الحكومة رهينة الشروط والشروط المضادّة؟

عندما نصح رئيس المجلس نبيه بري رئيس الحكومة المكلف عند أول جلسة تشاور حول شكل الحكومة، بضرورة عدم إهمال النواب السنة الذين فازوا في الانتخابات النيابية من خارج تيار "المستقبل"، وتمثيلهم في الحكومة، لم يكن هذا الموضوع يشكل عقدة بالنسبة إلى الرئيس المكلف، بعدما كانت التفاهمات بينه وبين رئيس الجمهورية تقوم على تبادل وزاري يحظى بموجبه رئيس الجمهورية بمقعد سني مقابل مقايضته بمقعد ماروني لمصلحة الرئيس المكلف.ولم يكن في حسابات الرئيس المكلف أن يطرح هذا الموضوع أي إشكالية بفعل تطمينات حصل عليها من الرئيس نفسه ومن "التيار الوطني الحر"، أنه لن يكون هناك استفزاز للحريري من خلال المطالبة بتوزير شخصية سنية معارضة، على غرار ما حصل في الشأن الدرزي حيث تمسك التيار بتوزير النائب طلال أرسلان، بما اعتبرته الأوساط الاشتراكية استفزازاً واضحاً لزعيم المختارة وليد جنبلاط.لكن هذه التطمينات لم تدم طويلاً. إذ ما كادت الأجواء التفاؤلية تطغى في...