الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

هوليوود تروّج للتنوّع عبر شعار "أوسكار سو وايت": "أمر مثير للاهتمام"

المصدر: "أ ف ب"
هوليوود تروّج للتنوّع عبر شعار "أوسكار سو وايت": "أمر مثير للاهتمام"
هوليوود تروّج للتنوّع عبر شعار "أوسكار سو وايت": "أمر مثير للاهتمام"
A+ A-

تتذكر إبريل رين بالتحديد اللحظة التي أطلقت فيها عبر "تويتر" حركة "أوسكار سو وايت" (أوسكار بيضاء جداً) التي أحدثت خضة على مستوى أعرق الجوائز السينمائية الأميركية.

كان ذلك في كانون الثاني عام 2015. وتروي المحامية السابقة: "بصراحة، كنت في غرفة الجلوس في منزلي فأخذت هاتفي وكتبت أوسكار سو وايت طلبوا لمس شعري. هذا كل ما في الأمر. كنت أتمنى أن تكون لديّ قصة أكثر تشويقاً أرويها".

في غضون ساعات، انتشرت التغريدة التي أرسلتها رين من واشنطن، وهي تتابع إعلان الترشيحات في الصباح الباكر وتبيّن لها أنّ كل الممثلين العشرين كانوا من البيض.

مع مرور خمس سنوات على ذلك، أصبحت هذه العبارة نداءً عالمياً لجعل جوائز الأوسكار وأوساط هوليوود والترفيه عموماً، أكثر تنوعاً.

إلاّ أنّ هذا الوسم عاد ليظهر عبر "تويتر" في الفترة الأخيرة مع كشف الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها عن ترشيحات الأوسكار الشهر الماضي.

وسينتيا إريفو هي الممثلة الملوّنة الوحيدة، التي حصلت على ترشيح عن فيلم "هارييت"، الذي يتناول موضوع العبودية. أما في فئة الممثلين فأتى كل المرشحين من البيض.

وكتب موقع "ديدلاين هوليوود"، الذي يُعنى بأخبار السينما قائلا: "الأمر يتعلق باختصار اوسكار سو وايت الجزء الثاني".

لم يشكّل الأمر مفاجأة كبيرة لرين المحامية السابقة في واشنطن، التي تركت عملها في العاصمة الأميركية لتعمل على قضايا الدمج والاستيعاب والتمثيل.

وتقول: "بتنا في السنة السادسة، وفي كل عام يُذكر أوسكار سو وايت مجدداً. أتمنى أن ينتهي ذلك، لكنّ النهاية تحل فقط عندما نتوقف عن التكلم عن هذه القضايا المتعلقة بالاستيعاب والتمثيل".

وتترافق رسالة رين مع حملة واسعة لحمل هوليوود على تعزيز التنوع وتوسيع آفاقها والتخلي عن عادات سابقة وشبكات مغلقة.

وتؤكد رين أنّ الاستوديوات برهنت أنها غير قادرة على ذلك أو غير مستعدة له.

وتقول: "الناشطون الخارجيون لهم أهمية كبيرة ليقولوا نحن هنا ونريد أن يكون لنا تمثيل".

وتضيف: "أظن أنّه أمر مثير للاهتمام أن نقول الحقيقة للسلطات من الخارج".

وتشير إلى أنّ الناشطين مثل المغني الأسود هاري بيلافونته والممثلة ريتا مورينو من بورتوريكو، يشددون على قضية التنوع في أوساط الترفيه منذ عقود.

إلاّ أنّ "قوة شبكات التواصل الاجتماعي الكبيرة" تجعل من الصعب جداً تجاهل هذه الرسالة.

إلى جانب الأعداد الكبيرة التي يمكن للحملات الإلكترونية ان تجمعها، يراهن بعض المروجين للتنوع أيضاً على التنديد بكواليس الأوساط السينمائية وبعض الأسرار المحرجة.

فتحرص إبريل رين دائماً على التذكير بتشكيلة أكاديمية الأوسكار، فهي مؤلفة بنسبة 84 في المئة من البيض و68 في المئة من الذكور مع ناخبين غير مضطرين إلى مشاهدة الأفلام المختارة قبل التصويت عليها.

كما أضافت: "لِمَ على الجمهور المتنوع جداً أن يهتم بما يعتبره رجال بيض مسنون أفضل فيلم في السنة؟"، مشيرةً إلى تراجع أعداد متابعي حفلة الأوسكار في السنوات الأخيرة.

التقدم بطيء لكنّه يحصل. فقد اتخذت الأكاديمية إجراءات لتوسيع طريقة اختيار أعضائها الجدد، الذين شكلت النساء 50 في المئة منهم عام 2019.

أمّا الأعضاء "غير البيض" وهم ليسوا من السود والخلاسيين وأصحاب الأصول الآسيوية والأميركية اللاتينية فهم لا يزالون يشكلون أقلية، إلاّ أنّ عددهم تضاعف في غضون خمس سنوات.

وتؤتي تقنية التنديد والفضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثمارها. فيكفي النظر إلى نجاح عبارة #مي تو التي استخدمتها للمرة الأولى تارانا بورك في عام 2006 للتنديد بانتهاكات جنسية والتي انتشرت فعلاً على شكل وسم بعد عشر سنوات على ذلك عندما استخدمته الممثلة أليسا ميلانو عبر "تويتر" في إطار قضية هارفي واينستين.

وقبل فترة قصيرة، أطلقت مجموعة من المؤلفين ومصممي البودكاست في لوس انجلوس حركة #باي أب هوليوود مطالبين بمعاملة أفضل للمساعدين الذين غالباً ما يتقاضون أجوراً متدنية ويتعرضون لسوء المعاملة.

وتشكّل هذه القضية محور فيلم جديد بعنوان "ذي أسيستانت" من بطولة إيمي وينر وجوليا غارنر.

وتقول المنتجة التلفزيونية والكاتبة ديردري مانغن إنّ "نخبة هذه الأوساط تخشى على سمعتها فالأهم هي هويتهم ونظرة الآخرين إليهم... "لذا فإنّ التركيز على السمعة وعامل العار هو الطريقة الوحيدة لتغيير الوضع في هوليوود.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم