البابا فرنسيس يطالب ترامب ويحذّر من التغيّر المناخي... "إذا لم نتراجع فسنهلك"

طالب #البابا_فرنسيس الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب بأن يسمح لمئات آلاف الشباب ممن لا يحوزون أوراقا ثبوتية بأن يبقوا في الولايات المتحدة التي وصلوا اليها عندما كانوا أطفالا.

وكان ترامب ألغى برنامجا أطلقه الرئيس السابق باراك أوباما يحمي 800 ألف شاب دخلوا مع أهلهم في شكل غير قانوني، حين كانوا قاصرين إلى الولايات المتحدة، من خلال تسوية أوضاعهم القانونية مؤقتا. ويطلق على هؤلاء الشباب اسم "دريمرز" او "الحالمون".   

وردا على سؤال عن قرار ترامب، قال البابا فرنسيس إنه غير مطّلع في شكل جيد عليه، "لكن انتزاع أي كان من عائلته ليس جيدا على الشباب، ولا على العائلات". وأضاف: "سمعت رئيس الولايات المتحدة وهو يتكلم. إنه يقدّم نفسه على أنه مناصر للحياة (ضد الإجهاض). فإذا كان هكذا فعلا، عليه أن يدرك أن العائلة مهد الحياة، وينبغي الدفاع عن وحدتها".  

وأثار قرار ترامب استياء واسعا، ليس في صفوف الديموقراطيين فقط، انما ايضا في بعض صفوف الجمهوريين. 

التغير المناخي 

من جهة اخرى، قال البابا فرنسيس إن الأعاصير التي وقعت في الآونة الأخيرة ينبغي أن تدفع الناس الى ان يفهموا أن البشرية "ستهلك" إذا لم تعالج مشكلة #تغير_المناخ، وان التاريخ سيحكم على من يرفضون ما يقوله العلم عن مسبباته.

وقال للصحافيين في الطائرة خلال عودته من كولومبيا: "إذا لم نتراجع (عن موقفنا تجاه تغير المناخ) فسنهلك". ودعم بشدة اتفاقية باريس 2015 لخفض الاحتباس الحراري، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة هذه السنة.  

وجاء كلامه في وقت ضرب الإعصار إيرما وسط ولاية فلوريدا الأميركية، وكان يشق طريقه عبر الولاية، محملا برياح عاتية وعواصف وأمطار غزيرة تركت ملايين من دون كهرباء، وانتزعت أسطح منازل وغمرت الشوارع بالمياه.  

وسئل البابا عن سلسلة الأعاصير الأخيرة، مثل الإعصارين إيرما وهارفي، وما إذا كان ينبغي تحميل الزعماء السياسيين الذين لا يريدون التعاون مع الدول الأخرى للقضاء على تغير المناخ المسؤولية عن الآثار التي ستترتب على ذلك مستقبلا.  

ورد قائلا: "يمكنكم أن تروا تأثير تغير المناخ. والعلماء قالوا بوضوح ما الطريق الذي يجب أن نتبعه"، مشيرا إلى إجماع العلماء على أن أنشطة بشرية، مثل استخدام الوقود الأحفوري، هي السبب وراء الاحتباس الحراري".  

وأضاف: "علينا جميعا مسؤولية، أكبرت أم صغرت، وهي مسؤولية أخلاقية، ويجب أن نأخذها بجدية. لا يمكن أن نمزح بشأنها... كل عليه مسؤوليته، حتى الساسة عليهم مسؤوليتهم".

وكان البابا كتب رسالة مهمة قبل قمة باريس العام 2015 تكلم فيها عن الاهتمام بالبيئة ودعم الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري للحد من الاحتباس الحراري.  

وتهدف الاتفاقية التي صدقت عليها نحو 200 دولة إلى خفض الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري. وتعهدت الولايات المتحدة بخفض الانبعاثات بها من 26 إلى 28 بالمئة بالمقارنة بمستويات العام 2005 بحلول سنة 2025. وانتقد الكثير من زعماء العالم الرئيس ترامب لانسحابه من الاتفاقية. وقال البابا: "إذا كان هناك من يشك في صحة ذلك، فعليه أن يسأل العلماء. انهم واضحون جدا. وهذه ليست آراء اتخذت من دون تفكير. انهم واضحون جدا. حينئذ يستطيع كل شخص أن يتخذ قراره، وسيحكم التاريخ على هذه القرارات".  

وانسحب ترامب من اتفاقية باريس بعد فترة وجيزة من زيارته الفاتيكان في أيار. وناشده الفاتيكان ألا ينسحب. وقال مسؤول من الفاتيكان آنذاك إن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة "صفعة على الوجه" للبابا والفاتيكان.