
عانى مستخدمو شبكة "ألفا" في مختلف المناطق اللبنانية أمس ولساعات طويلة، بطئاً متقطعاً امتد إلى صباح الخميس في خدمة الإنترنت عبر تقنية 4G، فيما أكدَّت الشركة حصول عطل تقني، عملت على إصلاحه بعد ساعات. وانطلاقاً من الضجة التي أثارها توقف خدمات "ألفا"، بادر ديوان المحاسبة بحكم مسؤوليته كـ"محكمة إدارية تتولى القضاء المالي مهمتها السهر على الأموال العمومية وعلى حسن إدارة المرافق العامة" إلى توجيه كتاب إلى مدير عام شركة Alfa جاد ناصيف يطلب إفادته عن أسباب العطل الذي ضرب شبكة Alfa.
وجاء في الكتاب: لما كان مستخدمو خطوط ألفاً من أفراد وشركات وخلافه قد عانوا نهار الأربعاء الواقع فيه 12 شباط/فبراير 2025، وفي الساعات الأولى من يوم الخميس الواقع فيه 2025/02/13 من مشكلة تواصل واتصالات على التخابر وخدمة الـ 4G، اذ تعثرت الاتصالات في معظم المناطق اللبنانية.
ولما كان هذا الخلل ينعكس سلباً على سمعة الشركة داخل لبنان وخارجه وعلى إيرادات الشركة وتالياً على موارد الخزينة اللبنانية.
وبما أن ديوان المحاسبة محكمة إدارية تتولى القضاء المالي ومهمته السهر على الأموال العمومية وعلى حسن إدارة المرافق العامة من خلال تقدير المعاملات المالية ونتائجها العامة من حين عقدها إلى تنفيذها إلى قيدها في الحسابات.
وحرصاً من ديوان المحاسبة على مصالح المشتركين المشروعة، إذ من حقهم الاستفادة من أفضل الخدمات مقابل الأموال التي يدفعونها لشركة Alfa، وعلى مصالح الخزينة ومواردها العامة، يطلب منكم التفضل بتزويد ديوان المحاسبة خلال أسبوع من تاريخه:
- بيان أسباب حصول العطل على الشبكة الفنية من تقارير وخلافه وإعلام الرأي العام بتلك الأسباب بشكل واضح وشفاف.
- اسم الجهة المخولة بإجراء الصيانة، والأسباب التي أدت إلى عدم تدارك هذه الأعطال.
- توضيح رسمي حول أسباب استمرار المشكلة، والمدة الزمنية المتوقعة لحلها بشكل نهائي وما هي الإجراءات التي ستتخذ لضمان عدم تكرار هذا العطل مستقبلاً.
- بیان يومي مفصل بإيرادات الشركة عن الأيام الواقعة 5/6/7/8/9/10/11/12/13/ شباط 2025، واذا استمر العطل إلى ما بعد 13 شباط، تزويد الديوان بالإيرادات اليومية للأيام التي تزامنت مع إصلاح العطل، وإلى ما بعد إصلاح العطل بيومين.
بدورها، أوضحت شركة "ألفا" في بيان، أنّ "التقطّع الذي طال عددًا من خدماتها أمس الأربعاء، عائد إلى مشكلة طرأت خلال عملية تحديث مبدّل router مخصص لنقل البيانات منتهية صلاحيته".
واعتذرت "ألفا" من مشتركيها عمّا حصل، وأحاطتهم علماً بأنها "في طور عملية تحديث لشبكتها لمواكبة التطورات التكنولوجية والارتفاع الكبير في استهلاك البيانات الذي بلغ 164 ألف ترّابايت سنة 2024. وستعلمهم مسبقًا بأية عملية تحديث جذرية ستنفّذها مستقبلاً تفادياً لتكرار الإرباك الذي حصل أمس".
واكدت أنها "في صدد تقديم ما يمكن أن يسمى "بدل اعتذار" إلى مشتركيها عن التقطّع الذي حصل، على أن تُعلن عنه قريبًا عبر قنوات التواصل الاجتماعي العائدة لها والرسائل القصيرة".