السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مواقع أثرية في لبنان مناسبة للصغار

المصدر: النهار
ريم قمر
قصر بيت الدين
قصر بيت الدين
A+ A-

 تنتشر في لبنان مجموعة كبيرة من المواقع الأثرية التي خلَفتها الشعوب القديمة التي سكنت البلاد. على الرغم من أن زيارتها قد تساعد الأولاد في فهم التاريخ والتعرف إلى الحضارات القديمة، لكننا نتردد أحيانًا باصطحاب ألاولاد إليها بسبب وعورتها وخطورة التنقل فيها أو خشية أن يشعروا بالملل. اليكم هذه المواقع التي تعتبر آمنة ومناسبة للأولاد وحيث ستنقلهم الى عالم من الخيال والقصص المثيرة.

قصر بيت الدين

هو من أكثر الأماكن التي يعشقها الأولاد. ونعتبر زيارته آمنة لكونه لا يحتوي على مرتفعات أو طرقات وعرة قد تتسبب بالانزلاق.

قصر بيت الدين الواقع في الشوف، هو مركز إقامة الامير بشير الشهابي الثاني الذي حكم لبنان في القرن التاسع عشر. يتميز هذا القصر بهندسته وتصاميمه، فهو يشكّل نموذجًا للعمارة اللبنانية الفريدة.

في هذا القصر، سيفرح الأولاد بالتنقل بين أجنحته وغرفه التي ستأخذهم برحلة إلى الماضي حين كان الامراء والاميرات يسكنون المكان. ففي كل زاوية من زواياه دعهم يسترسلون في الخيال من خلال إخبارهم عن قصة الموقع وأقسامه المختلفة. تبدأ الاثارة من الساحة الخارجية للقصر، وتحديدًا من الموقع المعروف بالميدان وهو عبارة عن ساحة كبيرة كانت تقام فيها تمارين الخيّالة ومبارزاتهم كما الاحتفالات التي كان يحضرها المحليون والزوار.

ومن الميدان، دعهم يمرون في قسم المضافة وهو المبنى المشرف على الميدان، والمؤلف من طبقتين، حيث كانت الطبقة الارضية تستخدم كاسطبلات والقسم العلوي كان عبارة عن غرف معدة لاستقبال الضيوف. بعد اجتياز الباب الرئيسي المصمم بطريقة مذهلة، نصل الى الدار الوسطى وحيث يقع القسم المخصص بالمقر الصيفي لرئاسة الجمهورية، هنا سيتمكنون من رؤية الصالون المخصص لاستقبال ضيوف الرئيس والغرف الاخرى التابعة له. وفي الطبقة نفسها توجد غرفة الحرملك المميزة بزجاجها الملون وأثاثها القديم، اضافة الى القاعة التي يعتقد أنها المحكمة. وفي السلاملك والقاعات المخصصة للاجتماعات سوف يفرح الاولاد بالتعرف إلى المكان الذي كانت تعقد فيه الاجتماعات، وحيث كانت تتخذ القرارات المهمة. وقد تجذبهم نافورة المياه الموجودة في القاعات والتي كانت تستخدم عازلًا للصوت. وفي ختام الزيارة دعهم يستكشفون الحمامات المخصصة في القصر والمقسمة الى عدة غرف لكل منها استخدام خاص، وحيث يمكنهم التعرف إلى قصة "أخوت شاناي" وكيف تمكن بافكاره من مساعدة الامير لجرّ المياه من نبع الصفا الى القصر. ولا تغادر الموقع فبل التقاط الصورالتذكارية في حديقة القصر الجميلة.

 

 

 

الموقع الاثري في صور (موقع البص)

هو من المواقع الرومانية الجميلة والتي تشتمل على أبنية متعددة ومميزة. في هذا الموقع سيمرح الاولاد بالمشي على الطريق البيزنطية المرصوفة والتي تحيط بها النكروبوليس Necropolis والمدافن المزخرفة الجميلة والكنائس القديمة. في نهاية الطريق ينتصب قوس النصرالشامخ والذي سيذهلهم حتماً بضخامته وارتفاعه. بعد اجتياز القوس، تبدأ الطريق الرومانية المخصصة لعربات جرّ الخيول والتي ما زالت آثارها واضحة حتى اليوم. إلى جانبي الطريق تمتد القناطر التي كانت تستخدم لجر المياه، والتي تعتبر فرصة لمساعدة الاولاد في فهم التقنيات القديمة المستخدمة لجر المياه من الينابيع والبرك الى داخل المدينة. من هناك تصل الى الـ Hippodrome وهو عبارة عن ميدان حيث كان يجري سباق عربات الخيل. هذا المكان كان يتسع لثلاثين الف مشاهد، وكانت تدورالعربات سبع مرات حول الشوكة التي تتوسطه. في المكان سيتمكن الأولاد من الركض في الساحة الكبيرة والتعرف إلى شروط السباق والاحتفالات التي كانت تقام في الافتتاحية. كما وسيتمكن الاولاد الاكبر سناً من الصعود الى المدرجات ورؤية الملعب من الأعلى وعيش تجربة فريدة.

