الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي رأس اجتماعاً تربوياً في السرايا... وزير التربية: المدرسة التي تطلب قسطاً بالدولار تكون في حالة مخالفة للقانون

المصدر: "النهار"
ميقاتي مترئّساً الاجتماع التربوي في السرايا
ميقاتي مترئّساً الاجتماع التربوي في السرايا
A+ A-
ترأّس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً تربويّاً في السّرايا الحكومية اليوم لبحث الاستعدادات الخاصّة بالعام الدّراسي الجديد.

بعد الاجتماع، تحدّث وزير التّربية والتّعليم العالي عبّاس الحلبي فقال: "لقد أجرى ميقاتي اتّصالاً بالمدير العام لوزارة الماليّة لملاحقة بعض القضايا لتعجيل صرف المتأخّرات في التّعليم العام والتّعليم المهني، كما تسلّم مذكّرة مطالب أعدّتها الرّوابط، وسيدرسها مع وزير التربية والجهات المانحة، كما تقرّر أن ُيعقد اجتماع آخر في وقت قريب".

وعن قدرة الوزارة على تسيير المرفق التربويّ بفعل الأزمة الاقتصادية أكّد الحلبي: "هذا خبرنا اليوميّ الذي نفكّر به، ولكننا وفّقنا السنة الماضية مع الجهات المانحة لتأمين منحة ٩٠ دولار شهريّاً، ومسعانا قائم حالياً لاستمرار هذه المنحة وزيادتها على ضوء المتغيّرات التي حصلت في الوضع المعيشي".

وعن فرض بعض إدارات المدارس الخاصة أقساطاً بالدّولار النّقدي على الأهالي أجاب: "قلت في أكثر من مناسبة، وأكرّر، بأنّ المدرسة التي تطلب قسطاً بالدّولار الأميركي تكون في حالة مخالفة للقانون رقم 515، الذي نصّ على العملة اللبنانيّة. وهناك اجتماع سيُعقد غداً في مكتب وزير التربية عند السّاعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر بحضور نقابة المعلّمين وممثّلين عن لجان الأهل واتّحاد المؤسّسات التربويّة الخاصّة أيضاً، وبحضورنا، لبلورة كلّ هذه الاقتراحات، وللخروج بموقف موحّد في كلّ ما يتّصل بالإجراءات التي يُمكن أن تتّخذ بحقّ المدارس المخالفة".


واجتمع رئيس الحكومة مع وفدٍ من الاتّحاد العمّالي العامّ برئاسة رئيس الاتّحاد بشارة الأسمر ، الذي قال:" طرحنا مواضيع عدة بدءاً من موضوع الدّولار الجمركي المرفوض بشكل تامّ من قبل الاتّحاد العمّالي العامّ، لما له من تداعيات على الفقراء والعمّال وذوي الدّخل المحدود، خاصّة أنّ مجلس شورى الدولة أفتى بعدم جواز الدّولار الجمركيّ لأنه يدخل ضمن التشريع الماليّ. لذلك نحن نعوّل اليوم على مجلس النواب ورئيسه لإنتاج مشروع دولار جمركيّ متكامل مع خطة النهوض الاقتصادي والتعافي الموجودة اليوم في مجلس النواب".

وأضاف: "طرحنا على الرّئيس ميقاتي موضوع كهرباء قاديشا باعتبار أنّ الموظّفين ليس في مقدورهم الحصول على رواتبهم في هذه المرحلة، كما كلّ شخص يصل إلى التّقاعد لا يستطيع الحصول على تعويضه؛ وهناك أعداد كبيرة تصل إلى العشرات لعدم وجود ملاءة ماليّة في مؤسّسة كهرباء قاديشا؛ فالحل موجود، وتمّ الحديث عنه في السّابق، وهو دمج المؤسّسة بمؤسّسة كهرباء لبنان أيّ المؤسّسة الأمّ، علماً أنّ الملاءة الماليّة موجودة في مؤسّسة كهرباء لبنان".

تابع: "كما تطرّقنا إلى موضوع المياومين في الإدارات الرسميّة والبلديات والمؤسّسات الرسميّة وعمّال غبّ الطّلب والفاتورة وعمّال المتعهد وما يجري اليوم مع المياومين أيضاً في مؤسّسة كهرباء لبنان، الذين لا يزالون يقبضون رواتبهم التي تبلغ ما بين مليون ومئتي ألف ليرة، ومليون وخمسمئة ألف عن طريقة الدّفع بالشيكات، وهم لا يستطيعون تحصيلها من المصرف"، لافتاً إلى أنّ "عمّال مصالح مياه لبنان وجبل لبنان لا يزالون يتقاضون رواتبهم على أساس عقود سابقة ودولار الـ1500 ليرة. وقد تمنّينا على دولة الرئيس ميقاتي رعاية اجتماع مع الوزراء المعنّيين، أيّ الدّاخلية والصناعة والطاقة والتربية لإعادة صياغة كلّ الاتفاقات والعقود مع المتعهّدين، لينالوا مستحقاتهم".


ووعد الرئيس ميقاتي بملاحقة موضوع تعويض النقل للعسكريين الذي أُقرّ في بداية العام، وهو مليون و200 ألف ليرة، والذي لم ينفّذ حتى اليوم وصولاً إلى تطبيقه.

وعن مغزى دعوته إلى ضمّ كهرباء قاديشا إلى كهرباء لبنان قال: "هذا المطلب هو ضمن مبدأ دمج المؤسّسات الاستثماريّة لإعادة هيكلتها، ولدينا في الاتّحاد العمّالي العام مشروع جاهز طرحناه سابقاً، ويقضي بتوحيد المؤسّسات الضامنة، أيّ توحيد الضمان الاجتماعي مع تعاونية موظفي الدولة والطبابة العسكرية، إضافة إلى المؤسّسات الاستثمارية".

وعن السقف الذي يقبلون به لسعر الدولار الجمركيّ قال: "لقد أصدرنا بياناً في هذا الشّأن، لا يأتي من عبث، وأنّ تحديد السقف يجب أن يكون مبنيّاً على دراسات، والسؤال هل هذه الدّراسات موجودة؟ أنا أقول بأنّها غير موجودة، ويفترض بمجلس النواّب أن يكلّف فريق عمل لإجراء دراسة مع خبراء اقتصاديين من لبنان ومن خارجه لدراسة هذا الواقع، وأن يأتي ضمن خطة لكي لا تدفع الطبقة الفقيرة والوسطى والعمّال ثمن هذه الزيادات، وأن تأتي الخطة ضمن خطّة نهوض اقتصادي وتعافي، وألّا تأتي وحيدة".
 
وفي ذكرى تفجير مسجديّ التقوى والسّلام قال ميقاتي: "تحلّ اليوم الذّكرى التّاسعة لانفجار مسجدَي التّقوى والسّلام في طرابلس، وستظلّ هذه المناسبة جرحاً نازفاً إلى أن تتحقّق العدالة النّاجزة في هذا الملفّ وينال كلّ مجرم عقابه".
وختم معزّياً "الرّحمة للشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم الحزين والتعزية لذويهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم