الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

عقبات سياسية تؤجّل صدور مراسيم القنّب الهندي الصناعي وزير الزراعة: تضيِّع 1.5 مليار دولار سنويّاً على لبنان

المصدر: "النهار"
Bookmark
زراعة نبتة القنب الهندي.
زراعة نبتة القنب الهندي.
A+ A-
بعلبك – وسام إسماعيلثلاث سنوات ونيّف على إصدار قانون تشريع زراعة نبتة القنب الهندي للأغراض الطبية والصناعية في لبنان، ولا يزال المزارع البقاعي ينتظر من الدولة تعيين الهيئة الناظمة للبدء بزراعة تغنيه عن زراعة "حشيشة الكيف" التي تغطّي سهل البقاع طيلة العقدين الماضيين.أسابيع قليلة وينتقل الكثير من المزارعين إلى نثر بذور القنب الهندي الذي لا يتطلب منهم الكثير من العناء أو المياه للري، ويبرّر المزارعون اللجوء إلى هذه الآفة الزراعية إلى معاناتهم في تصريف إنتاجهم من الخضار والأشجار المثمرة، وعدم قدرتهم على تحمّل التكاليف الباهظة لتلك الزراعات، التي تشمل تهيئة الأرض وتأمين البذور والأسمدة والمبيدات والمحروقات لضخ المياه من الآبار الجوفية للريّ.ويشددون على أهمية مبادرة الحكومة إلى إصدار مراسيم الهيئة الناظمة لزراعة القنب الهندي الصناعي، ووضع القواعد والآليات اللازمة لتنظيم هذا القطاع بفعالية، وإقامة الدورات التدريبية والإرشادية، ودعم المزارعين للبدء بزراعة هذه النبتة على نحو قانوني وفعّال، خاصة أن كل الدراسات بدءاً من تقرير "ماكنزي" مروراً بتوصية البنك الدولي وآراء الخبراء الأوروبيين، أكدت جدوى زراعة القنب الهندي، واعتبرتها فرصة عظيمة لتنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.وتشير الدراسات إلى أن مردود محصول دونم القنب الهندي لتصنيع حشيشة الكيف هو 400 دولار أميركي، بينما يصل محصول دونم القنّب الهندي للأغراض الطبّية والصناعية إلى 1200 دولار أميركي، وتقدّر عائداتها على خزينة الدولة سنويّاً بحوالي 1.5 مليار دولار، مما يجعل هذا الملف الاستراتيجي الوطني واعداً، وخاصة إذا ما علمنا أن لبنان ينتظر أن يجود عليه صندوق النقد الدولي بثلاثة مليارات دولار، مع شروط تعجيزية وعقبات لا نقوى على تجاوزها، فيما نحن بإمكاننا أن نحصل على هذا المبلغ خلال سنتين فقط من القنب الهندي. لذا يبدو مستغرباً تجاهل وعرقلة صدور مراسيم الهيئة الناظمة لمشروع قد يخرج البلد من معظم أزماته المالية والاقتصادية. عدا عن أن هذه الزراعة البديلة من زراعة الممنوعات تسهم في تنمية المنطقة، وتعيدها إلى كنف الدولة، وتعيد شيئاً من الثقة بالدولة الغائبة عن أبناء البقاع الشمالي ورعاية شؤونهم. وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أوضح لـ"النهار" أن "كل العقبات الموجودة هي سياسية، وليست تقنية، ويجب علينا أن ننظر في هذه الملفات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم