الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حقيقة ما حصل في بنك عوده؟

A+ A-

وصلت تداعيات الأزمة المصرفية إلى حدّ كان الجميع يتخوف منه، أي المواجهة المباشرة بين المودعين وموظفي المصارف، ليحارَ المرء مع من يقف، ولمن وعلى من يحكم؟ فالمودع يعاني نفسياً وعصبياً خوفاً مطرداً من ضياع جنى عمره وضمان آخرته، فيما يتلقى موظف البنك صدمات الأزمة النقدية بكرامته وبشرفه أحياناً شتماً وإهانات ملتزماً قرار إدارته بالصبر والهدوء. لكن حسابات الوجع لا تلتقي دائماً مع بيدر الواقع، فعندما يتلقى الموظف إهانات شخصية وشتائم كما حصل اليوم في فرع بنك عوده - جل الديب.

[[embed source=vod id=11950 url=https://www.annahar.com/]]

وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" عما حصل في بنك عوده أن أحد الزبائن يتردد مراراً الى فرع جل الديب ويوجه إهانات للموظفين بسبب عدم تلبية طلبه المتكرر سحب وديعته كاملة ونقداً، علماً أن ادارة الفرع تتعامل معه أسوة بسائر عملائها. وكالعادة أتى الزبون اليوم الى الفرع وطلب سحب وديعته موجهاً إهانات شخصية لأحد الموظفين طاولت عائلته وكرامته، فبادر الأخير مع زملائه الى إخراجه من الفرع، وضبط الفوضى التي تسبب بها، إلا أنه استمر بالشتم، فحصل تدافع وتضارب بينه وبين أحد الموظفين والعنصر الأمني المولج حماية الفرع. فحضرت قوة من الأمن الداخلي الى المكان وأقفل الفرع احترازياً.

وفي وقت لاحق، صدر عن بنك عوده بيان حول الحادثة، أوضح خلاله أن "إنّ بنك عوده يدين بشدّة ويأسف للحادثة التي جرت في فرعه في جلّ الديب، صباح اليوم. كما يقرّ البنك بأنّ العملاء والموظّفين يعانون على حدٍّ سواء ضغطاً كبيراً مما أدى ولفترة وجيزة إلى خروج الوضع عن السيطرة. ويهمّ بنك عوده أن يؤكّد بأنّه يجري تحقيقاً شاملاً بالحادثة مع التزامه بكافّة التدابير اللازمة إذا اقتضى الأمر".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم