السبت - 04 أيار 2024

إعلان

جثث في مقبرة جماعيّة في غزة وإسرائيل تتوعّد "بزيادة الضغط العسكري" على حماس... إيران تشيد بـ"نجاح" هجومها

المصدر: أ ف ب
عاملون صحيون فلسطينيون يخرجون جثة دفنتها القوات الإسرائيلية في مجمع مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (21 نيسان 2024، أ ف ب).
عاملون صحيون فلسطينيون يخرجون جثة دفنتها القوات الإسرائيلية في مجمع مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (21 نيسان 2024، أ ف ب).
A+ A-
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة إخراج عشرات الجثث لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، في حين توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة "الضغط العسكري" على حركة حماس.

وقال نتنياهو في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهودي "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة... في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".

ويلوّح رئيس الوزراء منذ مّدة بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة المقاومة الإسلامية في القطاع.

وأعلنت مجموعة السبع الجمعة أنّها تعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق" في رفح، مستنكرة في الوقت ذاته "العدد غير المقبول من المدنيين" الذين قُتلوا في غزة خلال العمليات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

وفي جنوب القطاع، أكد الدفاع المدني في غزة الأحد إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إنه يتحقق من هذه التقارير.

يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النواب الأميركي على مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ13 مليار دولار، ما اعتبرته حركة حماس "رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرفين الصهاينة للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا".
 
أ ف ب
أ ف ب
- رفات -
بحسب الدفاع المدني في غزة، فقد عثر على الجثث "منزوعة الملابس" و"قد تحلل" معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي.

ورصد مصور فرانس برس عناصر في الدفاع المدني وهم يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لفت عدة جثث بأكفان بيضاء.

وسحب الجيش الإسرائيلي قواته من خان يونس في السابع من نيسان بعدما نفّذ "عملية دقيقة ومحدودة" في هذا المستشفى الذي يعد من الأكبر في غزة.

وأفاد الدفاع المدني في غزة الأحد أيضا بضربات إسرائيلية استهدفت منزلين في رفح وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 48 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع منذ اندلاع الحرب إلى 34097 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً للوزارة.

وكما في كلّ يوم، كان الناجون في مدينة رفح يبحثون بين الأنقاض الأحد بعد ليلة شهدت غارات وقصفاً إسرائيلياً. وقالت أم حسن (35 عاماً) التي تؤوي نازحين في منزلها، "كنّا نائمين وفجأة استيقظنا على كابوس انفجار. سقط السقف على الأطفال".

وأضافت "في كلّ لحظة، نعيش الرعب. ولا نعرف ما إذا كنّا سنعيش أو سنموت".

إلى ذلك تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف مع مقتل فلسطينيين اثنين برصاص القوات الإسرائيلية الأحد، وفق وزارة الصحة في رام الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت بـ"تحييدهما" بعد تعرّض جنود لإطلاق نار قرب بلدة بيت حانون بجنوب الضفّة.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد السبت بأنّ 14 شخصاً قُتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيّم نور شمس قرب طولكرم في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
 
أ ف ب
- منطقة "مشتعلة" -
تصاعدت التوترات بشكل حاد في الشرق الأوسط في 13 نيسان، عندما نفّذت إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، مستخدمة 350 مسيّرة وصاروخاً تمّ اعتراض معظمها بمساعدة الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وتعهّدت إسرائيل بالرد، بينما وضعت طهران هجومها في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان في ضربة نسبتها إلى إسرائيل وأودت بسبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران.

أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بـ"نجاح" الهجوم الإيراني، وذلك خلال استقباله جمعاً من القادة العسكريين الأحد.

وقال "أقدّم خالص الشكر والتقدير للقوات المسلحة لما بذلته من جهود وما حققته من نجاحات خلال عملية الوعد الصادق ضد الكيان الصهيوني".

ولم يتطرق خامنئي الى مسألة الانفجارات التي سمعت في محافظة أصفهان وسط البلاد فجر الجمعة، وقال مسؤولون أميركيون إنها ردّ من إسرائيل على هجوم طهران ضدها.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قلّل من أهمية الهجوم المنسوب لإسرائيل، مقارناً إياه بلعبة أطفال ومؤكداً أنّه لن يكون هناك ردّ ما لم يتمّ استهداف "مصالح" طهران.

مع ذلك، رأى الخبير حميد غلام زاده أن "المنطقة مشتعلة ويمكن أن تندلع حرب شاملة في أي وقت"، معتبراً أنّ "مثل هذه الأعمال تجعلها وشيكة أكثر".

ورحّبت إسرائيل السبت بالمساعدة المالية الجديدة التي صوّت عليها الكونغرس الأميركي، على الرغم من التوترات التي تشهدها مع واشنطن أقوى حليف لها، والناجمة عن التحذيرات الأميركية المتزايدة بشأن مصير المدنيين في غزة.

وبينما تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن "مساعدة حاسمة"، رأت  موسكو أنّ هذه المساعدة التي تشمل إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، من شأنها "أن تفاقم الأزمات العالمية".

- مقعد شاغر -
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفّذته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وبينما تتعثّر المفاوضات للتوصل إلى هدنة، يحضّ الرأي العام الإسرائيلي قادته على التوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن.

وفي هذا الإطار، طالب متظاهرون مجدّداً مساء السبت في تل أبيب باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال أحدهم وهو بيني تيروس "نحن بحاجة إلى رحيل بنيامين نتنياهو لأنّه كارثة على إسرائيل، اقتصادياً وقبل كلّ شيء على أمن السكان".

من جهتها، دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى ترك مقعد شاغر خلال عشاء عيد الفصح اليهودي مساء الإثنين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم