وفد من "حماس" في القاهرة لإجراء مباحثات غداً بشأن الهدنة في غزة

وصل وفد من "حماس" إلى القاهرة عشية إجراء مباحثات بشأن الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، بحسب ما أفاد مسؤولان في الحركة الجمعة.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن "وفدا قياديا رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش القائم بأعمال رئيس الحركة وصل الى القاهرة بعد ظهر الجمعة"، مشيرا الى أنه سيلتقي "السبت مع المسؤولين في مصر للتشاور حول تطورات الوضع وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية".
وأضاف: "حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال لتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقا للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لادخال المساعدات الانسانية والإغاثية الى قطاع غزة".
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن "حماس أبدت استعدادها للتوصل لصفقة تبادل لاطلاق سراح كل الأسرى الاسرائيليين ومن بينهم الأسرى الذين يحملون جنسيات اميركية، والاتفاق حول المعايير الخاصة بعدد المعتقلين الفلسطينيين الواجب إطلاق سراحهم مقابل كل أسير".
وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "حماس تريد التوصل لاتفاق شامل يضمن وقفا دائما وشاملا لاطلاق النار ويوفر الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحصار وإعمار قطاع غزة وتوفير الدعم المالي بناء على مخرجات القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة".
وقال: "هذه المطالب هي جزء من اتفاق المرحلة الثانية الذي يماطل الاحتلال بتنفيذه ويسعى لتعطيل الاتفاق واستئناف العدوان".
من جهتها، قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان إن وفدا من "حماس" وصل إلى القاهرة اليوم لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وجاء في البيان: "مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف لسرعة التوصل للمرحلة الثانية من التهدئة. اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس والاتصالات مع الجانبين الأميركي والقطري تأتي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار والدخول بالمرحلة الثانية منه".
وبعد 15 شهرا من الحرب التي اندلعت عقب هجوم "حماس" غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير، بناء على اتفاق أبرم بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع انقضاء المرحلة الأولى، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف نيسان/أبريل بناء على مقترح أميركي، في حين تمسكت "حماس" بضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.
وخطف خلال هجوم "حماس" 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.
وتصطدم المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة بمواقف الطرفين المتعارضة.