الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

ما حقيقة طلب السفارة السوريّة في باريس "دفع 10 يورو للمشاركة في الانتخابات الرئاسيّة"؟ FactCheck#

المصدر: النهار
الوثيقة المزورة المتناقلة (فايسبوك).
الوثيقة المزورة المتناقلة (فايسبوك).
A+ A-
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوثيقة منسوبة الى السفارة السورية في باريس، بمزاعم انها "تطلب من الرعايا السوريين المقيمين في فرنسا وايرلندا التصويت للرئيس بشار الاسد، على ان يسددوا 10 يورو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية"، المقررة في 26 ايار 2021. غير أنّ هذه الوثيقة مزوّرة، ولم تصدرها السفارة السورية في باريس. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: "متداول، السفارة السورية في باريس... على من يرغب بالمشاركة في الانتخابات دفع مبلغ ١٠ يورو". بهذا العنوان (من دون تدخل)، تنتشر الوثيقة في وسائل التواصل الاجتماعي (مثل هنا، هنا)، وايضا في مواقع اخبارية (هنا)، و"سفارة النظام بباريس تتسول 10 يورو من الراغبين بالمشاركة في الانتخابات"، وفقا للمزاعم.
فالوثيقة تحمل اسم "سفارة الجمهورية العربية السورية في باريس"، مع صفة "اعلان هام"، وختم القنصل اسفلها. و"تهيب بالسوريين المقيمين في كل من فرنسا وإيرلندا الشمالية ممن أتموا الثامنة عشرة المسارعة في تسجيل أسمائهم للمشاركة في العرس الوطني الديموقراطي المتمثل بترشيح وإعادة السيد الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة"، على ما جاء فيها. ويقرأ فيها ايضا ان "على الراغبين في المشاركة في هذا الاستحقاق المصيري تعبئة الاستمارة المتوفرة لدى موظفي الاستعلامات عند مدخل السفارة مقابل مبلغ عشرة يورو". 
 
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار هذه الوثيقة مع تحديد مجلس الشعب السوري، الأحد 26 أيار، موعداً للانتخابات الرئاسية في سوريا، بينما أعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ خلال افتتاح دورة برلمانية استثنائية موعد الاقتراع للسوريين "في السفارات في الخارج" في 20 أيار (وكالة فرانس برس، 18 نيسان 2021). 
 
وفي 19 منه، بدأت المحكمة الدستورية العليا في سوريا تسلّم أولى طلبات الترشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقد أعلن صباغ، في 21 منه، تبلّغ المجلس من "المحكمة الدستورية العليا تقديم بشار حافظ الأسد طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية". ووفقا لآخر رقم أعلنه صباغ السبت 24 منه، بلغ عدد المرشحين حتى اليوم 18. 
 
- حقيقة الوثيقة -
غير ان الوثيقة المتناقلة المنسوبة الى السفارة السورية في فرنسا، مزورة. 
 
وقد أكدت السفارة السورية في باريس، في اتصال اجرته بها "النهار"، أن الوثيقة المتناقلة "زائفة". وأرسلت الينا الوثيقة الاصلية.  
 
ويبيّن البحث أنها تنشرها في صفحة الاستقبال في موقعها الالكتروني. والوثيقة تحمل صفة "اعلان هام"، وتدعو فيها السفارة "المواطنين السوريين الراغبين بممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات السورية المقبلة الى المبادرة الى التعبير عن رغبتهم بالانتخاب في الخارج من خلال تسجيل اسمائهم لدى السفارة مع المعلومات المطلوبة أدناه، على أن يكونوا ممن اتموا الثامنة عشرة من عمرهم بتاريخه، ويحملون جوازات سفر سورية سارية الصلاحية".     
 
كذلك، تنشر السفارة، في حسابها في انستغرام، في 14 منه، الوثيقة. وهي تختلف، شكلا ونصا ومضمونا، عن الوثيقة المتناقلة. ولا ذكر فيها لمبلغ 10 يورو. وهذا يعني من دون شك ان الوثيقة المتناقلة مزوّرة. 
 
 
(الوثيقة الرسمية). 
 
 
وتضاف هذه الوثيقة الزائفة الى عدد آخر من الوثائق السورية المزورة التي انتشرت في الاسابيع الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي. 
 
واثر انتشار الوثيقة المزورة، عمدت منصة تأكّد السورية للتدقيق في الاخبار (هنا) وصفحات اخبارية سورية (هنا، هنا، هنا، هنا...) وصحافيون سوريون (هنا) ومستخدمون (هنا، هنا) الى التنبيه منها. 
 
 
- شروط -
بحسب الدستور السوري، تواصل المحكمة الدستورية العليا استقبال الطلبات حتى 28 نيسان الجاري. ولقبول الطلبات رسمياً، يتعيّن على كل مرشح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250، وحيث يتمتع حزب البعث الحاكم بغالبية ساحقة. 

ومن شروط التقدّم للانتخابات أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.

وتُجرى الانتخابات الرئاسية مرة كل سبع سنوات. وتعدّ الانتخابات المقبلة الثانية منذ بدء النزاع العام 2011 (وكالة فرانس برس).
 


 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم