حتى أنت يا بشّار؟

"Et tu, Brutes?" هي عبارة لاتينية تعني "حتى أنت يا بروتس؟"، وهي مشهورة لكونها ذُكرت على لسان يوليوس قيصر في مسرحية وليم شكسبير، حيث يتحدث فيها الديكتاتور الروماني قيصر لصديقه ماركوس جونيوس بروتوس في لحظة إقدام الأخير على اغتياله بعدما كان يعتبره القيصر من أصدقائه المقربين.تُستخدم العبارة غالباً بعيداً عن المسرحيات للدلالة على خيانة غير متوقعة من قبل صديق، فكيف إن كان هذا الصديق الرئيس السوري بشار الأسد للقيصر الروسي فلاديمير بوتين، فهل نتوقع أن يقولها القيصر لبشار في دلالة على خيانته له، أم سيكون للعبارة عندما ينطق بها القيصر معنى مختلف؟تحدّث الرئيس السوري عن وجود قنوات مفتوحة للتواصل مع واشنطن، وبحسب صحيفة "نيزافيسيما غازيتا" الروسية، "تعقد القيادة السورية بين الحين والآخر لقاءات مع ممثلي الإدارة الرئاسية الأميركية، رغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين". وكان الرئيس الأسد قد صرّح بعد محادثة مع وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا بأنه لا يفقد الأمل في بناء الاتصالات الطبيعية مع العالم الغربي.عدم فقدان الأمل بالنسبة إلى سوريا مع الغرب، هو أكثر من ضروري، ولا سيما أن سوريا باتت أمام أزمة اقتصادية حقيقية فرضتها العقوبات الغربية على البلاد، تحديداً قانون قيصر الأميركي. لهذا تحاول القيادة السورية اختبار الأجواء، بحثاً عن إمكانية تخفيف الضغوط عليها من جهة، وعلى...