روسيا والأسد ينتظران نجاح "فيينا" لـ"خروج إيران من سوريا"
19-01-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
قبل تدخل روسيا عسكرياً في سوريا "استجابة" لطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما قال المسؤولون الكبار في الدولتين أكثر من مرّة، كانت الثورة – الحرب الدائرة فيها بدأت تقلق الولايات المتحدة لسببين. الأول خوفها من إنتصار التنظيمات الإسلامية "الإرهابية والتكفيرية" كما كانت تُسمّى، واقتناعها بأن ذلك لا بدّ أن يشكّل خطراً جدّياً على حليفتها الأولى في المنطقة إسرائيل، ثم على الدول العربية الحليفة أيضاً رغم دور بعضها في رعاية تلك التنظيمات وتمويلها. الثاني خوفها من أن يؤدّي انتصار النظام ورأسه بشار الأسد، بمساعدة مباشرة من إيران وبواسطة ابنها اللبناني "حزب الله" وميليشيات شيعية عربية وغير عربية، الى جعل سوريا كلها قاعدة عسكرية متقدّمة لها وحليفاً يمكن بواسطته متابعة تنفيذ برنامجها الإقليمي البالغ الطموح بل التوسّعي في نظر جهات إقليمية ودولية كثيرة.كان الهمّ الأميركي في حينه التخلص من وضع سوريا الكارثي على شعبها ثم على المنطقة وربما على العالم، ولذلك لم تكن تمانع تدخّل روسيا عسكرياً فيها بدلاً منها لأنها تستطيع تحقيق الهدفين اللذين تريدهما وهما ضرب "الإرهاب الإسلامي التكفيري" والحؤول دون تمكّن إيران، بعسكرها وحلفائها، من السيطرة على سوريا والإمساك بها.وقد حصلت محادثات عدّة بين موسكو وواشنطن حول هذا الموضوع بين 2011 سنة...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول