بلومبرغ: دول الخليج تتجه لدعم خطة ترامب لغزة على الرغم من تحفظات حماس

باتت دول الخليج أكثر ميلاً للمضي قدماً في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة، بغض النظر عن موافقة حركة حماس عليها.
وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لـ"بلومبرغ"، طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك توافقاً خليجياً على ضرورة تنفيذ الخطة، مع استمرار الأمل في أن توافق حماس عليها طواعية.
ويأتي هذا الموقف وفق بلومبرغ في سياق اهتمام دول الخليج بتحقيق استقرار المنطقة ودعم مشاريع التنمية الاقتصادية الكبرى، مثل رؤية السعودية 2030، إضافة إلى الاستجابة لضغوط الرأي العام المحلي لوقف الحرب، التي دمرت قطاع غزة وأدت إلى إعلان حالة مجاعة في بعض أجزائه.
ووصف أحد المسؤولين الخليجيين الخطة بأنها "الأفضل منذ بدء الحرب"، مؤكداً أن الفرصة الحالية لا يجب تفويتها. ومن جانبه، قال عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، في مؤتمر ميونخ للأمن بالرياض: "يوجد إجماع على دعم مبادرة ترامب نظراً للجو السائد من اليأس في المنطقة".
وتتضمن الخطة الأميركية إعلان الجيش الإسرائيلي مناطق آمنة خالية من عناصر حماس، لبدء إعادة الإعمار، مع مطالبة الحركة بتسليم السلاح. وتنص الخطة في مادتها 17 على أن أي تأخير أو رفض من حماس سيؤدي إلى تنفيذها في المناطق التي تعتبرها إسرائيل آمنة.
ورغم عدم مثالية الخطة واحتوائها على بعض الغموض بشأن الجدول الزمني والتمويل ولوجستيات قوات حفظ السلام، أكد المسؤولون الخليجيون أن الوقت حان لوقف القتال. لكن المضي قدماً دون موافقة حماس قد يعقد الوضع، ويترك المجال لهجمات محتملة من مجموعات مسلحة، فضلاً عن المخاطر الإقليمية الناجمة عن تحركات إيران وحلفائها، بما في ذلك الحوثيون في اليمن.
وبينما يصف بعض الخبراء الوضع بالتفاؤلي الحذر، يقول بدر السيف، أستاذ مساعد في جامعة الكويت للصحيفة: "لا توجد ضمانات لتنفيذ الخطة، إذ لم توافق حماس أو إسرائيل عليها علنياً بعد، ودول الخليج لن تدعم أي خطة بلا نتائج واضحة وموعد نهائي محدد".