الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

الجدل في "الحجاب" يعود مجدداً إلى الواجهة في مصر بسبب تدوينة على "فايسبوك"

القاهرة - ياسر خليل
الجدل في "الحجاب" يعود مجدداً إلى الواجهة في مصر بسبب تدوينة على "فايسبوك"
الجدل في "الحجاب" يعود مجدداً إلى الواجهة في مصر بسبب تدوينة على "فايسبوك"
A+ A-

أثير جدل واسع على "فايسبوك" بشأن الملابس الشرعية للمرأة المسلمة، بعد نشر أحد المستخدمين تدوينة مرفقة مع صورة لفتاة ترتدي تنورة قصيرة، وبلوزة نصف كم. ونشر التدوينة محمد خلاوي، الذي يصف نفسه بأنه "مفكر" و"باحث ومدرب في الدراسات القرآنية والفكر الإنساني".


التدوينة تطرح تصوّراً يختلف عما هو متعارف عليه في مصر، ومعظم البلدان العربية وذات الأغلبية المسلمة، حيث يسود اعتقاد واسع بأن الحجاب هو الزيّ الشرعيّ للمرأة المسلمة. وحظيت التدوينة بقرابة 7600 تعليق، و 2160 مشاركة، لكن الجدل الذي خلّفته بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أوسع مما ظهر على التدوينة الأصلية بكثير. 

وقال خلاوي في تدوينته: "ده (في إشارة للصورة المرفقة) نموذج للّبس الشرعي في الشريعة الإسلامية للمرأة المؤمنة وده (الحد الأدنى)، عشان البنات تاخد حريتها ولا يضحك عليها من شيوخ التشدد!! وهذا بنص الآية رقم (31) في سورة النور".

مضيفاً "فبهذا هي تحفظ (فرجها)، وتحفظ (كل فتحات الجيوب "الصدر، والإبط،والمؤخرة").. ولا حرج عليها إن صلّت الفروض الخمسة بهذا اللباس وحجّت به فهو حلال شرعاً".

وأرفق رابطين لما وصفه ببحثين قام بكتابتهما للتدليل على صحّة كلامه، وجاء البحث الأول تحت عنوان "مفهوم لفظة الحجاب في التنزيل الحكيم"، أم الثاني فعنوانه "أكذوبة الحجاب... زينة المرأة في القرآن". وذيّل تدوينته بوسمين هما #أكذوبة_الحجاب #حرية_المرأة.

و التدورينة لاقت جمهوراً واسعاً من المتابعين حيث شارك أكثر من ألفي مستخدم التدوينة مضيفين تعليقاتهم عليها:

ويقول محمد محجوب خضر: "ده كاتب في صفحته أنه مفكر إسلامي... البوست مشير بنسبة عاليه... إنهم يدعون إلى دين جديد".

وتقول أنان خالد ساخرة: "أنا كمان عملت بحث وجدت أن المايوه هو الصح".





وعلقت حبيبة محمد: "لا وليه تلبس كدة اصلا تمشي ببكيني احسن خلي الشعب يفرح". بينما كتبت إيمان ياسين: "مش قولنا نفصل النت عن الناس دى ي جماعة؟". 


وهذه ليست المرة الأولى التي يدور فيها جدل واسع في مصر بشأن فرضية الحجاب، وشكل الزيّ الشرعي للمرأة المسلمة، حيث أثير الأمر إعلامياً، خاصة مع انتشار الظاهرة في ظل تصاعد تأثير تيارات الإسلام السياسي، مع نهاية التسعينيات والألفية الثانية، وبلغ الأمر ذروته في ظل حكم جماعة "الإخوان المسلمون" بعد تظاهرات 25 يناير 2011.


كذلك تداولت وسائل الإعلام عام 2012 ما وصف بأنه رسالة دكتوراه من الأزهر تثبت عدم فرضية الحجاب، لكن علماء من الأزهر أكدوا أنه فرض لا عادة بدويّة كما تقول الدراسة المذكورة، والمعارضون لفكرة فرضه.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم