ماذا تعرف عن حسومات مواقع التجارة الالكترونية خلال فترة الأعياد؟

تتسابق #المواقع_الالكترونية اليوم على تقديم أفضل العروض في مجالات عدة لاستقطاب #الزبائن، بعد أن برزت المواقع الشرائية بكثرة في لبنان وحصدت رواجاً ونجاحاً كبيرين. ولعلّ أكثر #المنتجات بيعاً عبر الإنترنت هي الملابس، لكن خلال موسم الأعياد تكثر الحسومات على أمور أخرى كالغذاء وجلسات التدليك والفنادق، وتُقدّم حسومات مفيدة للجميع.

الديك الرومي والحلوى خلال الأعياد والحسومات خيالية

ألقينا نظرة على بعض هذه المواقع، ووجدنا أنّ الحسومات تتوفر على منتجات غذائية كالديك الرومي، قالب الحلوى Buche De Neol أو حتى خدمة إرسال عشاء كامل إلى المنزل، وعلى صالونات التجميل، جلسات التصوير، الفنادق، المطاعم، العروض المسرحية الخاصة بعيد الميلاد وغيرها.

تتراوح الحسومات التي قدمتها المحال التجارية عبر المواقع الالكترونية خلال فترة أعياد الميلاد ما بين 25 و35 في المئة في حين تصل إلى حد 50 في المئة على قوالب الحلوى. كما أنّ حسومات الفنادق بمعظمها تصل إلى نسبة 50 في المئة، أما صالونات التجميل فتصل إلى 70 في المئة والأفضل حسومات جلسات التدليك واللايزر التي تصل إلى نحو 80 في المئة.

اقرأ أيضاً: أشجار الميلاد في لبنان تتسابق لتصل إلى العالمية

هل نثق بهذه الحسومات؟

أما عن حجم الحسومات، فيقول صاحب إحدى الشركات التي تملك موقعاً شرائياً من الضروري التحقق من المحال التجارية والخدمات الأخرى قبل عرضها على المواطن، معتبراً أنّ بعض العروض التي تصل نسبتها إلى 90 في المئة قد تكون خدمتها سيئة، فالأهم هو الجودة وليس السعر.

وتشاركنا في هذه التجربة حنان، التي اختارت فندقاً على البحر بحسم وصل إلى 90 في المئة لمفاجأة زوجها علي بمناسبة عيد ميلاده والاستمتاع ببعض الوقت بعيداً عن المدينة واكتظاظها، إضافة إلى ممارسة السباحة والاستجمام على الشاطىء. وتقول حنان أنّها من أكثر التجارب السيئة التي مرّت بها إذ أنّ الكهرباء كانت مقطوعة في غرفتهما والجاكوزي مُعطّل وخدمة الفندق سيئة. وتؤكد أنّها اليوم، تتحقق من العرض أكثر ولا تغرّها الحسومات المرتفعة.

اقرأ أيضاً: كيف تنفق الطبقة الوسطى في شهر العيد على شراء الهدايا؟

العروض الأكثر رواجاً

وفي هذا الإطار، وعند مراقبة أعداد الأشخاص التي تشتري العروض عبر الإنترنت، نجد أنّ العروض الأكثر ابتياعاً هي الأقل سعراً. على سبيل المثال: اشترى أكثر من 111 شخصاً قالب حلوى 30 سنتيمتراً يبلغ سعره 15 دولاراً، في حين اشترى 105 اشخاص فقط القالب الذي يبلغ سعره 20 دولاراً أميركياً.

وفي الموقع نفسه، اشترى 332 شخصاً جلسة تدليك لمدة 70 دقيقة، في حين اشترى 32 شخصاً الجلسة التي يبلغ سعرها 40 دولاراً والمعروضة فقط بمناسبة عيد الميلاد. أما الفنادق فيتفاوت عدد مبتاعيها بحسب الموقع والخدمة والسعر طبعاً.

تجارب ميلادية

منذ ثلاث سنوات وريما تبتاع الديك الرومي لسفرة عائلتها الميلادية عبر مواقع التجارة الالكترونية باعتبارها تقدم "عروضاً مميزة" على حد تعبيرها، وترى تجربتها نسبياً ناجحة رغم العراقيل. عملية شراؤها الأولى، تأخر الطلب بالوصول إلى منزلها وكانت الوجبة باردة نظراً إلى أنّ رجل الديليفري أخطأ في العنوان. ولكنّها تعملت خلال السنوات أن تقوم بالتنسيق مع المتجر وإعطائه مكان الإيصال بدقة قبل الليلة الموعودة. وأوضحت ريما "لا أنظر إلى الأسعار بل أختار المتجر بدقة، وأسأل صديقاتي إن تناولوا طعامه قبلاً حتى أنني أزوره للتأكد من جودة منتجاته".

ليس خطأ إدارة الموقع المشاكل التي يواجهها المشترون خصوصاً في حالات زحمة السير أو الحوادث وغيرها، لكن المطلوب دائماً أن يتم التحقق من المتاجر التي تقدمها والعروض التي توفرها، والتأكد أنّ الخدمة تستحق السعر المطلوب ليس فقط خلال فترة الأعياد بل على مدار السنة.

وتقول لارا أنّ هذه السنة ستكون تجربتها الأولى بطلب مائدة الميلاد عبر موقع الكتروني والتي بلغ سعرها 350 دولاراً وتكفي 20 شخصاً. "لطالما ابتاع الملابس وعروض صالونات التجميل والنتيجة تتفاوت بحسب المتاجر، ولكنها المرة الأولى التي أطلب فيها طعاماً إلى المنزل وأنا متشوّقة لمعرفة النتيجة".

كغيرها من المجالات تطوّرت العمليات الشرائية عبر الإنترنت، حتى أصبح لمواقع التجارة الالكترونية سوقاً خاصة بها يجذب الكثير من الزبائن، وتزببد نسبتهم سنة عن سنة. وتبقى التجارة النزيهة والجودة الصمام الأساسي لاستمرار هذه المواقع ولثقة المستهلكين بهم.

اقرأ أيضاً: كم تبلغ كلفة عشاء الميلاد في المنزل؟