الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

الإمارات تنفض عنها "الهدير" غير المسبوق... رحلات طيران تعود إلى وضعها الطبيعي

المصدر: "النهار"
سيارات تعبر طريقا سريعا في دبي (20 نيسان 2024، أ ف ب).
سيارات تعبر طريقا سريعا في دبي (20 نيسان 2024، أ ف ب).
A+ A-

أيام قليلة فصلت بين الأمطار غير المسبوقة، منذ أكثر من سبعة عقود، والتي تسبب بها منخفض "الهدير" في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبين عودة الانتظام الى كل مرافق الدولة وبفعاليتها المعتادة.

وقد استعاد مطار دبي الدولي نشاطه بكامل طاقته الاستيعابية، بينما فتحت الطرقات بعدما تمّ تنظيفها بالكامل من الأتربة والرواسب التي تسببت بها الفيضانات والسيول.

 
كذلك، أُعلِنت عودة رحلات طيران الإمارات إلى وضعها الطبيعي. وأفاد تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، بأنه اعتباراً من صباح السبت 20 نيسان، عادت جميع الرحلات المنتظمة إلى وضعها الطبيعي، كذلك عادت حجوزات الركاب الذين كانوا في منطقة الترانزيت بالمطار، وهم الآن في طريقهم إلى وجهاتهم.
 
واشار الى ان "الناقلة شكلت فريق عمل لفرز نحو 30 ألف قطعة من الأمتعة وجمعها وتسليمها لأصحابها". وأوضح أنه "في ضوء هذه الظروف، فإن الانتهاء تماماً من معالجة بعض تداعيات هذه الحالة الاستثنائية سوف يستغرق بضعة أيام.
 
بدورها، أعلنت "فلاي دبي" أنها أعادت تشغيل جدول رحلاتها بالكامل من المبنيين 2 و3 في مطار دبي الدولي. وأكدت أن تركيزها سيستمر خلال الأيام المقبلة على توفير الدعم لمسافريها الذين تأثرت خطط سفرهم. 
 
 
كذلك، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إعادة فتح شارع الشيخ زايد عند التقاطع 10 بالاتجاهين أمام الحركة المرورية.
 
 

وضرب "منخفض الهدير" مناطق وأجزاء كبيرة من الإمارات في دبي والشارقة وأبوظبي، مع الإشارة الى أن كميّة الأمطار التي هطلت في ساعات قليلة فاقت بكميات مضاعفة المعدل السنويّ العام.

 


وقد وثق عددٌ من الصحافيين الإماراتيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل برك المياه في الصحراء و"نهر" يمرّ وسط الرمال.

ونشرت الصحف الخليجيّة صوراً من الأقمار الصناعية بثتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، لحجم التجمعات المائية في إمارتي أبوظبي ودبي، نتيجة المنخفض الجوي، والتي لا تزال مرئية بوضوح حتى اليوم الأحد.

وعلى الرغم من حالة الفوضى التي سببها غرق الشوارع والأضرار المادية التي خلّفها، فقد اقتصرت الأضرار المادية على جوانب محددة، الى جانب أنه لم يسجل أي عمل أمني أو جزائي، بينما كانت السيارات وممتلكات الناس عائمة مع ما تحتويه من أشياء ثمينة.

  

وكتب حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في منشور له على حسابه على موقع "اكس": "نحمد الله على نعمته وفضله بسلامة الجميع في دولة الإمارات نتيجة الحالة الجوية الاستثنائية التي مررنا بها… بلادنا في خير وسلامة بمتابعة وحرص وقيادة أخي رئيس الدولة حفظه الله... وبجهود الفرق المخلصة من مواطنين ومقيمين التي تواصل الليل بالنهار... الأزمات تظهر معادن الدول والمجتمعات... والأزمة المناخية الطبيعية التي مررنا بها أظهرت حرصاً ووعياً وتماسكاً وحباً كبيراً لكل ركن من أركان الدولة من جميع المواطنين والمقيمين فيها... حفظ الله دولة الإمارات ومجتمعها وأدام مجدها وعزها وسلامتها".

وكان وليّ عهد حاكم إمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد عمل على توجيه المسؤولين الحكوميين في دبي لتطوير خطة استباقية متكاملة لمواجهة الحالات الجوية الطارئة، معرباً عن ثقته من قدرة دبي على الاستفادة من هذه التجربة، على أن تبقى سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات.

وأشار الى أن الفرق الحكومية الميدانية، بدأت العمل على إيجاد الحلول العاجلة اللازمة بناءً على دراسة دقيقة للوضع الميداني لمختلف مناطق إمارة دبي المتضررة من الحالة الجوية الاستثنائية.

وطلب وليّ العهد إنشاء لجنة  لدرس جميع طلبات المتضررين من المواطنين وتحديد كيفية معالجتها، مع إعطاء الاولوية صيانه جميع منازل المواطنين المتضررة وإعادة تأهيلها.

وقال الشيخ حمدان "فرقنا موجودة في الميدان على مدار الساعة، وأتابع بنفسي المستجدات، ونحن حريصون على توفير الرعاية لكل مواطن ومقيم في دبي، ونفخر بما نراه من مبادرات من أبناء الإمارات والمقيمين، ومن تلاحم المجتمع نموذجي ومشرّف ويظهر معدنه الأصيل وقيمه النبيلة".


في ضوء هذه الخطوات، أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، في بيان، أنه في إطار آليات الاستجابة السريعة للتعامل مع آثار الظروف الجوية الطارئة التي شهدتها إمارة دبي، أعلنت جميع شركات إدارة المجمعات السكنية والمطورون العقاريون في دبي التزامهم بتقديم عدد من الخدمات بدون أي رسوم إضافية، منها توفير السكن للمتضررين والمواد الغذائية لهم، والعمل على التعقيم ضدّ الحشرات وتأمين خدمات أمنيّة للأبنية السكنية، هذا الى جانب متابعة الأضرار التي وقعت خلال التأمين مع المساعدة في تقييم الأخطار والأضرار داخل الوحدات السكنية.

 
وتواصل دائرة البلديات والنقل جهودها للاستجابة الفورية لحالة الطوارئ التي سببتها الحالة الجوية في الإمارة، بالتنسيق مع الجهات التابعة لها والشركاء الاستراتيجيين، الامر الذي ساهم في تحقيق نتائج ملموسة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في أبوظبي من خلال معالجة آثار الحالة الجوية غير المسبوقة والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.

من جهته، تابع الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ظهر السبت، الجهود الميدانية لفرق العمل القائمة على تصريف مياه الأمطار في منطقة المجاز، وذلك بعد الحالة الجوية التي شهدتها الدولة الثلثاء الماضي.
 
واطلع على الجهود التي تُبذل لتطبيق الخطط الموضوعة من فريق الطوارئ والأزمات في إمارة الشارقة لتصريف مياه الأمطار في المنطقة، وآلية عمل المحطات الرئيسة وأعداد المضخات والمعدات المتوفرة، متعرفاً على تفاصيل المحطة وقدرتها الاستيعابية في سحب مياه الأمطار والتي تبلغ 55 مليون غالون في اليوم.
 
كذلك تفقد المساكن المتأثرة في ضاحية السيوح. واطلع على الطرق المختلفة التي تم اتخاذها لسحب مياه الأمطار المتجمعة في الضاحية وتصريفها، متابعا عمل الآليات التي تقوم بحفر أحواض موقتة تستخدم لسحب مياه الأمطار وتخزينها والتي تستوعب نحو 615 ألف غالون للحوض الواحد.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم