الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

استمرار اعتصام متطوعي الدفاع المدني جنوباً وشمالاً

مرجعيون - رونيت ضاهر
استمرار اعتصام متطوعي الدفاع المدني جنوباً وشمالاً
استمرار اعتصام متطوعي الدفاع المدني جنوباً وشمالاً
A+ A-

لم تثنه أعوامه السبعون عن اجتياز مسافة اكثر من مئة كيلومتر من بعلبك الى بيروت ومنها الى الجنوب على الدراجة النارية لمشاركة زملائه في الدفاع المدني اعتصامهم المفتوح قبالة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة للمطالبة بحقوقهم. تامر حامية المتقاعد من الدفاع المدني منذ اربعة اعوام لكنه لا يزال متطوعا يلبّي النداء حيث تستدعي الحاجة كما اي زميل يصغره بعشرات الاعوام. بات ليلته مع "الرفاق" في الخيم مناشدا عبر "النهار" الحكومة رفع الظلم عنهم...


"شو رماك عالحدود، قال الأحدّ منه"، بهذه الكلمات عبّر يوسف الملاح عن الاعتصام مشيرا الى انهم شعروا بالأمان رغم كثافة الدوريات الاسرائيلية التي جابت الحدود ليلا وصباحا لمراقبة الاعتصام بواسطة المناظير. النارجيلة رفيقة البعض فيما البعض الآخر يحضر القهوة والفطور، كل المستلزمات مؤمنة من مياه ومراحيض ومطبخ مصغّر حتى جهاز التلفاز والصحن اللاقط. وشكر الملاح كل البلديات وبينها كفركلا والقليعة واهالي المنطقة الذين يساعدونهم ويمدونهم بكل الحاجات، وقال: "نشعر كأننا بين اهلنا وفي منازلنا. الكل معنا ويدعمنا، وهذا يكفينا. وصل الصوت الى حيث يجب ان يصل".
لم يتصل المعتصمون بأي سياسي او مسؤول، هم اعتصموا برقي في منطقة أمنية حدودية علّ الصوت يدوّي اقوى، وحتى الساعة يبدو انه دوّى في الجانب الآخر من الحدود حيث نشطت الدوريات الاسرائيلية واستنفر الجنود، فيما لفت تفاعل المستوطنين مع المعتصمين اذ تجمعوا في احدى النقاط قرب الحدود وبدأوا يرقصون على وقع الاغاني الوطنية التي صدحت في الجانب اللبناني، فمتى يصل الصدى الى عمق الجانب اللبناني حيث مركز القرار؟
ينهمك بعض المعتصمين بالتحضير لاجراء مباريات في كرة القدم بعد ظهر اليوم في حقل قرب الحدود تتخللها محاكاة اصابة لاعبين ونقلهم. اجهزة الصوت جاهزة وكذلك الاغاني واللاعبين.
وفي السياق عينه، نفذ عدد من متطوعي الدفاع المدني اعتصاما رمزيا قرب نصب شهداء الجيش اللبناني عند مستديرة العبدة - عكار ("النهار") مطالبين المسؤولين المعنيين بانصافهم واقرار المطالب المحقة لهم وتثبيتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم