متحف سرسق مختبرنا الحضاريّ لفنون المعاصرة والحداثة وما بعدهما 51 فناناً يعرضون أشكالهم وألوانهم تحت مظلة "جنينة الصنايع: عود على بدء"

منصور الهبريستضيف متحف سرسق إلى الخامس عشر من أيار 2024 تظاهرة فنية كبرى بعنوان "جنينة الصنايع: عود على بدء". فنانات وفنانون بأنماط مختلفة تحاكي معرض "الصنائع" الذي برز خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم، الذي شهد فيه لبنان تحولات على الصعيدين السياسي والثقافي. قالت الجهة المنظمة، "الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية، أشكال الوان"، في بيانها ان المعرض يضم رسوما وتخطيطات ولوحات وأعمال لصق وكولاج الى جانب وثائق ارشيفية وصور فوتوغرافية وفن الفيديو ونحت كنسيج يجمع اليومي المبتذل والتاريخي معاً، فكلاهما حاضر بثقله في وعينا المشترك.المشاركات والمشاركون واحد وخمسون، الى جانب برنامج عروض افلام لثمانية عشر فنانة وفنانا، ابرزهم الناشط السوري والمخرج الوثائقي الراحل عمر اميرالاي، واللبناني محمد سويد وجلال توفيق.في تجوالنا للمرة الثانية على التوالي، برفقة الصديق عقل العويط في ارجاء الصالة الكبرى، يتضح ان الجهة المنظمة ضمت في معرضها الحالى مروحة من فنانين مخضرمين الى جانب فنانين شباب. لم تكتف "أشكال الوان" كما دأبت في الماضي بعرض أعمال تعود فقط الى "حرسها القديم" المتمثل في وليد صادق، طوني شكر، زياد ابي اللمع او ربيع مروة، على سبيل المثل، بل اخذت على عاتقها هذه المرة عرض أعمال لفنانين شباب من اعمار وتجارب متفاوتة.هذا المنحى في انتقاء الاعمال الفنية يظهر نضجا وبعد بصيرة ورحابة أطلقتُ عليها تسمية "ديموقراطية فنية"، فالتداخل بين مختلف الاتجاهات الفنية وتجاورها من الضرورات للتخلص من "الاحادية الفنية" في معرض مشترك.ما يبدو امامنا هو مناخ ينتمي بامتياز الى الفن المعاصر، الا ان معاينة متأنية في طيف المنجزات الفنية تظهر ثلاثة مستويات تتداخل في ما بينها، فهناك أعمال تنتمي الى الفن الحديث من جهة...