على ماذا تراهن "حماس" للبقاء في غزة؟

العالم العربي 01-03-2025 | 13:43

على ماذا تراهن "حماس" للبقاء في غزة؟

يصر قادة إسرائيليون على مواصلة الحرب حتى يتم تدمير "حماس"، أو اخراجها من القطاع، وفق رؤية اسرائيلية لا تبدو واضحة خصوصا لجهة اليوم التالي.
على ماذا تراهن "حماس" للبقاء في غزة؟
مقاتلون من "حماس" قبل إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين في النصيرات بوسط غزة يوم 22 فبراير. "أ ف ب"
Smaller Bigger

لم يتضح بعد ما اذا كانت الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" ستستمر، وان كان الاتفاق سينفذ بجميع مراحله، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، ام أن القتال سيتجدد.


يصر قادة إسرائيليون على عدم انهاء الحرب حتى يتم تدمير "حماس"، أو اخراجها من القطاع وفق رؤية اسرائيلية لا تبدو واضحة، خصوصا لجهة اليوم التالي في القطاع، في حين تتمسك الحركة بتنفيذ الاتفاق كاملا. فما نقاط القوة لدى "حماس" للبقاء في غزة، وهل الحركة مستعدة للانخراط في "منظمة التحرير" والتحول الى حزب سياسي فقط؟ 

 

 

وفق الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني فراس ياغي، تستند "حماس"، في بقائها  داخل قطاع غزة، إلى حضورها الجماهيري الواسه وتأثيرها الفاعل في النظام السياسي الفلسطيني، وهذا الحضور يعدّ جزءا حيويا من المجتمع الفلسطيني.

 

اوراق "حماس" للاستمرار في التفاوض؟
يعدد ياغي في حديثه لـ "النهار" عناصر واوراق القوة لدى "حماس" للاستمرار في المواجهة والمشاركة في تقرير مصير غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، وابرزها:

أولا:  وجود مفهوم سياسي وعسكري لا يمكن أن ينتهي قبل التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية أو حل سياسي شامل، وهذا المسار يبدو غير متاح وغير واقعي في ظل وجود إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينت المتطرفة.


ثانيا: وجود الأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار حرب الاستنزاف ضد اسرائيل، الغير قادرة ولا الراغبة في احتلال القطاع بالكامل، وبالتالي يُتوقع أن يبقى القطاع تحت سيطرة "حماس" إلا إذا تم طرح خطة عربية ودولية لإدارة غزة.

 

ثالثا: سعي "حماس" إلى تحقيق اتفاق دائم وليس مؤقت لتحقيق انسحاب إسرائيلي ووقف الحرب.

رابعاً: لا تزال "حماس" القوة الميدانية الأكثر تأثيراً على الارض في غزة، بغض النظر عن طبيعة الحكم المستقبلي.

لكن ياغي يذكر بأن "حماس" تواجه مشكلتين اساسيتين، فهي تتهم بالإرهاب من قِبَل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وايضا تجد صعوبة في الدخول الى منظمة االتحرير الفلسطينية، لذلك يجب أن "تسعى للتحول إلى حزب سياسي ونيل اعتراف إقليمي ودولي بشرعيتها".


هل تتحول الى حزب سياسي فقط؟
من جهتة يرى الكاتب والباحث في مركز "تقدم للسياسات" أمير مخول، في حديث لـ"النهار" ان حماس لا تملك الكثير من أوراق التفاوض، فورقة الأسرى ليست ورقة سياسية في نهاية المطاف، بل هي عبارة عن أداة ، وقد تضعف تلك الورقة مع مرور الوقت.


بحسب مخول، تعتمد حماس بشكل أساسي على الاختلاف في وجهات النظر العربية، متسائلا، هل سيتم إقصاؤها تماما، أم ستدخل كحزب سياسي؟


ليس أمام "حماس" بديل سوى التحول إلى العمل السياسي لإنقاذ نفسها وإنقاذ الشعب الفلسطيني في آن واحد، بؤكد مخول. وإذا لم يحدث ذلك، فإن "احتمالية عودة الحرب إلى غزة ستزداد، وهناك مصلحة عليا فلسطينية تتطلب توحيد مصير الضفة الغربية وغزة. ولا يجوز التفريط في هذه القضية".


ويحض مخول حماس على الدخول في العمل السياسي، والتخلي عن فكرة أن السلاح مقدس، وإذا كانت مصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب التنازل أو التراجع خلال الفترة الحالية، فيجب الوصول إلى توافق فلسطيني قائم على أساس وطن واحد يشمل الضفة وغزة.


ويحذر الكاتب والباحث الفلسطيني ، من انه في حال تمسكت حماس بمواقفها المتشددة، فإنها بذلك تخدم مصالح الاحتلال الذي يسعى لاستمرار الصراع في الضفة وغزة معا.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/3/2025 12:22:00 PM
لا بد من تفكيك شبكات التمكين الإسلامية داخل الجيش السوداني، وعزل قادته الموالين للإخوان... فهذا شرط أساسي لأي دعم دولي لعملية السلام.
المشرق-العربي 12/3/2025 12:18:00 PM
ياكواف كاتس، وهو أحد مؤسسي منتدى السياسة MEAD، والباحث البارز في JPPI، ورئيس تحرير السابق لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، يجيب عن هذه الأسئلة في مقال له، ويشير إلى الفوارق بين الماضي والحاضر.
المشرق-العربي 12/3/2025 2:17:00 AM
يطالب القرار إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان
سياسة 12/4/2025 10:43:00 AM
أمرت الحكومة العراقية بتجميد جميع أموالهم وأصولهم...