الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إعلان حالة "حدث كبير" وإلغاء احتفالات... تشديد قيود عالمية لمكافحة "أوميكرون" قبيل عيد الميلاد

المصدر: "أ ف ب"
زينة الميلاد في لندن (أ ف ب).
زينة الميلاد في لندن (أ ف ب).
A+ A-
قبل أسبوع من عيد الميلاد، تم تشديد القيود عبر العالم للجم الانتشار الخاطف للمتحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا، ما حمل رئيس بلدية لندن على إعلان حالة "حدث كبير" وباريس إلى الغاء عروض الألعاب النارية والاحتفالات بحلول السنة الجديدة على جادة الشانزيليزيه.

فبعد شهر فقط على رصدها للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، بات المتحوّر "أوميكرون" موجوداً في حوالى ثمانين بلداً وينتشر بسرعة هائلة في أوروبا، إذ يُتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف كانون الثاني بحسب المفوضية الأوروبية.

وبات "أوميكرون" منتشراً بكثافة في بريطانيا، وأعرب رئيس بلدية لندن صادق خان السبت عن "قلقه الكبير" معلناً حالة "حدث كبير" في العاصمة البريطانية تستلزم ردّاً منسّقاً من الأجهزة العامة.

وسبق أن أعلن خان حالة "حدث كبير" في لندن في 8 كانون الثاني الماضي عقب تفشي موجة إصابات بفيروس كورونا أيضاً، لكنه عاد وألغاها بعد شهر مع انخفاض عدد الإصابات.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية السبت إنه تم رصد أكثر من 10 آلاف إصابة مؤكدة جديدة بالمتحوّر "أوميكرون"، ليبلغ العدد التراكمي ما يقارب 25 ألفاً.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية عدّة، تنوي الحكومة حظر التجمعات في الداخل بعد عيد الميلاد لمدة أسبوعين في محاولة لكبح هذا التفشي.
 


إغلاق الحانات في إيرلندا

في باريس، أعلنت البلدية السبت إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة. وطلب رئيس الوزراء جان كاستكس من المجالس البلدية الجمعة الغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية مساء 31 كانون الأول، مع حظر استهلاك الكحول في الأماكن العامة.

في إيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء اعتبارا من الأحد حتى نهاية كانون الثاني.

أما الدنمارك، التي سجلت الجمعة عدداً قياسيّاً جديداً بلغ 11 ألف حالة من بينها 2500 بالمتحوّر "أوميكرون"، فستغلق، اعتباراً من الأحد، ولمدة شهر، المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية، فضلاً عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

وفي هولندا، يتوقّع إعلان إجراءات صارمة لمكافحة كوفيد مساء السبت، بعدما دعا فريق الخبراء الذي يقدّم توصيات للحكومة إلى العودة لإغلاق صارم للحد من انتشار المتحوّر "أوميكرون".

وفي القارة الأميركية، ستعيد مقاطعة كيبيك الكندية العمل بنظام الحد من عدد الموجودين في الحانات والمطاعم والمتاجر.

أما في آسيا، فتعيد كوريا الجنوبية اعتباراً من السبت العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما وأماكن عامة أخرى على أن تقتصر اللقاءات الخاصة من الآن وصاعدا على أربعة أشخاص.
 


قيود على السفر

وبدأت تفرض قيود أولى على السفر نهاية هذا الأسبوع.
فتعتمد فرنسا اعتباراً من السبت لزوم وجود "سبب قاهر" للمسافرين الوافدين من بريطانيا والمتوجهين إليها.

وداخل الاتحاد الأوروبي بات بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان يفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحون منهم، التزود بفحص تشخيص سلبي النتيجة.

وستفرض ألمانيا، التي صنّفت الجمعة فرنسا والدنمارك بلدين "عاليي المخاطر"، على المسافرين غير الملقحين الآتين من هذين البلدين فترة حجر.

كذلك، دعت المقاطعات الألمانية الحكومة المركزية السبت إلى تشديد قواعد الدخول للحد من انتشار "أوميكرون" وتعليق الرحلات الجوية الآتية من بريطانيا.

وأعلنت لاوس أنها تخطط لإعادة فتح البلاد جزئيّاً أمام المسافرين الأجانب في العام الجديد، ما ينعش القطاع السياحي بعد إغلاق الحدود لأكثر من 18 شهراً لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتترافق هذه الإجراءات أينما كان مع ضغوط متزايدة على غير الملقحين تصل أحيانا إلى حد إلزام تلقي اللقاح.
 


تلقيح الأطفال

ففي لوس أنجلس ينبغي، اعتباراً من السبت، على كل موظفي البلدية بمن فيهم عناصر الشرطة والإطفاء الذين لم يحصلوا على أي استثناء ديني أو صحي تلقي اللقاح وإلّا وضعوا في عطلة إدارية. وتفيد أجهزة البلدية أن اكثر بقليل من 430,800 موظف بلدي أي 79 في المئة من العدد الإجمالي، تلقوا اللقاح حتى هذا الأسبوع.

واعترض بعض عناصر الشرطة والإطفاء على إلزامية تلقي اللقاح وحاولوا بدون جدوى حتى الآن تعليق الإجراء عبر اللجوء الى مسار قضائي.

في سويسرا، سيسمح فقط للملقحين أو المتعافين من كوفيد-19 اعتبارا من الاثنين بدخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية فضلاً عن الفعاليات التي تقام داخل قاعات.

وفرض اللقاح سيدخل حيّز التنفيذ أيضاً في فرنسا مطلع السنة بحيث ستصبح الشهادة الصحية "شهادة لقاحية" على ما أعلن الجمعة رئيس الوزراء جان كاستكس.

في موازاة ذلك، بات التلقيح يشمل الأطفال في دول عدة مع انضمام البرازيل إلى البلدان التي باشرت ذلك مثل كندا والولايات المتحدة واسرائيل وتشيلي والبرتغال وإيطاليا واليونان وقبرص والدنمارك.

وأطلقت البرتغال إحدى الدول التي لديها أعلى معدل تلقيح في العالم، السبت حملتها لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.

وتبدأ فرنسا بدورها الأربعاء المقبل تلقيح الأطفال بين الخامسة والحادية عشرة على ما قال وزير الصحة أوليفييه فيران.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم