الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصور- صيدا تتحضّر للأعياد بزينة رمزية ومتواضعة... الأسباب كثيرة و"ما في نَفْس"

المصدر: صيدا- "النهار"
زينة الميلاد في مغدوشة- صيدا (أحمد منتش).
زينة الميلاد في مغدوشة- صيدا (أحمد منتش).
A+ A-
أحمد منتش

أسباب كثيرة، متعددة ومعقدة، جعلت من التحضيرات لاستقبال عيدي الميلاد ورأس السنة نهاية هذا العام المشؤوم متواضعة ورمزية جداً، وأجواء الفرح والبهجة لا تبدو على وجوه وشفاه الناس، ومعالم الزينة لا يمكن أبداً مقارنتها هذا العام بكل الأعوام والسنوات السابقة بما فيها سنوات الحرب الأهلية، والاعتداءات الإسرائيلية التي كانت تستهدف لبنان قبل وبعد تحرير الأراضي التي احتلتها إسرائيل طوال أكثر من عقدين من الزمن.

نسأل عدداً من أبناء منطقة صيدا وضواحيها وقرى ساحل جزين عن السبب في غياب معالم الزينة عما كانت عليه سابقاً، والجواب شبه إجماع على عبارة واحدة: "ما في نفس"، سلطة حاكمة لا تزال عاجزة عن تشكيل حكومة، نهبت أموال الشعب وأفقرته، وانفجار مرفأ بيروت الذي دمر نصف العاصمة وأوقع مئات القتلى والمصابين، ووباء يفتك بالجميع، كلها أسباب جعلت أبناء المنطقة وخصوصاً المجالس البلدية وكهنة وأبناء الرعايا غير مكترثين كما جرت العادة برفع معالم الزينة وكل ما يرمز له عيد الميلاد المجيد، وتفاوتت معالم الزينة المتواضعة بين بلدة وأخرى، وبرزت بشكل واضح في بلدة مغدوشة لا سيما في مقام سيدة المنطرة والمغارة ومحيط بازليك مغدوشة وأيضاً في بلدتي لبعا والمية ومية حيث انتشرت معالم الزينة في الساحات العامة وعلى جانبي الطريق العام والمراكز الدينية.
 
 
وفي مدينة صيدا، وكعادتها كل عام، رفعت البلدية شجرة الميلاد وقامت بتزيينها في ساحة الانتفاضة والثورة عند تقاطع إيليا، وأمل رئيس البلدية المهندس محمد السعودي أن يشهد لبنان ولادة للحكومة الجديدة تتصدى للقضايا التي يعاني منها الشعب اللبناني في كل المجالات.
الأب عبده بو كسم

رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده بو كسم، ابن بلدة بيصور – ساحل جزين، وبعد أن شرح معاني ورمزية شجرة الميلاد ومعالم الزينة "والأضواء" والمغارة التي ولد فيها السيد المسيح قبل أكثر من ألفي عام، اعتبر أن معظم الأعياد هذه السنة بما فيها عيد الميلاد المجيد جاءت متواضعة ورمزية نظراً للضائقة الاقتصادية التي يمر بها البلد ويعاني منها معظم الناس، كما أن جائحة كورورنا جعلت الناس تفكر من جديد أن ليس كل شيء مادي مهماً وهي فرصة للعودة والتقرب أكثر من الرب، وهي ترافقت مع ضائقة مالية ومعيشية خانقة، من ارتفاع سعر الدولار وتدني سعر صرف الليرة وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية، كل ذلك انعكس سلباً على نفسية الناس وعلى مظاهر العيد، والأهم برأي بو كسم الإفادة من العيد وأن نعيشه هذا العام ببعده الروحي، وأن نتعلم كيف نكون متواضعين ورحومين، وأن نحمل المحبة والسلام، وأن نزرع البسمة والفرح لجميع الناس كما علّمنا السيد المسيح.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم