المجلس استبعد الخلافات والمفاجأة كهرباء زحلة... لا احتياط في الموازنة وقانون المفقودين خرق "سيدر"

عزل مجلس النواب نفسه عن "ضجيج" الخارج. أقام جدار فصل "تمرّس" خلفه النواب في جلسة تشريعية عامة بقيت خالية من "الاحتكاكات" السياسية والخطابات النارية.اتفاق رسمت تفاصيله بدقة قبل الجلسة، والجميع ساروا به. وحده اقتراح قانون المفقودين قسرا أقرّ، وهو البند الانساني الوحيد الذي خرق تشريعات "سيدر".المعادلة تقول: "لا نخرّب الجلسة، ولكن لا نقرّ غير الضروري. وما يمكن استرداده يسترّده رئيس الحكومة، حقا له". كانت تلك الكلمات السرّية. كان واضحا، بطلب مباشر من رئيس مجلس النواب نبيه بري، قرار "إبقاء اجواء التهدئة في القاعة العامة"، وبتمن منه حافظ الجميع على رباطة الجأش. فلا الاوراق الواردة سخّنت الجلسة، ولا هي تطرّقت اصلا الى الشأن الحكومي. نأى مجلس النواب بنفسه عن كل ما يعكرّ "الصفوة السياسية" للافرقاء، على مختلف تلاوينهم. الرئيس سعد الحريري حضر، لكنه لم يتكلم الا "تقنيا" في بعض الاقتراحات والمشاريع. بدا في اغلب الاحيان متجهم الوجه الى أبعد الحدود. في التشريع، وحده الرئيس نجيب ميقاتي تنبه للواقع. قالها صراحة: "كيف يمكن ان نحاسب وزيرا، وهو مستقيل؟ ثمة عدم توازن بين السلطات اليوم".لم يمنحه بري الوقت لمزيد من الكلام. قاطعه بنبرة قوية: "لا أحد يزايد عليّ وعلى الرئيس الحريري"... لكن رسالة ميقاتي وصلت: "لا يجوز التشريع بهذه الطريقة، وتشريع الضرورة له معايير محدّدة". في...