 

 

 

قلعة سان جيل في طرابلس

تعتبر هذه القلعة الصليبية الاكبر في لبنان، وهي تتميز بموقعها المشرف على جميع انحاء المدينة، مما يجعل من زيارتها حدثاً مثيراً ومليئاً بالاستكشاف. مرت على هذه القلعة حقبات عدة لذلك هي تشكَل مزيجًا عمرانيًا وهندسيًا مميزًا. سيستمتع الاولاد بزيارة هذه القلعة خصوصًا أنها تحتوي على غرف متعددة تأخذهم الى عالم الحروب القديمة والصراعات داخل القلاع التي يشاهدونها من خلال الافلام والالعاب الالكترونية. أبرز هذه الغرف تلك التي كانت تستخدم كسجن، إضافة الى الغرف الواسعة والاسطبلات، وخزانات المياه، وكذلك الابراج الشاهقة والنوافذ التي وضعت فيها مدافع ما زال بعضها موجوداً حتى اليوم. ولقد تم تحويل بعض الغرف الى متحف تعرض فيه قطع ومقتنيات اثرية عثر عليها في المنطقة وهي مكان مناسب لتعريف الاولاد إلى الادوات المستخدمة قديمًا مع شرح أهميتها.

 

 

مدينة عنجر الأموية

هي الموقع الحلم بالنسبة للأولاد، لأنها عبارة عن نموذج مصغَر للمدينة بجميع معالمها وعناصرها البنائية. يعود تاريخ مدينة عنجر الى الحقبة الأموية وهي تصوّر ما كانت عليه المحطات التجارية الكبرى التي يتحدث عنها التاريخ القديم. المدينة مصممة على شكل مستطيل بحيث تتوزع الحوانيت والبيوت السكنية والقصور والمسجد على جوانبها. وعند تقاطع الشارعين يوجد بوابة رباعية  Tetrapylonمن النمط الروماني. دع الاولاد يستكشفون المكان بأنفسهم والتجول داخل أزقته وبقايا البيوت والحوانيت القديمة. وعند الوصول الى القصور المخصصة لاقامة الأمير والنساء دعهم يتخيلون جمال هذه القصورآنذاك، خصوصًا أن قناطرها وزخارفها وحجارتها ما زالت واضحة حتى اليوم. وفي ختام الزيارة دعهم يمرحون في الحديقة الخاصة بالمدينة، وحيث  تقع الحمامات التي تظهر فيها نظام التسخين الذي كان يستخدم فيها hypocaust، والفسيفساء الجميلة التي كانت تغطي أرضيتها.

 

 

 

 

صخور نهر الكلب

يعرف نهر الكلب بأنه متحف في الهواء الطلق، فتوجد على ضِفافه من الآثار والنُصب التي تَشهد لحقبات مختلفة من تاريخ لبنان. في هذا الموقع سيشعرالأولاد بالمغامرة إذ سيتنقلون سيرًا للبحث عن الأنصاب المتناثرة على صخوره، والتي تشمل 23 نصباً تذكارياً منحوتاً في الصخر. ابدأ الزيارة من أعلى الجسر الذي يمتد فوق مجرى النهر والذي يعتبر مكانًا مناسبًا لالتقاط الصور الجميلة. ومن ثم تبدأ الجولة على الطريق صعودًا إلى أعلى الجبل من خلال الأدراج المخصصة للزيارة. المميز بالنقوش الموجودة أنها تحمل كتابات مختلفة كالهيروغليفية والمسمارية والرومانية والعربية تسمح للاولاد باكتشافها والتعرف إليها. عند الوصول إلى آخر نقطة سيتسنى لكم رؤية مشهد بانورامي رائع للموقع والبحر. ولكن عليكم بالانتباه جيدًا أثناء عبور الطريق المخصصة لمرور السيارات.

 
 
 

 

معابد يانوح

هي فرصة لاكتشاف المعابد القديمة واالتقاليد والممارسات الدينية التي كانت تتبع في الماضي وخصوصًا في الحقبة الفينيقية. يعتبر معبد يانوح الواقع في منطقة جبيل من أجمل المعابد الاثرية المناسبة للأولاد. يوجد في الموقع معبدان، الكبير والصغير، كلاهما يتميز بهندسته وحجارته الضخمة. يتم الدخول الى المعابد بواسطة أدراج صغيرة تسمح بالتعرف إلى مزاياها وعناصرها البنائية المميزة. الى جانب المعبد تقع آثار كنيسة بيزنطية مؤلفة من ثلاثة أجنحة تنتهي بحنايا، أرضها مرصوفة بالبلاط تعتبر نموذجًا واضحًا للكنائس القديمة. سيتسنى للأولاد في الموقع التنقل بين أحجار المعابد وتسلَقها واكتشاف معصرة الزيتون والعنب القديمة التي لا تزال أجرانها وأحواضها واضحة حتى اليوم، وهي فرصة لاكتشاف تقنيات العصر المستخدمة في العصور القديمة. نذكر أن هذا الموقع كان عبارة عن مقر للبطريركية المارونية. وخارج المعبد، توجد فسحة طبيعية جميلة يمكن الجلوس تحت أشجارها للراحة واللهو.

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم