انتخابات نقابة المحرّرين غداً.. معركة حامية أم تجديد عقود؟ خليط من تحت الطاولة بين السلطة والمعارضة

ربما هي ليست المرة الأولى، لكن المرة اللافتة التي ستجرى فيها انتخابات نقابة المحررين، وسط تنافس متعدّد، إن كان عبر اللوائح أو عبر مرشحين منفردين.تلك النقابة التي تثير الكثير من الجدل، إن كان من خلال الأداء أو من خلال التجارب السابقة التي كرّست نقيباً للمحرّرين حتى وفاته، حتى كان الصحافيون أنفسهم، وإن كانوا مسجّلين في الجدول النقابي، لا يعتبرون أنفسهم معنيّين بالنقابة من قريب أو من بعيد... ولا تبدو حال نقابة الصحافة أفضل بكثير، حتى اعتاد أهل الإعلام، ولا سيّما المكتوب منه، أن يردّدوا في ما بينهم وداخل أروقتهم، أنهم لطالما انبروا للدفاع عن شؤون نقابية، سياسية، فيما يعجزون عن إصلاح شؤون بيتهم.ليس في هذه المعادلة ما يتطلب الكثير من التفسير والأمثلة، لكن الانتخابات الحالية التي ستجرى يوم الأربعاء في 1 كانون الأول المقبل، ستسهم في إضافة بعض النور إلى النفق، أقلّه من حيث الشكل، بعد التعدّد في إعلان الترشيحات، ما يعطي انطباعاً بأن ثمّة معركة وتنافساً، ولا سيّما بعد أعوام من التزكية اختبرها أهل الصحافة مع النقيب الراحل ملحم كرم. وإن كانت الانتخابات الأخيرة مهّدت لتنافس حقيقي على نقابة المحررين، أدّى إلى خرق ثلاثة أعضاء للائحة النقيب الحالي جوزف القصيفي، فإن المعركة الأخيرة يفضّل البعض تسميتها معركة "كسر عظم".98% غير حزبيينيوم الأربعاء، سيتوجّه 909 صحافيين سدّدوا اشتراكاتهم لهذا العام، من أصل 1400 منتسب إلى الجدول النقابي، نحو صناديق الاقتراع، في مقرّ الاتحاد العمالي العام، لينتخبوا 12 عضواً لمجلس النقابة، قبل أن يعود هؤلاء لينتخبوا نقيباً.وفيما اكتملت الترتيبات اللوجستية والتقنية، مع مراعاة الجانب الصحّي الطارئ نتيجة تفشّي وباء "كورونا" فإن ترتيبات الأجواء السياسية – الإعلامية ارتفع منسوبها، قبيل فتح صناديق الاقتراع.تتنافس ثلاث لوائح على مجلس النقابة، إلى جانب عدد لا بأس به من المرشحين المنفردين، وكلهم يخوضون الانتخابات...