"الشطة" أحدث طريقة لسرقة "التوك-تك" في مصر

كشفت الشرطة المصرية غموض وقائع سرقة "التوك - تك" التي انتشرت في منطقة المعصرة بحلوان، حيث تبين أنه تشكيل عصابي، مكوّن من عاطلين عن العمل تخصصا في سرقة "التكاتك" بأسلوب رمي الشطة على السائق، الذي ينشغل بآلامه الرهيبة في عينيه ويحصلا على "التوك- توك"...

اعترف العاطلان أمام الشرطة بارتكابهما أكثر من واقعة سرقة بهذا الأسلوب، المبتكر، حيث أصبح المجرمون يبدعون في ابتكار أساليب للسرقة، وهو ما أصبح المجتمع المصري يعانيه كثيراً.

"صيحات" لم تترك الواقعة تمر من دون معرفة الأسباب الاجتماعية والنفسية وراءها، حيث يقول الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، إن الدراسات النفسية تؤكد أن أغلب المتورطين في حوادث سرقة السيارات أو "التكاتك" في الغالب هم من فئة العاطلين عن العمل لأن أسبابهم تكون مادية في المقام الأول. فالعاطل عن العمل يبحث عن كيفية الحصول على الأموال بأي طريقة إعمالاً لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، لافتاً إلى أن التفنن في طرق السرقة ينم عن ذكاء السارقين، وبالتالي إذا تم توظيف الذكاء والتفكير بشكل صحيح سيتم الحد من انتشار ظاهرة السرقة بشكل عام.

 وأوضح أنه في هذه الحادثة استخدم السارقون الشطة كوسيلة للإيقاع بالضحية، ولكن السؤال هنا ماذا لو وجه هؤلاء السارقون أفكارهم في الكسب المشروع؟

وهنا يأتى دور الدولة في توفير فرصة لهؤلاء الأشخاص لتفريغ طاقتهم الجسدية والفكرية.