الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

جعجع: رهان "القوات" في الانتخابات يصبّ في الانتشار وليس بالضرورة أن تنال وحدها الأكثرية

المصدر: "النهار"
سمير جعجع.
سمير جعجع.
A+ A-
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "رهان القوات اللبنانية في الاستحقاق النيابي المقبل يصبّ في بلاد الانتشار، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لمصلحة القوات فقط لأنّنا نعتبر أنّه منذ عامين إلى الآن حصل زلزال في لبنان أظهر الامور على حقيقتها إذ بات واضحاً أين مكمن الداء والدواء"، مضيفاً: "انطلاقاً من هنا،أصبح اللبنانيون مقيمون ومغتربون يشعرون أنّ بلدهم يضيع منهم وبالتالي سيهبون في هذه الفرصة المتاحة (انتخابات 2020) ليخلصوا وطنهم، بهذا المعنى أنا متفائل وليس بالمعنى الحزبي أنّ القوات تطمح أن تنال نائبين إضافيين من هنا أو تخسر اثنين من هناك".

وردّاً على سؤال، لفت جعجع، في حديث صحافي، إلى أنّه "ليس بالضرورة أن تنال القوات وحدها الاكثرية في الانتخابات ولكن كل من يؤيد خط القوات هو من سيفوز على اثر ما شهدناه في لبنان".

وإذ دعا الناخبين أينما حلّوا إلى وجوب حسن الاختيار في هذا الاستحقاق لإمكانية التغيير المنشود، بدّد جعجع هاجس بعض الناخبين الذين يشكون بإمكانية هذا التغيير، آملًا أن يثق كل مقترع بأهمية صوته وعدم الاستلشاء في هذا الإطار.

وسئل بأنّ الناس يشكون في إمكانية ادخال "دم جديد" على المجلس النيابي ولا سيما أنّ التاريخ أثبت هذا الأمر، فأكد جعجع أنّ "الناس هم المسؤولون عن إدخال هذا الدم الجديد، ولو أنّ بعضاً منه أسوأ من الدم القديم، وهذا لا يعني أنّني إدعو إلى الدم القديم وفي كل الأحوال معادلة "دم قديم ودم جديد" غير صحيحة بل التقويم يكون من خلال التصرف السياسي إن كان جيداً أم سيّئاً وعلى هذا الأساس يتم انتخاب المرشح وليس وفق معايير القرابة والصداقة ومن قدم واجب التعزية ومن أعطى المال وما شابه من الأمور".

وقال جعجع: "فليحكم كل من ينال الأغلبية وليتحمّل المسؤولية شرط أن يحكم بسياسات واضحة ومنحى واضح إذ أنّه منذ عشر سنوات "الطاسة ضايعة"، وليس معلوماً من يحكم حتى تعرف الناس من تختار ومن تحاكم وكيف تتصرف".

وعمّا سيتغيّر في حال ربحتم الغالبية علماً أنّه "في العام 2005 كانت الأكثرية النيابية مع "الثوات" ولم يستطيعوا حينها طرح ملفات سلاح "حزب الله" والتهريب على الحدود"، نفى جعجع هذا الكلام "باعتبار أنّنا طرحنا كل المواضيع التي كان يتداولها الناس في الشارع عام 2005 في انتفاضة 14 آذار ولكن ما حصل أنّ الفريق الآخر لجأ إلى الإرهاب المباشر بدءاً من اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى مجموعة اغتيالات ومحاولات اغتيال كثيرة، الأمر الذي حال دون أن تحكم الاكثرية آنذاك… ولكن الآن لن نقف امام مثل هذه الاعتبارات على خلفية أنّ لبنان بلدنا ويجب أن نخلصه مهما كان الثمن غاليًا ومهما تعذبنا سنناضل ونعزز جهودنا لاتخاذ الخطوات المناسبة ضمن سياسة وطروحات واضحة تجعلنا نفوز بالأكثرية لنخلّص وطننا مما يتخبط به".


وسئل: "لماذا سيقترع المغتربون المستقلون لحزب القوات الذي شارك بفترة في الحكومة وهم يعتبرون انه من الطبقة السياسية المشمولة بـ"كلن يعني كلن"، فأجاب جعجع: "من الذي شملنا بـ"كلن يعني كلن"؟ اذا اعتبرنا بعض الموتورين أو بعض الشيوعيين القدامى أو بعض أصحاب المصالح أنّنا ضمن "كلن يعني كلن" فهذا لا يعني أنّ هذا الأمر صحيح"، مضيفاً: "يعقوبيان وصفت حادثة الطيونة بمسرحية كبيرة فمن توصّل أن يدّعي أنّ هذه الحادثة -المأساة هي ملهاة"، مستغرباً أن يضع القوات في خانة "كلن يعني كلن".

وأكد أنّ "لبنان كناية عن نسيج ولكن من المفترض أن يتمتع كل خيط منه بحد أدنى من المصداقية، الكل يعي أنّ القوات على طرفي نقيض مع (حزب الله) ولكن هذا لا يعني أن أشيع عنه أخباراً غير صحيحة بل أقول الحقيقة فقط ولكن للأسف بعض الناس ينسجون الخيطان من الخيال".

وعمّا إذا "كانت القوات تتحكم بسعر صرف الدولار كما يشاع حالياً"، أسف جعجع على "تحوير كلامه في هذا الخصوص حين صرح في إحدى المقابلات بأنه في حال نلنا الأكثرية سينخفض الدولار لأنّه ستعود الثقة بالبلد على خلفية سياستنا المعروفة على المستويين الخارجي والداخلي وعلى صعيد ادارة الدولة وبالتالي سينخفض الدولار". وأضاف: "منذ ايام بلغ الدولار نحو 33 ألفاً واليوم اصبح حوالي 25 ألفاً وما دون، والسبب يعود إلى اعلان الثنائي الشيعي عن رغبته بعودة اجتماع الحكومة فعاد القليل من الثقة وانخفض الدولار ثمانية آلاف، إذ أنّ طرح الامور شيء وسوء النية شيء آخر مختلفاً تماماً".

كما نفى جعجع أن "يكون كل اللبنانيين اتفقوا عام 2007 على دائرة 16"، موضحاً: "كنّا بصدد التحضير للانتخابات النيابية والرئيس عون يملك التوقيع الاخير في حصول الانتخابات أم لا، فاتفقنا على القانون الحالي الذي هو اكثر قانون تمثيلي في لبنان ولكن الوزير باسيل أصرّ على عدم السير في قانون الانتخابات ونحن نعرف ان باسيل هو من يتحكم بتوقيع رئيس الجمهورية للاسف، الا اذا دخلت فيه دائرة 16. ان الكثيرين كانوا ضد الدائرة 16 ونحن في مقدمتهم ولكن كنا امام واقع إما تعطيل القانون الانتخابي الجديد وبالتالي تعطيل انتخابات 2018، ام نحن مضطرون للموافقة عليه على امل ان نعمل في المجلس النيابي لتغييرها"، مؤكداً أنّ "انتخابات المغتربين وفق الدائرة 16 يعني فصلهم عن الداخل اللبناني".


وعن تحالفات "القوات" في الانتخات، قال جعجع: "على الساحة الشيعية صحيح أنّه لا تحالفات، ولكن استغرب تجنّب ذكر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نتفاوض معه من أجل التحالف في الانتخابات القادمة. أما على صعيد الساحة المسيحية، فنحن لا نوافقك الرأي باننا على خلاف مع الاكثرية المسيحية باعتبار أنّ هذه الاخيرة اصبحت في مكان آخر والآتي لناظره قريب".

وأضاف: "يجب أن نكون ضد (التيار الوطني الحر) على خلفية سياسته منذ عشر سنوات ومساهمته مع افرقاء من السلطة في وصول الوضع في البلد الى ما وصل اليه وبالتالي بالنسبة لإمكانية التحالف مع التيار الوطني الحر فقد جرت محاولات عديدة في هذا الاتجاه ولكن القوات ترفض التحالف على خلفية الامور التي ذكرت".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم