الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- في دارة آل سليم... قبر لقمان سيتحوّل رمزاً ومزاراً للأحبّة

المصدر: "النهار"
دارة لقمان سليم (نبيل اسماعيل).
دارة لقمان سليم (نبيل اسماعيل).
A+ A-
لا تزال دارة آل سليم في حارة حريك محجة للأحبّة والأصدقاء الذين يأتون لمواساة الوالدة التسيعينية المفجوعة سلمى مرشاق، والشقيقة رشا الأمير التي تنهمك مع زوجة الراحل في تحضير مراسم الدفن يوم الخميس المقبل، والذي يتخذ رمزية أرادتها العائلة أن تكون مدوية.

بدفن لقمان سليم في تراب حديقة منزل آل سليم، يبقى ذكر الرجل مؤبداً في المكان الذي لم يهجره يوماً، رغم الاختلاف الذي مثّله في بيئته.
 
(نبيل إسماعيل).
 
صباح اليوم، قام الزميل نبيل اسماعيل بزيارة المنزل حيث انقسم المشهد الى صورتين، الأولى تظهر فيها الوالدة الثكلى محاولة الحفاظ حدّ الامكان على رباطة جأش وهدوء أذهلا الناس، ولكن حين يطلق قلب الأم العنان للسان، تجدها تقول: "مهما جابو الستات ولاد، مش حييجي زي لقمان... خسارة للطائفة الشيعية التي خسرت لقمان، أنا ما باخدش تاري، ربنا هو يلي بياخدلي تاري، ما عنديش حاجة أقولها، حطولي خنجر بقلبي...".
 

(نبيل إسماعيل).
 
 
 
الصورة الثانية في حديقة المنزل، وهناك التحضيرات للدفن، فيجهّز مكان القبر الذي ستنصب بقربه لوحة، ويتحوّل مزاراً لمحبّي لقمان، وقالت رشا لـ"النهار": "سيدفن تحت التراب، ويمكن لمحبيه أن يتحلقوا حوله للتـأمل، أو قراءة الفاتحة أو صلاة الأبانا...".

على صعيد التحقيقات، لا جديد حتى الساعة، وكانت رشا نفت رواية الصحافية منى علامة حول دور للقمان مع منشق في "حزب الله" قد يكون وراء اغتياله.
وغرّدت الأمير عبر حسابها على "تويتر": "سكوبات ما وراء الغيب. لقمان
سليم قال كلّ ما عنده علنًا: تسلّق تصبّ مياهه العكرة في مستنقع القتلة!".

وكانت علامة كتبت في مقال نشرته على موقع قناة "العربية" باللغة الإنكليزية ‏أن "ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حوّل لبنان في السنوات ‏القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، ‏على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية"، بل لأنه "لأنه ذهب بعيداً في ‏الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت".‏
 
 

وشرحت أنه في الأشهر القليلة الماضية، توغّل سليم في البحث عن أنشطة غسيل ‏الأموال لـ"حزب الله"، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهّلون هذه الأنشطة ‏للحزب، وتعامل هؤلاء مع مصرف لبنان".

وقالت: "قبل أربعة أيام وتحديدا يوم الأحد 31 كانون الثاني طلب مني سليم ‏المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حسّاس معي لا يمكن فعله ‏إلا وجهاً لوجه". ‏
 
أضافت: "عندما التقيته يوم الاثنين 1 كانون الثاني (يناير)، أكد أنه كان على ‏اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال ‏للحزب وتم فرض عقوبات عليه من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي ‏‏(‏OFAC‏). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه ‏من لبنان وحمايته من حزب الله".‏
 
(نبيل إسماعيل).
 
وتواصلت الردود المندّدة باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، حيث علمت "النهار" أن النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، وافق على طلب ذوي المغدور تعيين طبيب خاص من العائلة للكشف على الجثة التي نقلت إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

وكان الطبيب الشرعي المكلف من القاضي رمضان، أنجز تقريره بنتيجة معاينته جثة سليم ورفعه إلى النائب العام الاستئنافي. وأظهر التقرير أن المغدور وبنتيجة فحص السكانر، أصيب بست رصاصات، خمس في الرأس والسادسة في الظهر. فيما لم يتبين أن الضحية تعرضت للتعذيب قبل الإجهاز عليها. وقد وافق القاضي رمضان على تسليم الجثة التي نقلت بعد العثور على سليم مضرجاً بدمائه، إلى مستشفى صيدا الحكومي. وغياب آثار التعذيب على الجثة ينم عن أن الجاني أو الجناة، ترقبوا الضحية بغرض الإجهاز عليها، مما يدخل في منطق الجريمة المنظمة.

 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم