العالم العربي
16-07-2025 | 07:00
الممشى المبرّد في أبوظبي... حلّ حضري لمشكلة الحرارة المرتفعة
تبدو الفكرة أشبه بتجربة مستقبلية، لكنها اليوم جزء من الحياة اليومية في العاصمة الإماراتية. يمتد الممشى على طول 170 متراً، مُحاط بسقف أنيق، وجدران زجاجية تسمح بدخول الضوء الطبيعي، ومزوّد بنظام تبريد ذكيّ يبقي الجوّ معتدلًا بنحو 24 درجة مئوية حتى مع حرارة تتجاوز الأربعين.
الممشى في منطقة آل نهيان (النهار)
عادةً، حين أخرج في عزّ الظهيرة في أبو ظبي خلال شهور الصيف، يكون هدفي واضحاً: الانتقال في أسرع وقت ممكن من مكان مكيّف إلى آخر. الشمس حارقة، وخطوة واحدة في الخارج كفيلة بالشعور بها تحرق الجسد. لكن هذه المرة، كانت التجربة مختلفة كلياً.
كانت الحرارة تكاد تلامس الـ45 عندما ذهبت إلى ممشى أبوظبي الخارجي، الواقع في منطقة آل نهيان بالقرب من مبنى المعمورة، وإذا بشعور الحر يتضاءل تدريجاً فور تجاوز نقطة بداية الممشى، حتى تشعر بأنك في مكان منفصل عن الخارج.
تبدو الفكرة أشبه بتجربة مستقبلية، لكنها اليوم جزء من الحياة اليومية في العاصمة الإماراتية. يمتد الممشى على طول 170 مترًا، مُحاط بسقف أنيق، وجدران زجاجية تسمح بدخول الضوء الطبيعي، ومزوّد بنظام تبريد ذكي يبقي الجو معتدلًا بنحو 24 درجة مئوية حتى مع حرارة تتجاوز الأربعين.
يتضمّن الممشى الذي اختير في المعمورة نظراً لأنها منطقة حيوية في أبوظبي، وتوفر سهولة الوصول إلى مناطق مختلفة في المدينة مسارات متعدّدة، للمشاة، وراكبي الدراجات، ومسارات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أماكن تجارية وترفيهية وهو أكثر ما يمكن أن يهم المارّ فيه، فقد أخذت قهوتي من أحد المقاهي وجلست في الخارج على مقعد مبرّد، مستمتعة بكل لحظة وأنا قرب الشارع وتحت ضوء الشمس ولكن دون الإحساس بقوة حرارتها.
لم يكن المكان صاخباً ولا مزدحماً، بل أشبه بممر زجاجي ينقلك من ضجيج العالم إلى مساحة حضرية هادئة، تنبض بالهواء البارد والطاقة الخضراء. اللافت أيضاً أنه يتصل بمسارات أكبر، ما يجعله نقطة وصل مثالية بين الراحة والصحة والاستدامة.
هذا الممشى ليس مشروعاً فنياً أو معمارياً بحتاً، بل تجربة عملية مدروسة تستجيب لمشكلة مناخية واقعية تواجه السكان يومياً.
ومن خلاله، تقدم أبوظبي نموذجاً جديداً في التفكير الحضري، يعتمد على دمج التكنولوجيا، التصميم الذكي، والتخطيط الاجتماعي لخلق مساحات عامة فعالة على مدار العام، حتى في أكثر الشهور حرارة.
ومن خلال جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر من خلال التعليقات أن سكّان هذه المدينة فرحين جداً بهذا المكان، آملين أن يجري العمل على مشاريع مماثلة في كل مناطق العاصمة.
كانت الحرارة تكاد تلامس الـ45 عندما ذهبت إلى ممشى أبوظبي الخارجي، الواقع في منطقة آل نهيان بالقرب من مبنى المعمورة، وإذا بشعور الحر يتضاءل تدريجاً فور تجاوز نقطة بداية الممشى، حتى تشعر بأنك في مكان منفصل عن الخارج.
تبدو الفكرة أشبه بتجربة مستقبلية، لكنها اليوم جزء من الحياة اليومية في العاصمة الإماراتية. يمتد الممشى على طول 170 مترًا، مُحاط بسقف أنيق، وجدران زجاجية تسمح بدخول الضوء الطبيعي، ومزوّد بنظام تبريد ذكي يبقي الجو معتدلًا بنحو 24 درجة مئوية حتى مع حرارة تتجاوز الأربعين.
يتضمّن الممشى الذي اختير في المعمورة نظراً لأنها منطقة حيوية في أبوظبي، وتوفر سهولة الوصول إلى مناطق مختلفة في المدينة مسارات متعدّدة، للمشاة، وراكبي الدراجات، ومسارات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أماكن تجارية وترفيهية وهو أكثر ما يمكن أن يهم المارّ فيه، فقد أخذت قهوتي من أحد المقاهي وجلست في الخارج على مقعد مبرّد، مستمتعة بكل لحظة وأنا قرب الشارع وتحت ضوء الشمس ولكن دون الإحساس بقوة حرارتها.
لم يكن المكان صاخباً ولا مزدحماً، بل أشبه بممر زجاجي ينقلك من ضجيج العالم إلى مساحة حضرية هادئة، تنبض بالهواء البارد والطاقة الخضراء. اللافت أيضاً أنه يتصل بمسارات أكبر، ما يجعله نقطة وصل مثالية بين الراحة والصحة والاستدامة.
هذا الممشى ليس مشروعاً فنياً أو معمارياً بحتاً، بل تجربة عملية مدروسة تستجيب لمشكلة مناخية واقعية تواجه السكان يومياً.
ومن خلاله، تقدم أبوظبي نموذجاً جديداً في التفكير الحضري، يعتمد على دمج التكنولوجيا، التصميم الذكي، والتخطيط الاجتماعي لخلق مساحات عامة فعالة على مدار العام، حتى في أكثر الشهور حرارة.
ومن خلال جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر من خلال التعليقات أن سكّان هذه المدينة فرحين جداً بهذا المكان، آملين أن يجري العمل على مشاريع مماثلة في كل مناطق العاصمة.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
اقتصاد وأعمال
11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة
11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة
11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً.
مجتمع
11/21/2025 8:31:00 AM
تركيا وسواحل سوريا ولبنان وفلسطين ستكون من بين المناطق المستهدفة بالأمطار بعد إيطاليا
نبض