الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- التزام متفاوت بالعودة إلى المدارس في بيروت... وإجراءات وقائية مشدّدة

المصدر: "النهار"
إجراءات وقائية عند مدخل إحدى المدارس في بيروت (نبيل إسماعيل).
إجراءات وقائية عند مدخل إحدى المدارس في بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
يختلف مشهد الالتزام بالعودة إلى المدارس، اليوم، تطبيقاً لقرار وزارة التربية، بين منطقة وأخرى. الأصوات الرافضة لقرار الوزير عباس الحلبي العودة إلى التعليم الحضوري بدءاً من صباح الإثنين، بسبب الإضراب لإحقاق مطالب الأساتذة، طغت على مسار العودة الآمنة للطلاب، وفق بروتوكول صحيّ أعلن عنه بالأمس.

نسبة متفاوتة في الالتزام إذاً بين المدارس الرسمية، التي آثرت البقاء على إضرابها، والمدارس الخاصّة، التي التزم بعضها بفتح المدارس، فيما ترك البعض الآخر الحريّة لإدارات الفروع في المناطق لاتّخاذ القرار المناسب وفق الوضع الوبائيّ للمحيط وتطوّراته.
 
مدّ وجزر حول قرار العودة إلى المدارس ساد الساعات الماضية، قبيل اجتماع مسائيّ عُقِد في وزارة التربية لاتّخاذ القرار النهائي بشأن إنهاء عطلة الأعياد أو تمديدها، وخلُص إلى ضرورة إعادة فتح المدارس في لبنان حرصاً على عدم ضياع عام دراسي جديد، بعد عامين مثقلين بالأزمات الصحية والمعيشية.
 
ويستند إصرار وزارة التربية على قرار فتح المدارس والتعليم الحضوري الإثنين الى وجهة نظر تقول بأن كلّ البلد بأسواقه وقطاعاته يمارس الأعمال بشكل طبيعيّ، فلماذا تبقى المدارس خارج هذا الواقع؟ ثانياً لم تؤجّل الوزارة قرارها لأسبوع إضافي، وهدفها حضّ المعلّمين على العودة بلا ضغوط، خصوصاً أن جزءاً من المساعدات بالـ"فريش" دولار تسلّمه المعلّمون، ولا مبرّر لعدم فتح المدارس.
 
وبحسب جولة قام بها الزميل المصوّر نبيل إسماعيل، صباح اليوم، على عدد من مدارس بيروت الرسمية والخاصة، بدا التشدّد بالإجراءات الوقائيّة عند مداخل المدارس، التي فتحت أبوابها أمام الطلاب وذويهم، واضحاً، وتجلّى بقياس درجة حرارة التّلميذ والحفاظ على التباعد الاجتماعيّ، إضافة إلى وضع الكمامة الواقية.
  
 
وزير التربية

وبعد اجتماع التربية، أعلن الحلبي، بالأمس، أنّ الوزارة اتّخذت "كلّ الإجراءات الوقائية الصحية، وتمّ تجهيز المدارس بعد التنسيق مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية”، معتبراً أنّ "العام الدراسي بخطر، ويجب علينا المحافظة على مستقبل أولادنا. التربية مسؤولية وطنية تتحمّلها الإدارة والأساتذة والأهل والتلاميذ".
 
وشدّد الحلبي على الالتزام بتوجّهات اللجنة الوزارية وفتح المدارس غداً، "إنقاذاً للعام الدراسي، مع التزام أقصى درجات الحماية الصحيّة، ولإتاحة المجال أمام تلامذة المدارس الرسميّة لمتابعة برامجهم، بعدما أنجز تلامذة المدارس الخاصة ثلاثة أشهر من التعليم"، لافتاً إلى أنّ "الحضور إلى المدارس يؤمّن تنفيذ برنامج حضور الأساتذة، وكذلك ساعات التعاقد، ويثبت حضور موظفي المكننة وسائر العاملين في المدارس من مستخدمين وحراس وغيرهم".
 
من جهة أخرى، عبّر الوزير عن ارتياحه للاستجابة لـ"ماراثون التلقيح"، الذي تمّ بالشراكة بين وزارتي التربية والصحّة والجهات المتعاونة معهما، ووجّه الشكر إلى وزير الصحة العامة وفريق العمل في الوزارة من موظفين متطوّعين. وأشاد بجهود المسؤولين في وزارة التربية ومديري المدارس على وجودهم على الأرض في خلال عطلة نهاية الأسبوع لمواكبة حملات التلقيح.
 
 
 
 الرأي العلمي:
 
دعم البروفيسور في الأمراض الجرثومية #جاك مخباط في حديثه لـ"النهار" قرار العودة. برأيه أنّ "الفيروس موجود وباقٍ، وليس جائزاً أن يدفع البعض ثمن استهتار أو عدم التزام بعض #المدارس الإجراءات الوقائية ورفض ارتداء الكمامة في ضرب آخر قطاع ما زال صامداً في لبنان، وهو القطاع التربوي".

"هل نريد تربية جيل من دون علم؟ المسألة ليست شائكة أو مقعدة"، وفق مخباط، "هناك بروتوكول صحيّ وضعته وزارتا التربية والصحة مع منظمة الصحّة العالمية لتأمين العودة الآمنة للتلامذة، وتطبيقه بحذافيره يمنع انتشار الفيروس ونقل العدوى. وفي حال سُجّلت إصابات في المدرسة يُمكن اتخاذ قرار بإقفال الصّف أو المدرسة حسب نسبة الإصابات، وضمن وقت محدّد، ولكن لا يمكن إقفال كلّ المدارس بسبب استهتار قسم من الأساتذة والتلامذة".
 
وعن الإصابات المرتفعة التي نشهدها في الآونة الأخيرة، يشرح مخباط بأن "الإصابات مرتفعة، ولكن نسبة الاستشفاء ليست مقلقة وخطيرة، ووضعنا أفضل ممّا كنا نتوقّع. يبدو أنّ الفيروس أقلّ حدّة، وعوارضه خفيفة، والأشخاص الذين يدخلون المستشفيات هم من غير الملقّحين".
 
ويُضيف مخباط "علينا أن نكون واقعيين. الدولة تمنح اللقاح مجاناً بمساعدة المنظمات الصحية، اللقاحات متوافرة، ولا نتحمّل المزيد من الخسائر في القطاعات. علينا المحافظة على القطاع التربويّ لتربية جيل متعلّم. يكفي تطبيق التوصيات الصحيّة والشروط المفروضة، وزيادة التطعيم من دون خوف".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم