الثانية عربياً، يأتي الدينار البحريني الذي حافظ على استقراره رغم اعتماده على النفط والغاز، مستفيداً من تنويع اقتصادي يشمل السياحة والخدمات المالية.
أما الريال العماني، فاستقر هو الآخر، مدفوعاً بسياسات مالية محافظة وإنتاج نفطي ثابت، مع تحسن طفيف خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة زيادة الطلب العالمي على النفط. في المقابل، يواصل الدينار الأردني صموده بفضل ربطه الثابت بالدولار الأميركي وسياسات مالية صلبة، رغم افتقار البلاد إلى موارد طبيعية.
يشير رمضان إلى أن الجنيه الاسترليني شهد تقلبات بسبب التوترات الجيوسياسية وقرارات رفع أسعار الفائدة، لكنه حافظ على مكانته كمركز مالي عالمي. وبما أن جنيه جبل طارق مرتبط بالاسترليني، فقد تابع أداءه مع دعم نسبي من قطاعي السياحة والمال.
في المقابل، بقي الفرنك السويسري قوياً، كملاذ آمن في أوقات الأزمات، فيما استمر دولار جزر كايمان بالحفاظ على قيمته نظراً إلى ارتباطه بالدولار الأميركي ومكانة الجزر كمركز مالي. أما اليورو، فتأثر سلباً بالتضخم في منطقة اليورو، وإن كان قد استفاد من القوة الاقتصادية لدول مثل ألمانيا. ورغم بعض التراجع، لا يزال الدولار الأميركي يتربع على عرش العملات، لكونه العملة الاحتياطية الأولى عالمياً.
ما الذي يجعل العملة قوية؟
يشرح رمضان أن "قوة العملة تُقاس بقيمتها الشرائية مقابل العملات الأخرى"، ويتوقف ذلك على عوامل عدة، أبرزها:
1. الثروات الطبيعية: مثل النفط الذي يعزز الطلب على عملات دول مثل الكويت والبحرين.
2. الاستقرار السياسي: كما في سويسرا والمملكة المتحدة، ما يجذب الاستثمارات.
3. أسعار الفائدة: ارتفاعها يجذب رؤوس الأموال، كما حصل في بريطانيا.
4. التضخم: كلما كانت الأسعار مستقرة، زادت القوة الشرائية.
5. فائض الميزان التجاري: الدول التي تصدّر أكثر مما تستورد، تشهد طلباً أكبر على عملتها.
6. سياسات البنوك المركزية: سواء من خلال ربط العملات بعملات قوية، أم عبر ضبط العرض النقدي.
أما على الطرف الآخر، فيقول رمضان إن الليرة اللبنانية تُعد من أضعف العملات عالمياً، بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة والتضخم المتسارع. وكذلك تعاني الليرة السورية من أداء سيئ نتيجة عدم الاستقرار والاضطرابات. وبدوره، يُسجل الجنيه السوداني انهياراً متسارعاً نتيجة الحرب الداخلية، وبلوغ التضخم مستويات غير مسبوقة.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أن تواصل العملات العربية القوية أداؤها الجيد، مستفيدة من دعم النفط وسياسات نقدية متماسكة، في حين تواجه العملات الأوروبية مثل اليورو والاسترليني ضغوطاً متواصلة بسبب التضخم وسعر الفائدة. ومع اشتداد التوترات الجيوسياسية، يُرجح أن تتجه الاستثمارات نحو عملات "الملاذ الآمن" مثل الفرنك السويسري والدولار الأميركي، رغم بعض التراجعات الموقتة.
يبدو أن رحلة العملات ليست فقط أرقاماً تتغيّر، بل قصة معقدة من قرارات سياسية، وسياسات نقدية، وثقة الأسواق. وبين عملات ترتفع وأخرى تنهار، يبقى الاقتصاد هو المؤثر الأول في حياة الناس... حتى لو لم يشعروا بذلك فوراً.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق
10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته.
العالم
10/6/2025 5:00:00 PM
مرحبا من "النهار"...
لبنان
10/6/2025 9:32:00 AM
طقس الأيام المقبلة في لبنان