الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الرئيس البرازيلي يبكي على مأساه غزة"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يبكي على مأساة غزة"، في وقت تتواصل الحرب بين اسرائيل وحماس. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 10 تشرين الثاني 2022. ويظهر لولا باكيا تأثرا بسبب الجوع في بلاده، وذلك خلال القائه كلمة امام مؤيديه في العاصمة برازيليا. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يمسح دموعه، بينما كان يبكي، وفي يده ميكروفون. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "هذا الرئيس البرازيلي يبكي على ماساه غزه...". 
 
@eterelrooh20 الرد على @user4135374323089 ♬ original sound - MUSTAFA
 
 
 
- لولا يُصرّ على اتهام إسرائيل -
جاء تداول الفيديو في وقت أصرّ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة 23 شباط 2024، على اتّهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعيّة" بحقّ الفلسطينيّين في غزّة، بعدما أثار في الآونة الأخيرة أزمة ديبلوماسيّة بسبب مُقارنته الهجوم الإسرائيلي ضدّ حركة حماس في القطاع الفلسطيني بـ"المحرقة اليهوديّة"، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس" (هنا).

وقال لولا خلال فعاليّة في ريو دي جانيرو إنّ "ما تفعله دولة إسرائيل ليس حربا، إنّها إبادة جماعيّة، لأنّها تقتل نساءً وأطفالا".

وكانت إسرائيل أعلنت الاثنين 19 منه أنّ لولا "شخص غير مرغوب فيه" بعد إدلائه بتصريحات مماثلة.
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، باستخدام كلمات مفاتيح، يوصلنا الى الفيديو منشورا في مواقع اخبارية، لا سيما برازيلية، في 10 تشرين الاول 2022 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا وهنا ايضا...)، بكونه يظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا باكيا عندما تكلم على ان "مهمته" ستكون إنهاء الجوع في البلاد. 
 
 
ووفقا لموقع Oglobo الاخباري البرازيلي (هنا)، فإن "الرئيس البرازيلي المنتخب لولا صرّح، في خطاب عاطفي أمام المؤيدين، صباح الخميس 10 تشرين الثاني 2022، في مركز بانكو دو برازيل الثقافي (CCBB) في برازيليا، بأن "مهمته" في منصبه ستكون القضاء على الجوع في البلاد.
 
ودافع عن الحوار مع المؤسسات من أجل عودة البلاد إلى السلام، ورأى أن الرئيس الحالي جايير بولسونارو، مدين باعتذار للشعب البرازيلي.
 
وكتب الموقع انه "بمجرد أن بدأ لولا خطابه، بكى عندما تذكر إعادة انتخابه للمرة الثانية لمنصب رئيس البلاد. وذكر بصوت أجش أنه كان سيحقق "مهمة" حياته، لو أن أفقر السكان تناولوا ثلاث وجبات في اليوم، في نهاية ولايته الجديدة".
 
وقال باكيا: "اليوم أكرر الخطاب ذاته الذي القيته عام 2002 (عام تنصيبه الأول)، أنه، في نهاية فترة ولايتي، إذا تناول مجددا كل برازيلي قهوة وغداء وعشاء، فسأكون أنجزت مهمة حياتي" (هنا). 
 
 
وفقا للمسح الوطني حول انعدام الأمن الغذائي في سياق جائحة كوفيد-19 يومذاك، فإن أكثر من 30 مليون شخص يعانون الجوع في البرازيل (هنا، هنا).
 
وتابع بولا: "أنا آسف، لكن الحقيقة هي أنني لم أتوقع أبداً أن يعود الجوع إلى هذا البلد. أبداً. عندما غادرت رئاسة الجمهورية، تخيلت أنه في السنوات العشر المقبلة، ستكون البرازيل مثل فرنسا، وإنكلترا، وانها ستتطور على صعيد الإنجازات الاجتماعية" (هنا).
 
 وجاء اللقاء مع لولا، في اطار زيارته العاصمة البرازيلية للمرة الأولى بعد الانتخابات.
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يبكي على مأساة غزة". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 10 تشرين الثاني 2022. ويظهر لولا باكيا تأثرا بسبب الجوع في بلاده، وذلك خلال القائه كلمة امام مؤيديه في العاصمة برازيليا.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم