الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

جعجع: كيف لا تصل الأوضاع إلى ما هي عليه والأكثريّة الوزاريّة تخالف القانون؟

جعجع: كيف لا تصل الأوضاع إلى ما هي عليه والأكثريّة الوزاريّة تخالف القانون؟
جعجع: كيف لا تصل الأوضاع إلى ما هي عليه والأكثريّة الوزاريّة تخالف القانون؟
A+ A-

سأل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: "كيف تريدون ألّا يصل بنا الدرك إلى ما وصلنا إليه والأكثريّة الوزاريّة نفسها تستلم زمام الأمور منذ سنوات عدّة؟ فهذه القوّة السياسيّة التي لم تستطع منذ 6 سنوات عندما كانت إحتياطات لبنان ما بين 20 و30 مليار دولار أن تحافظ عليها واستمر الإستنزاف إلى أن وصلنا اليوم لنكون من دون أي فلس احتياط في البنك المركزي؟ كيف تريدون ألا تصل الأوضاع إلى ما هي عليه والأكثريّة الوزاريّة يخالف كثر من وزرائها القانون وأحدث مثال أمام أعيننا هي قضيّة الـ5300 موظف غير القانونيين في الدولة والذي تم توظيفهم في العام 2018 لأسباب إنتخابيّة فقط لا غير واكتشفتهم لجنة المال والموازنة وحتى هذه اللحظة ترفض الأكثريّة الوزاريّة إيقاف عقودهم؟"، مضيفاً: "كيف تريدون ألا تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه والأكثريّة الوزاريّة لا تقبل اعتماد آليّة للتعيينات وأمامنا اليوم في هذا الإطار مثل صارخ نأمل ألا يتحقق إلا أن الظاهر أنه يتم التحضير له وسيحصل نهار الإثنين المقبل، فعندما كان رفيقنا الوزير ملحم الرياشي وزيراً للإعلام، وأنا من هنا أوجّه له تحيّة كبيرة، عمد انطلاقاً من قناعاتنا في حزب "القوات اللبنانية" من أجل ملء الفراغ في منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان لإعتماد آليّة واضحة وقد أعلن عن المنصب الشاغر في حين أن التعيينات التي تتم في الدولة بمعظمها من دون الإعلان عنها ولا يعلم بها سوى أفرقاء الأكثريّة الوزاريّة الذين يجتمعون مع بعضهم البعض لإقتسامها".

وقال: "بالعودة إلى آليّة الرياشي، فداليا داغر تقدّمت مع الـ145 مرشح الآخرين للفحوص الخطيّة سابقاً وقد نجح من المرشحين 18 مرشحاً فقط حيث خضعوا لإمتحان شفهي أشرفت عليه لجنة من رئيسة مجلس الخدمة المدنيّة، وزيرة شؤون التنمية الإداريّة ووزير الإعلام وخلصت اللجنة إلى 3 أسماء تم إرسالها إلى مجلس الوزراء حيث تم توقيف التعيين والسيّدة داليا داغر لم تكن من ضمن الأسماء الموصى بها"، مشيراً إلى أنّه "بدأ يظهر في الإعلام ان داليا داغر مطروحة من جديدة لمنصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، كيف تريدون أن يكون هناك ثقة بحكومة مماثلة وكيف تريدون أن يكون هناك ثقة بدولة مماثلة؟ وكيف تريدون من المواطن اللبناني أن يساعد نفسه والدولة؟ وكيف تطلبون من الأفرقاء الخارجيين مساعدة دولة مماثلة؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم في حين أن أبسط ما يجب على الدولة القيام به ترفضه وهو إيجاد آليّة بسيطة كناية فقط عن إعلان عن الشغور ليتقدّم الناس والإنتقاء من ضمنهم؟".

وأسف جعجع، خلال عشاء بحضور عقيلته النائب ستريدا وعضو في البرلمان الإقليمي شريف السبعاوي ممثلاً رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، النائب السابق شانت جنجنيان، القنصل الفخري في تورونتو غريغوار بوستجيان، رئيس مركز تورونتو بسام داغر وأعضاء هيئة المكتب، أنّه "بعد شهر من الإجتماعات التي عقدتها لجنة الإصلاحات الوزاريّة لا نزال في المكان نفسه وهم جل ما يقومون به هو وعدنا ببعض الإصلاحات الدفتريّة؟".

وتابع: "كيف تريدون ألا نصل إلى ما نحن عليه اليوم والعالم بأسره أجمع ومنذ سنوات عدّة على أن الفساد المستشري في الجمارك ويقدّر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً وبالرغم من كل ذلك لم يتم تحريك أي ساكن من أجل القيام بتغييرات كبيرة فيه؟ الأمور تكمل على ما هي عليه ولا شيء سوى الخطابات الرنانة والوعود الفارغة. كيف لا تريدون منا أن نصل إلى الأوضاع التي نعيشها اليوم والدولة لم تحلّ مسألة مجرّد معابر غير شرعيّة؟ فهل هناك من دولة في هذا الكون فيها أمر معترف به من قبلها اسمه "معابر غير شرعيّة"، الدولة تعترف بوجودها والخسارة على الحزينة سنوياً بمئات ملايين الدولارات ولا يحرّك المسؤولون أي ساكن لإقفالها بل يطلقون الخطابات ويقومون بأي أمر سوى إقفال هذه المعابر؟ كيف تريدون منا ألا نصل إلى ما وصلنا إليه ونفس الفريق يدير الكهرباء منذ عشرة سنوات فيما العالم بأسره يتكلّم عن الفشل الكبير بإدارتها، واليوم اريد أن أكون لبقاً لذا سأقول إن قام أحد باستلام مسؤوليّة ولم ينجح بها فهل من المقبول أن يتم إعادة إعطائه نفس المسؤوليّة طبعاً مع التغيير بالوجوه وبالجنس في بعض الأحيان إلا أنه في نهاية المطاف اليد نفسها".

كما شدّد على أنّ "ما علينا القيام به من أجل إنقاذ الوضع على المدى القصير هو رفع الصوت والإستمرار وبكل جرأة بتسمية الأشياء بأسمائها وقول الحقيقة مهما كانت صعبة هذه الحقيقة ومطالبة المسؤولين، بغض النظر عما إذا كنا نثق بهم أم لا، بسلوك الطريق الصحيح".

وكان قد استهل جعجع كلمته بتوجيه شكر للحضور "على حرارة اللقاء" وقال: "ليس المهم هو المكان الذي نلتقي به وإنما حرارة اللقاء والشعور الذي نشعره الآن "الله يخليكن بهالهمّة" ونحن أمامكم حتى النهاية من أجل تحقيق الحلم الذي لطالما حلمنا به". كما توجّه جعجع بالشكر إلى "رفاقي ورفيقاتي في مركز تورونتو وعلى رأسهم الرفيق بسام داغر على كل الجهد الذي وضعوه والعمل الكبير والجبّار الذي أنجزوه ففي أيام قليلة تمكنوا من التحضير لهذا اللقاء الأمر الذي أتاح لنا أن نتكلّم سويّة".

كما وجّه تحيّة إجلال وإكبار "لشهدائنا جميعاً وخصوصاً في هذه الأمسية لشهداء "ضهر المغارة" والمطلّة والشوف ككل وشرق صيدا والبقاع الغربي وشهداء زحلة فلولا شهدائنا لما كنا اليوم هنا فهم بالفعل رسموا لنا الطريق وليس هذا فقط وإنما يحرسوننا ونحن نمرّ عليها. شهداؤنا هم من يرشدونا إلى المستقبل وبطليعتهم شهيدنا الأول المؤسس والرئيس الأول لحزب "القوّات اللبنانيّة" الشيخ بشير الجميّل. وكرمى عيون شهدائنا سنستمر حتى النهاية مهما كانت الصعاب والمخاطر كي نحقّق لهم الحلم الذي من أجل استشهدوا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم