الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مسؤولون أميركيّون: زعيم داعش فجّر قنبلة أدّت إلى تطاير الجثث إلى خارج المبنى

المصدر: رويترز
مشهد في أعقاب مداهمة شنتها القوات الأميركية ليلاً في أطمة بسوريا (3 شباط 2022، أ ف ب).
مشهد في أعقاب مداهمة شنتها القوات الأميركية ليلاً في أطمة بسوريا (3 شباط 2022، أ ف ب).
A+ A-
قال مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، إن التفجير الانتحاري الذي نفذه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية عندما اقتربت منه القوات الأميركية كان من القوة بحيث أدى إلى تطاير جثث خارج المبنى إلى المنطقة المحيطة.

وألقى المسؤولون الأميركيون الذين قدموا تفاصيل عن العملية، التي استهدفت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في قرية على الحدود بين سوريا وتركيا، بالمسؤولية على التنظيم المتشدد في سقوط كل الضحايا المدنيين في العملية لكنهم رفضوا تقديم تقدير لعدد القتلى.

وقال المسؤولون إن العملية كانت قيد الإعداد منذ أوائل كانون الأول. ويشكل مقتل القرشي انتكاسة جديدة للتنظيم الذي يشن هجمات في العراق وسوريا.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن العملية كانت معقدة لأن القرشي كان لا يترك مقر إقامته في الطبقة الثالثة من البناية إلا نادرا وكان يعتمد على شبكة من أفراد المراسلة كي يتواصل مع آخرين.
 
وأضاف أن الاستثناء الوحيد الذي كان معروفا لذلك هو أن القرشي كان يصعد أحيانا لسطح المبنى للاستحمام.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض تفجير القرشي الذي قتله وقتل أفراد أسرته معه بأنه "فعل أخير من الجبن واليأس" يعيد للأذهان تفجير سلفه مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي لنفسه خلال مداهمة أميركية في 2019 في سوريا.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في إفادة للصحافيين عن العملية: "الانفجار كان قويا في الطبقة الثالثة لدرجة أنه قذف بجثث لخارج المنزل إلى المنطقة المحيطة".

وأضاف: "جميع الضحايا في الموقع سقطوا نتيجة أفعال إرهابيي داعش داخل المنزل".

وقال المسؤولون إن القرشي لم يكن القيادي الوحيد من التنظيم الذي يقتل في العملية إذ كان أحد مساعديه يعيش في ذات البناية وحصن نفسه وأفراد من أسرته في الطبقة الثانية منها وحاول هو وزوجته إطلاق النار على القوة الهجومية الأميركية وقتلا أيضا.

وأضاف المسؤولون أن العملية كانت في مراحل التخطيط منذ أوائل ديسمبر كانون الأول عندما اقتنعوا بأن زعيم الدولة الإسلامية موجود في هذه البناية لكن عدد الأطفال والأسر في المنطقة وفي الطبقة الأولى دفع المسؤولين الأميركيين لمحاولة إعداد عملية تتضمن حماية المدنيين.

وأشاروا إلى أن ذلك تطلب وضع أفراد القوات الأميركية المشاركين في المداهمة في خطر بدلا من تنفيذ ضربة عن بعد، ومطالبة الأسر في الطبقة الأولى بالمغادرة وإخلاؤها.

وتخضع الإجراءات التي يتخذها الجيش الأميركي حاليا لحماية المدنيين خلال مداهمات كتلك لتدقيق متزايد بعد ضربة بطائرة مسيرة في أفغانستان أخطأت هدفها رغم أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أشادت في البداية بالعملية ووصفتها بأنها ناجحة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن بايدن أعطى الموافقة النهائية على العملية يوم الثلثاء خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وأضاف المسؤولون أن بايدن ونائبته كاملا هاريس ومسؤولين آخرين من إدارته تابعو العملية أثناء تنفيذها في ذات الوقت من داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض وتلقوا إفادات أولا بأول من أوستن وميلي والجنرال فرانك ماكنزي المشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وقالوا إن طائرة هليكوبتر مشاركة في العملية تعرضت خلالها لعطل ميكانيكي وتعين تدميرها كما كانت هناك لحظات توتر أخرى مع محاولة القوات الأميركية إجلاء الأسر من الطبقة الأولى.

وقال المسؤول الأول: "أحد أوائل التقارير التي وردت كانت عندما وصل الفريق للموقع ودعوا الجميع للخروج ومن كانوا في الطبقة الأولى... اصطحبوا لمنطقة آمنة... لأن من الواضح أن تلك كانت نقطة أساسية تستدعي القلق وسبب أن تلك العملية كانت بالغة التعقيد".

وطبقا لمسؤولين، قال بايدن مع بدء مغادرة القوات الأميركية للموقع بعد العملية "فليبارك الله قواتنا"، لكنه ظل يتابع الموقف ليلا حتى وصولهم إلى مكان آمن.

وأضاف بايدن في تصريحاته بعد ذلك: "بفضل شجاعة قواتنا، لم يعد هذا الإرهابي البشع موجودا. نفذت قواتنا العملية بجاهزيتها المعتادة وعزمها". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم