الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

"قرّرا الزواج في فلسطين ليبقيا معاً في حال استشهدا هناك"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (واتساب).
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (واتساب).
A+ A-
المتداول: صورة تظهر شخصين، بمزاعم أنّهما "قرّرا الزواج في فلسطين ليبقيا معاً الى الابد، في حال استشهدا هناك"، في وقت تتواصل الحرب بين اسرائيل وحماس. 
 
الا أنّ هذا الزعم  غير صحيح.
 
الحقيقة: الصورة قديمة، ولها سياق مختلف. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر شخصين مبتسمين، بينما رفعا يديهما لاظهار خاتم في الاصبع. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر الواتساب، مرفقة بالمزاعم الآتية: "قرّرا الزواج في فلسطين ليبقيا معاً الى الابد، في حال استشهدا هناك". 
 
 
 
- إسرائيل تضيق الخناق على شمال قطاع غزة -
جاء تداول الصورة في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي تضييق الخناق على شمال قطاع غزة، فيما ينزح آلاف الفلسطينيين جنوبا هربا من الحرب بعد أكثر من شهر على حملة القصف والحصار الذي يحرمه المياه والغذاء، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسين ألفا تقريبا غادروا الأربعاء مدينة غزة، ما رفع إلى 72 ألفا عدد الأشخاص الذين انتقلوا منذ ذلك التاريخ وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا).
 
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس اليوم الخميس، أن فرنسا ستخصّص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو.

وقُتِل ما لا يقل عن 1400 شخص في هجوم دام شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.

وتسببت عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصلة منذ الهجوم، بمقتل 10569 شخصا بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا في قطاع غزة وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس (هنا).
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يوصلنا الى حسابات نشرتها عام 2019 (هنا، هنا، هنا، هنا) مع اشارات الى فلسطين والحب، ليتواصل التشارك فيها خلال الاعوام اللاحقة. كذلك امكن العثور عليها في موقع Pinterest (هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع صور أخرى مماثلة للثنائي (هنا). 
 
 وهذا يعني، اذاً، ان الصورة قديمة، ولا علاقة لها بحرب اسرائيل وحماس. 
 
 
وقد أمكن التعرف الى المرأة الجميلة في الصورة بكونها الفلسطينية- الأميركية أمينة موسى Aminah Musa، الشريكة المؤسسة لـPaliRoots، التي تأسست عام 2016 في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الاميركية، وتهدف الى "توعية العالم حول الثقافة الفلسطينية من خلال صناعة منتجات مستوحاة من شعبها وهويته".
 
وفي اتصال اجرته "النهار" بها، قالت موسى ان "الصورة المتناقلة التُقِطت لي ولزوجي السابق عام 2019 خلال خطوبتنا. لكننا لم نعد معا. وقد تواصل تداول الصورة منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا". 
 
وتكلمت على PaliRoots (جذور فلسطين)، مشيرة الى "اننا أنشأنا علامة تجارية للأزياء مستوحاة من الثقافة والتراث الفلسطينيين. ومهمتنا الخيرية هي توفير وجبات غذاء للأطفال في غزة لمكافحة سوء التغذية. وقد بدأنا، أخي وانا، PaliRoots كي نتمكن من تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم إلى الفلسطينيين. وبدلاً من رؤيتنا كضحايا حرب، نحن أناس مليئون بالحب والفرح والتقاليد الجميلة. ونأتي من ثقافة غنية تقدر الضيافة والأسرة والأرض".
 
 
يذكر أن Forbes Middle east اختارت موسى عام 2021 (هنا، وهنا، هنا) لتكون بين "40 امرأة وراء علامات تجارية في الشرق الأوسط 2021". 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "شخصين قرّرا الزواج في فلسطين ليبقيا معاً الى الابد، في حال استشهدا هناك"، في وقت تتواصل الحرب بين اسرائيل وحماس. في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى عام 2019، ولها سياق مختلف تماما. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم