"الخط الأصفر"... ما هي حدود الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى؟

فاطمة خليل
ينفذ الجيش الإسرائيلي المرحلة الأولى من انسحابه المنظّم من قطاع غزة، في خطوة تمثل بداية تطبيق اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بدأت ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية كانت تقاتل في مدينة غزة ومخيمات شمال القطاع تستعد للانسحاب تدريجياً من مواقعها، استعداداً لإعادة التموضع عند ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، ضمن خطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يمتد "الخط الأصفر" بطول قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، ويُعد خطاً لإعادة انتشار القوات وليس انسحاباً كاملاً من القطاع. ويشمل مسار الانسحاب الأولي مناطق بيت حانون، بيت لاهيا، مدينة غزة، البريج، دير البلح، خان يونس، خزاعة. ويعني ذلك أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من المراكز السكانية الرئيسية باتجاه هذا الخط، مع إبقاء السيطرة عليه من الجهة الشرقية، أي من جهة الحدود مع إسرائيل.
ووفقاً لتقديرات ميدانية، سيحتفظ الجيش الإسرائيلي مؤقتاً بنحو 53% من أراضي قطاع غزة بعد إعادة التموضع على هذا الخط، على أن تُستكمل باقي المراحل لاحقاً، تزامناً مع تنفيذ بنود تبادل الأسرى والجثامين بين الجانبين.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لوكالة "رويترز" إن القوات أوقفت عمليات التقدّم داخل مدينة غزة، وتركّز حالياً على تأمين ممرات الانسحاب. ويأتي هذا التحرك عقب توقيع اتفاق مكوّن من 20 بنداً، يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كجزء من خريطة طريق أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل الوضع الميداني في القطاع.