في تطور ميداني خطير، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية "متصاعدة" في غزة ودخل مشارف المدينة حيث وصل إلى مرحلة "الحسم" حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن "البقاء في مدينة غزة يعرض سكانها للخطر". وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي في منشور على إكس اليوم الثلاثاء، أن المدينة تعتبر "منطقة قتال خطيرة".
وحث القاطنين في غزة إلى "الانتقال في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة عبر المركبات أو سيرًا على الأقدام"، مشيراً إلى أن 40% من سكان مدينة غزة نزحوا.
وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري على المدينة تزامنا مع نسف مبان سكنية شمالها، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن غزة "تحترق"، ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهذا الهجوم، وطالبت في بيان بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في غزة.
تابع "النهار" في تغطية مباشرة
لحظة تفجير القوات الإسرائيلية واحدة من 5 مجنزرات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة pic.twitter.com/tZzwgKqSDx
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 16, 2025
القناة 12 الاسرائيلية: غارات جوية مكثفة على أحياء تل الهوى والرمال بمدينة غزة pic.twitter.com/HYYg41ZIeC
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 16, 2025
خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق "حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وقالت اللجنة إن "الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية، وإن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراء ضدهم لمعاقبتهم على هذا التحريض".
بدأ الجيش الإسرائيلي العملية "الأساسية" ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري الثلاثاء، مقدّراً عدد مقاتلي حركة (حماس) فيها بألفين على الأقل.
وقال المسؤول إن "ما بدأناه الليلة الماضية هو الخطوة الأساسية نحو مدينة غزة"، متحدثاً عن وجود "آلاف من إرهابيي حماس في المدينة"، مشيراً إلى أنّ الجيش يقدّر عدد مقاتلي الحركة فيها "بما بين ألفين الى ثلاثة آلاف".