الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بينيت في طريقه إلى أبوظبي: أوّل رئيس وزراء إسرائيلي يزور الإمارات

المصدر: أ ف ب
بينيت (الى اليمين)، ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد لدى وصولهما لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس (12 ك1 2021، أ ف ب).
بينيت (الى اليمين)، ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد لدى وصولهما لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس (12 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
توجه نفتالي بينيت إلى الإمارات العربية المتحدة، الأحد، بحسب ما اعلن مكتبه، في اول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ إقامة العلاقات بين البلدين العام الماضي.

وقال مكتب بينيت في بيان إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت يغادر اليوم الأحد (...) إلى الإمارات"، موضحا أنه "من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء غدا ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الإمارات حول الزيارة.

وقبل 4:30 عصرا بالتوقيت المحلي، أعلن مكتب بينيت مغادرة طائرته من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، بينما اكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة "تاريخية" و"الاولى من نوعها".

وقال بينيت قبل صعوده على متن الطائرة إن "الزيارة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في المجالات كافة".

وبحسب بينيت فإن "العلاقات ممتازة وشاملة وعلينا مواصلة رعايتها وتعزيزها وبناء سلام دافىء بين الشعبين".

ووقعت إسرائيل في 15 أيلول 2020 في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره، اتّفاق إقامة علاقات بالإمارات، في خطوة ندد بها الفلسطينيون ووصفوها ب"طعنة في الظهر".

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية بعد الاردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.

وتوصلت إسرائيل إلى هذه الاتفاقات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد زار الإمارات اواخر حزيران الماضي، وقام بتدشين اول سفارة للدولة العبرية في الخليج.

- "ابتزاز نووي" إيراني-
ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات. 

وتأتي الزيارة بينما استأنفت طهران والقوى الكبرى محادثات تهدف إلى  إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة. 

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت بقرار أحادي في عهد ترامب من الاتفاق في 2018، ومن المقرر أن تشارك بشكل غير مباشر في المحادثات.

وطلبت إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر من الولايات المتحدة "وقفاً فورياً" للمحادثات الجارية في فيينا. وأكد بينيت أن إيران تمارس "ابتزازاً نووياً باعتباره احد تكتيكات اجراء المفاوضات، وإنّ الردّ المناسب يكون بوقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".

وكان مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان زار إيران في وقت سابق هذا الشهر، في أول زيارة من نوعها منذ 2016.

وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء كوفيد-19، وقد وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال وغيرها.

وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة عن فتح فرع لها في الإمارات.

وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل العام لإسرائيل في دبي. 

وندّد الفلسطينيّون باتّفاقات التطبيع التي يرون أنّها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبريّة.

وتشارك إسرائيل أيضا في معرض "اكسبو 2020" الذي يعقد في دبي حاليا.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم