بسبب الاعتراف بفلسطين... إجراءات إسرائيلية ضد فرنسا وأوستراليا
قرر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس الشرقية، وذلك بعد إعلان باريس بأنها ستعترف بدولة فلسطين.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإثنين، أنه اتضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقيم علاقات مباشرة مع السلطة الفلسطينية بواسطة السفارة الفرنسية في القدس، وأن القنصل الفرنسي سلم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة حول اعتراف فرنسي متوقع بالدولة الفلسطينية، علما أن للسلطة الفلسطينية سفيراً في باريس.
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "القنصلية تعمل بشكل استفزازي"، وأنه بحسب أداء ماكرون "فرنسا تقود اليوم خطاً معادياً لإسرائيل"، حسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن بين أهداف الخطوة الإسرائيلية ضد فرنسا هو "التلميح للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بأن ثمة ما يمكن خسارته إذا عملوا ضد إسرائيل"، وأنه "بذلك ربما سيكون بالإمكان لجم خطوات مشابهة من جانب دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، التي صرحت فقط، حالياً، بانضمامها لخطوة الاعتراف" بالدولة الفلسطينية.
وفي الإطار، قرر ساعر أيضاً سحب تصاريح الإقامة الممنوحة لممثلي أوستراليا لدى السلطة الفلسطينية. وقد تم إعلام سفير أوستراليا لدى إسرائيل بهذا القرار قبل ساعة.
كما وجّه وزير الخارجية سفارة إسرائيل في كانبيرا إلى دراسة كل طلب تأشيرة رسمي أوسترالي لدخول إسرائيل بعناية فائقة.
ويأتي هذا الإجراء على خلفية قرارات أوستراليا بالاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية"، إضافة إلى رفض منح تأشيرات دخول لأوستراليا لعدد من الشخصيات الإسرائيلية دون مبرر، ومن بينهم وزيرة العدل السابقة إيلات شاكيد ورئيس لجنة الدستور والقانون والعدل في الكنيست، النائب سمحة روتمن.
وقال وزير الخارجية جدعون ساعر: "في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في أوستراليا، بما في ذلك أعمال عنف ضد اليهود والمؤسسات اليهودية، تختار الحكومة الأوسترالية إشعالها عبر اتهامات زائفة بأن زيارات الشخصيات الإسرائيلية ستخل بالنظام العام وتضر بالسكان المسلمين في أوستراليا".
نبض