الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

السلطات المغربية ترحل 1250 مهاجراً الى "وجهة غير معلومة"

المصدر: (أ ف ب)
السلطات المغربية ترحل 1250 مهاجراً الى "وجهة غير معلومة"
السلطات المغربية ترحل 1250 مهاجراً الى "وجهة غير معلومة"
A+ A-

قامت السلطات المغربية بترحيل 1250 مهاجرا سريا الى "وجهة غير معلومة" بعد تفكيك خيامهم واتلاف أمتعتهم على مقربة من مليلية، حسبما أفادت مصادر.


وتزامنت العملية مع محاولة قرابة 300 مهاجر غير شرعي اجتياز السياج الحدودي الشائك لمليلية، حيث نجح 35 منهم في العبور.


وجاء في بيان صادر عن فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" غير الحكومية في مدينة الناظور (14 كلم عن مليلية) ان "القوات العمومية قامت فجر الثلاثاء بعمليات تمشيط واسعة النطاق بغابة كوروكو (مطلة على مليلية) شملت جميع المخيمات التي تأوي المهاجرين".


وأسفرت العملية حسب البيان الذي تلقته فرانس برس الأربعاء عن "توقيف حوالي 1250 مهاجرا، جندت لهم 25 حافلة لنقلهم (...) حيث تم تجميعهم في ظروف لا إنسانية استعدادا لترحيلهم إلى مكان غير معلوم".


وبحسب شهادات استقاها أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور، فإن المهاجرين تعرضوا "للمطاردة والعنف من طرف القوات العمومية التي أقدمت على إتلاف خيامهم وأمتعتهم الخاصة وإضرام النار بها".


وأوضح البيان انه من بين الموقوفين "33 مراهقا و3 أطفال وامرأتان، من بينهم 11 مصابا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة (جراء محاولة اجتياز السلك الحدودي)، تم اعتقالهم من داخل مستشفى مدينة الناظور بعد تلقيهم بعض العلاجات الأولية" وظلوا محتجزين حتى بدأت عملية ترحيلهم.


وعن الوجهة التي اقتيد اليها هؤلاء المهاجرون، أوضح هشام الراشيدي عضو "مجموعة مناهضة العنصرية والدفاع ومواكبة الاجانب والمهاجرين" في تصريح لفرانس برس ان بعض هذه الحافلات "توجهت الى مدينة الراشدية جنوب شرق المغرب، على مقربة من الحدود الجزائرية".


وأضاف الراشيدي ان "حافلات اخرى توجهت الى مدينة اليوسفية (وسط)"، مذكرا بانه "سنة 2005 اقتيد المئات من المهاجرين الى مطار مدينة الراشدية العسكري، بغرض ترحيلهم عبر طائرات الى بلدانهم، ويبدو ان هذا السيناريو يتكرر".


من جانبه أوضح ستيفان جوليني عضو الجمعية نفسها ان "ما يؤكد ان السلطات تنوي ترحيل المهاجرين هي أنها وزعت عليهم، تماما كما حصل في 2005، بذلات وأحذية رياضية خلال وضعهم على متن حافلات وهذه اشارة سيئة، خاصة أنه لم يتم احترام اجراءات التوقيف والحقوق التي يخولها القانون للمهاجرين من اجل اللجوء الى القضاء".


وأوضح جوليني انه "تم تفريق المهاجرين بين مدن الراشدية (جنوب شرقي) واليوسفية وشيشاوة (وسط) وكلميم وأكادير (جنوب) والجديدة وآسفي (غرب)".


هذا وأكد بيان لوزارة الداخلية المغربية "عملية اخلاء غابة غوروغو (...) من المهاجرين الذين كانوا يعيشون داخلها في ظروف جد مزرية" دون أن يحدد البيان عدد من تم نقلهم.


ونفى البيان بشكل غير مباشر ان يكون هناك اعتداء عنيف، او تعامل لا انساني مع المهاجرين، حيث قال ان "هذه العملية مرت في ظروف جيدة" وبشكل قانوني، ومكنت من "تحرير العديد من المهاجرين، خاصة النساء والأطفال، الذين كانوا مجبرين على العيش داخل هذه الغابة من طرف شبكات التهريب والاتجار في البشر".


وأكدت الداخلية المغربية أنه "سيتم بشكل منهجي تنظيم عمليات مماثلة لإخلاء كافة الأماكن التي يحتمي داخلها المهاجرون الذين يخططون لتنظيم محاولات للهجرة غير الشرعية".


ولم تعط الداخلية المغربية أي اجابات لفرانس برس حول امكانية ترحيل هؤلاء المهاجرين الى بلدانهم الأصلية.


وجرت هذه العملية الموسعة غداة ندوة صحافية عقدتها الداخلية المغربية مساء الاثنين حول نتائج تسوية الأوضاع القانونية لأكثر من 27 ألف مهاجر غير شرعي تقدموا بطلبات، حيث اكدت خلالها قبول نحو 18 ألف طلب وعرضت صورا تظهر التعامل الإنساني لقوات الأمن المغربية مع المهاجرين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم