الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: استمرار التحويلات لمصلحة الليرة للإفادة من الفوائد المُغرية

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: استمرار التحويلات لمصلحة الليرة للإفادة من الفوائد المُغرية
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: استمرار التحويلات لمصلحة الليرة للإفادة من الفوائد المُغرية
A+ A-

بينما الجهود مستمرة لحلحلة التعقيدات التي تعترض ولادة الحكومة الجديدة، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع بيوعات أجنبية صافية في سوق سندات الأوروبوند واستمراراً للمنحى التراجعي للأسعار في سوق الأسهم، بينما تواصلت التحويلات لصالح الليرة اللبنانية في سوق القطع للاستفادة من الفوائد المغرية، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، ظلت سندات الأوروبوند اللبنانية تشهد تراجعات في الأسعار للأسبوع الرابع على التوالي وسط بيوعات أجنبية وطلب محلي خجول، متبعة المسلك التنازلي للأسعار في الأسواق الناشئة. وقد انسحب ذلك اتساعاً في متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 22 نقطة أساس إلى 699 نقطة أساس وسط ارتفاع في المردود الأجنبي إثر الارتفاع غير المتوقع لمؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية في آب 2018 لأعلى مستوى له منذ نحو 18 عاماً. وعلى صعيد سوق الأسهم، اقتصرت قيمة التداول الاسمية على 2.3 مليون دولار هذا الأسبوع مقابل متوسط أسبوعي قيمته 6.0 مليون دولار منذ بداية العام 2018. في موازاة ذلك، واصل مؤشر الأسعار تراجعه بنسبة 0.7% نتيجة تراجعات في أسعار بعض الأسهم المصرفية. يجدر الذكر أن معدل دوران الأسهم، المحتسب على أساس قيمة التداول السنوي إلى الرسملة السوقية، اقتصر على 3.3% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018 وهو أحد أدنى المستويات في الأسواق الناشئة، مما يسلط الضوء على ضعف السيولة والفعالية داخل بورصة بيروت. أما في ما يتعلق بسوق القطع، فقد استمرت التحويلات من العملات الأجنبية لصالح الليرة اللبنانية للاستفادة من الفوائد المجزية التي تقدمها بعض المصارف على منتجاتها الادخارية بالعملة الوطنية، بينما ارتفع سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك إلى 1514 ل.ل.-1514.75 ل.ل. وسط قلة في عروض العملة الخضراء داخل السوق المصرفي. 


الأسواق

في سوق النقد: وسط استمرار توافر السيولة بالليرة داخل سوق النقد، ظل معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً عند 5% طوال هذا الأسبوع. هذا وقد سجلت الودائع المصرفية المقيمة ارتفاعاً قيمته 167 مليار ليرة خلال الأسبوع المنتهي في 16 آب 2018، وفق آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان، مدفوعاً بنمو الودائع المصرفية المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 189 مليار ليرة (أي ما يعادل 125 مليون دولار)، بينما تراجعت الودائع المصرفية المقيمة بالليرة بقيمة 22 مليار ليرة وسط تقلص في الودائع الادخارية بقيمة 60 مليار ليرة وارتفاع في الودائع تحت الطلب بقيمة 38 مليار ليرة. ويقارن ارتفاع الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية مع متوسط ارتفاع أسبوعي بقيمة 44 مليون دولار منذ بداية العام 2018، كما يقارن الانخفاض في الودائع المصرفية بالليرة مع متوسط نمو أسبوعي قيمته 38 مليار ليرة منذ بداية العام. في هذا السياق، تقلصت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) بقيمة 47 مليار ليرة وسط انخفاض في حجم النقد المتداول بقيمة 242 مليار ليرة وزيادة في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 29 مليار ليرة خلال الأسبوع المذكور. على المستوى التراكمي، تكون الودائع المصرفية المقيمة قد سجلت نمواً قيمته 3518 مليار ليرة منذ بداية العام 2018، بحيث استحوذ نمو الودائع بالعملات الأجنبية على 66.0% منه (أي ما يعادل 1541 مليون دولار)، بينما نال نمو الودائع بالليرة 34.0% منه (أي يعادل 1195 مليار ليرة).


في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 30 آب 2018 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الستة أشهر (بمردود 4.99%) وفي فئة السنتين (بمرود 5.84%)، بينما سمح للمصارف الاكتتاب بنسبة 37.3% من طروحاتها في فئة العشر سنوات (بمردود 7.46%). إلى ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 23 آب 2018 أن مجموع الاكتتابات بلغ نحو 101 مليار ليرة توزع بين: 25 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 4.44%) و26 مليار ليرة في فئة السنة (بمردود 5.35%) و50 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات (بمردود 6.74%)، بينما بلغ مجموع الاستحقاقات زهاء 90 مليار ليرة، ما أسفر عن فائض اسمي أسبوعي قيمته 11 مليار ليرة.


في سوق القطع: لا تزال التحويلات لصالح الليرة السمة الرئيسية التي تميز نشاط سوق القطع هذا الأسبوع، حيث واصل المودعون تحويل وفوراتهم بالعملات الأجنبية لصالح العملة الوطنية للاستفادة من الفوائد المغرية التي تقدمها بعض المصارف اللبنانية على منتجاتها الادخارية بالليرة. وعلى صعيد سوق الإنتربنك، تداولت المصارف التجارية الدولار فيما بينها بسعر راوح بين 1514 ل.ل. و1514.75 ل.ل. بالمقارنة مع 1514 ل.ل.-1514.25 ل.ل. في الأسبوع السابق وسط شح في عروض العملة الخضراء داخل السوق المصرفي.

في سوق الأسهم: ظل النشاط خجولاً في بورصة بيروت هذا الأسبوع، حيث بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 2.3 مليون دولار مقابل 2.1 مليون دولار في الأسبوع السابق الذي اقتصر على يومي عمل فقط وبالمقارنة مع متوسط أسبوعي قيمته 6.0 مليون دولار منذ بداية العام 2018. وانخفض متوسط التداول اليومي من 1051 الف دولار في الأسبوع السابق إلى 455 الف دولار هذا الأسبوع، ما استتبع انخفاضاً في مؤشر التداول نسبته 56.7% ليقفل على 19.29. وعلى صعيد الأسعار، واصل مؤشر الأسعار مسلكه التنازلي، حيث تراجع بنسبة 0.7% ليقفل على 86.91، مدفوعاً بتراجعات في أسعار بعض الأسهم المصرفية. في التفاصيل، انخفضت أسعار 4 من أصل 10 أسهم تم تداولها هذا الأسبوع، بينما ارتفعت أسعار 5 أسهم وظل سعر سهم واحد مستقراً. وقد قادت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" الأسعار نزولاً، حيث سجلت انخفاضاً نسبته 5.3% إلى 9.33 دولار، تلتها أسهم "بنك عوده التفضيلية فئة I" بتراجع في أسعارها نسبته 2.2% إلى 92.90 دولار، فـ"إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر" (-2.0% إلى 9.31 دولار)، ومن ثم أسهم "بنك بيبلوس التفضيلية فئة 2008" (-0.5% إلى 78.60 دولار).


في سوق سندات الأوروبوند: واصلت أسعار سندات الأوروبوند اللبنانية مسلكها التنازلي هذا الأسبوع وسط بيوعات أجنبية على الأوراق الطويلة الأجل، متبعة المنحى التراجعي لأسعار سندات الدين في الأسواق الناشئة، بينما سجل المتعاملون المحليون طلباً خجولاً على الأوراق القصيرة الأجل. في التفاصيل، قام المستثمرون المؤسساتيون الأجانب بعرض أوراقهم التي تستحق بين العام 2026 و2037، فيما ظهر طلب داخلي خفيف على الأوراق التي تستحق بين العام 2018 و2021. في هذا السياق، ارتفع متوسط المردود المثقل من 9.14% في الأسبوع السابق إلى 9.37% هذا الأسبوع. كذلك، اتسع متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 22 نقطة أساس، من 677 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 699 نقطة أساس هذا الأسبوع وسط زيادة في المردود على سندات الخزينة الأميركية. في التفاصيل، ارتفع المردود على سندات الخزينة الأميركية من فئة عشر سنوات من 2.81% في الأسبوع السابق إلى 2.85% هذا الأسبوع بعد أن أظهرت آخر الإحصاءات الأميركية ارتفاعاً غير متوقع في مؤشر ثقة المستهلكين خلال شهر أب 2018، حيث بلغ أعلى مستوى له منذ تشرين الأول 2000، في إشارة إلى تحسن النظرة إلى الاقتصاد الأميركي وآفاقه. وفي ما يتعلق بكلفة تأمين الدين، اتسع هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات من 610-630 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 645-665 نقطة أساس هذا الأسبوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم