الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

"بلحظة ما عدت شفت وصرت صرّخ"... ظاهرة نشل الهواتف تنتشر لسببين وإرشادات قد تحميكم!

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

تتكرّر حالات السرقة والنشل على نطاق واسع، وتخطّت حدود مناطق معيّنة أو إطارات زمنية محدّدة، وباتت تهدّد المواطنين في كل وقت ومكان. وعادة ما يكون الهدف من وراء عمليات النشل سرقة الشنط المحمولة التي قد تحتوي على المال، إلّا أنّ ظاهرة نشل الهواتف استعادت زخمها مع تعاظم الأزمة الاقتصادية، نظراً لارتفاع أسعار الهواتف التي تباع بـ"الفريش" دولار.

 

في هذا السياق، ينشر عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي حوادث السرقة والنشل التي يواجهونها، ويروون كيف يُسرقون في وضح النهار وأمام مرأى المواطنين، ويحكون عن أمان معدوم وعن انتظار ملاحقات أمنية مفتوحة للسارقين. 

 

في القصص التي طالعناها أخيراً، تروي الزميلة فاطمة عبد الله تعرّضها لحادثة نشل نشرت تفاصيلها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، مشيرةً إلى أن شخصاً على درّاجة ناريّة في كورنيش المزرعة نشل منها قبل أيام الهاتف الجديد وفرّ إلى جهة مجهولة، مع العلم بأن هذه الحادثة حصلت في وضح النهار وأمام أعين المارة.

 

وأوضحت مصادر أنّه فُتح تحقيق في مخفر طريق الجديدة والسارق لا يزال حرّاً، وبمساعٍ شخصية حُدّد مكان الهاتف الآيفون في إحدى ضواحي المدينة، ولكن لا نتيجة ملموسة حتى الساعة رغم تأكيد الجهات الأمنية المتابعة الجادّة للمسألة. 

 

كتبت فاطمة (النص بالعامية من دون تصرّف المحرّر): "اليوم تعرّضت لنشل الساعة 12 الضهر بكورنيش المزرعة. شخص عالموتورسيكل أول ما شافني شلت تلفوني من جزداني نشلو مني وبلمح البصر اختفى. ويلي قريب مني بيعرف أديش صرلي ناطرة اشتري تلفون، واشتريتو مبارح بـ1400 دولار بالوقت يلي وصّلونا بلبنان نحسب حساب الدولار ونحس بذنب لما نشتري شي حتى لو من عرق جبينا وتعبنا. وما لحقت اتهنى فيه. بلحظة ما عدت شفت شي حواليي. صرت صرّخ بالشارع والتمّت العالم حدي وفقدت كل تركيزي. تلفوني عدا عن سعره، هو مكتبي وحياتي وشغلي. صار هم أهلي إنو منيح يلي انقضت بالتلفون وما جرّك عالأرض لينشل جزدانك وما أذاكِ. لهون وصلنا. إنو نقبل بالنشل ولو بخسارة مادية كبيرة بس المهم ما "صرنا شي" (النقزات والبانيك والصدمات ما محسوبين)....".

 

مصادر أمنية أشارت عبر "النهار" إلى أنّ الظاهرة "ليست جديدة أو مستجدّة، وبدأت تزيد وتيرتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية، وسجّلت حالات نشل الهواتف نشاطاً في الفترة الأخيرة بعد أن تراجعت بنسبة 16 بالمئة بين عامي 2020 و2021، وذلك يعود إلى سببين، الأول أسعار الهواتف المرتفعة وتحقيق الأرباح الطائلة، والثاني سهولة نشل الهاتف".

 

ولفتت المصادر إلى أنّ "القوى الأمنية تبذل جهوداً من أجل ملاحقة السارقين واسترجاع المسروقات، تنجح أحياناً وتفشل أحياناً أخرى، خصوصاً أنّ بعض السارقين يعمدون إمّا إلى تهريب الهواتف خارج الحدود، أو بيعها قطعاً".

 

ونصحت المصادر المواطنين باعتماد إجراءات لعدم الوقوع ضحيّة السارقين:

 

أولاً: الانتباه للمحيط وعدم التركيز الكلّي بالهاتف.

 

ثانياً: استخدام الهاتف لجهة الجدران لا الطريق، ما يُصعّب مهمّة السارق.

 

ثالثاً: إقفال نافذة السيارة في حال البقاء داخلها وعدم استخدام الهاتف أثناء زحمة السير.

 

أمّا إذا تعرّض المواطن لسرقة الهاتف، "فتدعو القوى الأمنية إلى الاتّصال سريعاً بالرقم الساخن لقوى الأمن الداخلي 112، ومن ثمّ تحديد المكان وتقديم المعلومات والتفاصيل عن السارق، والتوجّه إلى أقرب فصيلة درك"، ختمت المصادر.

 

ويُذكر أن أسعار الهواتف ارتفعت ارتفاعاً كبيراً في الفترة الأخيرة نسبةً لبيعها بالعملة الخضراء، أو ما يوازيها في الأسواق السوداء، ما يجعلها سلعاً باهظة الثمن، وليس بمقدور كثيرين تأمين بديل منها متى فُقدت.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم